نماذج ناجحة خرجت من رحم التعليم الفنى.. "سيف" اخترع جهاز يتغذى على الطحالب وينتج سماد عضوى وغاز الميثان.. "علاء" اخترع ماكينة لقطع وتشكيل المعادن بالبلازما.. ونائب الوزير للتعليم الفنى يؤكد: هم الأمل

• استاذ علم أجتماع: عدم التقدير المجتمعى للتعليم الفنى دليل على التخلف وعدم الثقافة

• مجاهد : الإرتقاء بمنظومة التعليم الفنى جزء وركيزة أساسية من رؤية مصر المستقبلية 2030

بالعلم تُبنى الأمم، وتنهض الحضارات ويرتقى الإنسان، والناظر فى حال غالبية الدول المتقدمة والمتأمل فى سر ما حققته من انجازات طوال العقود الماضية يجد إن اهتمامها بالتعليم الفنى وحرصها على تطويره، كان السبب وراء ما وصلت إليه، فالأخير هو أساس التنمية ومفتاح الصعود لمصاف الدول المتحضرة ، لذا نجد من الطبيعى حرص العديد من الدول عربية كانت او غربية، على تطوير التعليم الفنى والارتقاء بمهارات طلابه والذين يصل عددهم داخل مصر إلى مليون و645 ألف طالب، نصفهم تقريبا فى المدارس الصناعية والتى تستوعب حوالى 1 مليون و645 ألف طالب، طبقًا للأحصائية الأخيرة للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وهذا ما بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى برئاسة الدكتور طارق شوقى العمل عليه خلال الفترة الأخيرة والشاهد على ذلك تطبيق نظام تعليم مزدوج جديد يسمى بالتكنولوجيا التطبيقية يجعلنا أمام خريج حاصل على شهادة تمكنه من العمل والمنافسة ليس داخل مصر ولكن على مستوى العالم.

هذا بالإضافة لافتتاح ما يقرب من سبعة مدارس تعمل وفقا للنظام الجديد -سابق الإشارة اليه- بالشراكة مع كبرى الشركات مما يتيح للطالب العمل خلال فترة الدراسة لاكتساب الخبرات اللازمة وفى الوقت نفسه توفير مصدر رزق خاص به ، ناهيك عن توقيع شراكة مع شركة سيمنس الألمانية لتدريب الطلاب فى 16 مدرسة وتأهيلهم ومنحهم شهادات دولية معتمدة من ألمانيا.

الخطوات السابقة وان كانت تعكس نية متخذى القرار للنهوض بهذا القطاع وتطويره ايمانا منهم بأهميته فى تحقيق تقدم هذا البلد ، إلا ان الملتحقين بصفوفه مازالوا يعانون من نظرة المجتمع السيئة اليهم استنادا على اعتقاد سائد بأن ابناء هذا القطاع التعليمى ليسوا متفوقين وقرروا الهروب من التعليم العام لنيتهم المسبقة فى تحصيل مجاميع أقل دون النظر لإمكانياتهم ومهاراتهم التى اذا تمت تنميتها سيصبح لدينا عباقرة مخترعين فى مختلف المجالات تتسابق دول العالم على الفوز بهم .

فى السطور التالية يحكى مجموعة من طلاب التعليم الفنى ، كيفية محاربتهم لتلك النظرة التى وصفوها بالسلبية ساردين تفاصيل الانتصارات الصغيرة التى حققوها بفضل ما تحصلوا عليه من معرفة فنية فى مجالات هذا القطاع المعروفة " الزراعة – الصناعه – التجارة ".

"إبراهيم" أسس مبادرة التعليم الفنى مستقبل وطن

قصة أخرى بطلها "إبراهيم" ، والذى التحق بأحدى المدارس الفنية الصناعية بعدما رأى نموذجا ناجحا امام عينه يتجسد فى شخصية ابن عمه " كان امامى نموذج ناجح، شخص انهى تعليمه الفنى والتحق بكلية الهندسة ثم سافر للعمل فى احدى دول الخليج فقررت ان افعل مثله".

5 سنوات انهاهم ابراهيم بمجموع وصل إلى 91 % فقرر ان يلتحق بكلية التربية النوعية، وفى عامه الاخير من الجامعه قرر ان يؤسس لمبادرة " التعلم الفنى مستقبل وطن " وهدفها مساعدة طلاب وخريجى التعليم الفنى على وضع أهداف لهم فى الحياة والبحث عن فرص للعمل، قائلا "ناس كتير تنهى تعليمها الفنى دون ان تدرك ما الذى بإمكانها ان تفعله لذلك اطلقنا هذه المبادرة بمساعدة 48 دكتور جامعة و 3 عمداء كليات لمساعدتهم ونقل الخبرات إليهم خاصة وان غالبية أساتذة الجامعة هم فى الاصل من خريجي تعليم فنى أيضا "

"أحمد" التحق بالتعليم الفنى ويحلم بإستكمال دراسة الهندسة

اسبوع فقط، هو الفاصل الزمنى بين تقديم أوراقه الرسمية فى احدى مدارس الثانوية العامة، وسحبها لتقديمها فى أخرى للتعليم الفنى، لم يكترث فى البداية بحديث والديه ورسائل الاحباط التى تحملها كلماتهم طوال الوقت " قالوا لى انت فاشل وستصبح فى نهاية الامر مجرد حامل لشهادة دبلوم صنايع"، هكذا بدأ أحمد طالب الهندسة حديثه عن رحلته مع التعليم الفنى ونظرة اسرته للمجال الذى اختار ان يتخصص فيه والطريق الذى قرر أن يسلكه.

يقول : حصلت على مجموع مرتفع فى الصف الثالث الاعدادى وكان اصدقائى واقاربى لا يتحدثون عن شيء سوى الالتحاق بالثانوية العامة ولكننى قررت أن التحق بمجال مختلف وهذا ما حدث، تخصصت فى مجال الكهرباء وهو القسم الاعلى فى المدرسة التى كنت ادرس بها ، وواظبت على الحضور ولم اتخلف يوما اجتهدت فى المذاكرة وحصلت على 77 % فى الصف الثالث الثانوى وبعد ذلك التحقت بمعهد فنى صناعى بمدينة الزقازيق وتخرجت فيه بمجموع 90 % و بعد تخرجى التحقت فى النهاية بمعهد هندسة خاص.

ابرز المشكلات التى واجهت احمد طالب الفرقة الثالثة، ووقفت عائق احال دون تحقيق حلمه فى دخول كلية الهندسة جامعة القاهرة هو رفع درجات التنسيق لخريجى التعليم الفنى للالتحاق بالكليات ، يقول : كانت اقل كلية تقبل من 92 % وتم رفع نسبة قبولنا فى الجامعات من 10 إلى 20 % وبناء عليه قدمنا شكاوى فى رئاسة الوزراء ومجلس النواب ولم يتم النظر فى الامر حتى وقتنا هذا .

ويتابع : كان هدفى من كل هذا ألا اضيف أعباء جديدة على والدى والتحق بالثانوية العامة حيث زيادة مصاريف الدروس الخصوصية خصوصا وان اشقائى توقفوا فى مراحل تعليمية مختلفة بسبب ضيق اليد .

"سيف" اخترع جهاز يتغذى على الطحالب وينتج سماد عضوى وغاز الميثان

 

حلم طلبة التعليم الفنى ليس فقط فى التحاقهم بكليات القمة أسوة بخريجى الثانوية العامة، ولكن تميز كثيرا منهم بقدرته على الابتكار والاختراع وتوظيف ما تعلموه وتدربوا عليه لتقديم ما ينفع هذا البلد والدليل على ذلك ما قدمه سيف الدين طالب مدرسة السويس الفنية الصناعية والذى ابتكر جهاز يسمى "طاقة الطحالب" تكون مدخلاته عبارة عن طحالب ومخرجاته عبارة عن ثلاثة منتجات وهى الوقود الحيوى او بديل السولار وغاز الميثان والسماد الطبيعى " مخصبات التربة" اضافة إلى ان الجهاز يزيد من الكفاءة الحرارية لغاز الميثان عن طريق وحده تنقية فترتفع من 70 إلى 95 %.

سيف الذى يحلم بدخول كلية الهندسة قسم ميكانيكا يقول عن رحلته فى التعليم الفنى : انهيت المرحلة الاعدادية بمجموع مرتفع وقتها كان هناك قسم حديث الانشاء يسمى قسم البتروكيماويات وهو أعلى الاقسام من حيث مجموع القبول، طلبت من أسرتى أن التحق بهذا القسم خاصة بعدما سمعت عن التعليم الفنى أنه يهتم بالجانب العملى المعرفى أكثر من النظرى على عكس نظيره العام فى البداية رفضت أسرتى وأخبرنى والدى فى حالة فشلى فى اختبار القبول بالقسم سألتحق بالتعليم الثانوى العام  على الرغم من ان التعليم الفنى يقبل بمجموع اعلى من التعليم الثانوى فى محافظة السويس .

ويضيف : اكثر شئ استفدت منه خلال دراستى بهذا القسم اننا كنا ندرس وفقا لمنهجية "ستيم" وهى تعنى التعليم القائم على المشروعات ومن خلال هذه المنهجية نجحنا فى تنفيذ الاختراع سابق الذكر وشاركنا من خلاله فى عدة مسابقات دولية وحصلنا على مراكز متقدمة  ولا ينقصنا سوى اعتراف وزارة التربية والتعليم بهذه المنهجية .

"علاء" اخترع ماكينة لقطع وتشكيل المعادن بالبلازما

 

" كان حلمى الالتحاق بكلية الهندسة وفى نفس الوقت كنت شاهدا على تجربة سيئة عاشها اخوتى خريجين الثانوية العامة عندما عجزوا عن الالتحاق بالكلية التى يرغبون فيها بسبب المجموع وقتها سمعت عن مدرسة فنية فى منطقة مدينة نصر الجميع كان يمدح فى نظامها " العسكرى" ومدى الالتزام الذى انعكس على سلوك الطلبة هناك فقررت الالتحاق بها وبالمناسبة كان مجموعى فى المرحلة الاعدادية 95 % اى اننى لست انسان فاشل " بهذه الكلمات بدأ "علاء" حديثه عن كيفية دخوله مجال التعليم الفنى الذى فضله عن نظيره العام بسبب اعتماد الاول على التفكير وليس التلقين .

ويضيف : كان تحدى كبير بالنسبة لى ان اعتمد على نفسي، اخترت الدراسة فى مدرسة "داخلى" كل شئ فيها بنظام ويسير وفقا لمواعيد محددة " الاكل ، النوم ، المذاكرة " وهكذا ، هذا بخلاف ان كل ما درسناه قمنا بتنفيذه من خلال الورش الملحقة بالمدرسة وهذا هو الجانب العملى الذى يفتقده نظام التعليم العام ورغم كل هذا كانت اسرتى فى البداية ترى ان قرارى خطأ وان هذا هو تعليم الفشلة ولكننى قلت لهم كلمة واحدة نحن لم نجرب التعليم الفنى لنحكم عليه.

شغف علاء وعشقه للتجربة دفعه لإختراع ماكينة لقطع وتشكيل المعادن بالبلازما بدلا من استيرادها بملايين الجنيهات يقول " نجحنا فى انتاجها بمكونات محلية ووفرناها فى السوق المصرى بقيمة لا تتجاوز 50 الف جنيه.

إبراهيم احبطته أسرته فأخترع جهاز للتحكم فى الرى

 

هو اول شخص فى عائلته يقرر الالتحاق بالتعليم الفنى ، الجميع ينتظر مروره بالمسار التقليدى وانتقاله من المرحلة الاعدادية إلى الثانوية العامة ، فى البداية قدم اوراقه الرسمية فى احدى المدارس وبعد مرور الشهر الاول قرر العدول عن رأيه ودخول احدى مدارس التدريب المهنى " النوع الاخير يتميز بكثرة الجانب العملى وقلة المواد النظرية" بهذه الكلمات بدأ ابراهيم طالب المعهد الفنى للعلوم والتكنولوجيا حديثه مضيفا : هناك صورة سلبية يتم ترويجها عن طلبة التعليم الفنى على الرغم من اننا مستقبل مصر فخريجو الثانوية العامة كثر ومجالات عملهم شائعة اما خريجو التعليم الفنى فهم الاكثر طلبا فى سوق العمل خاصة فى الخارج.

رسائل الاحباط التى يتلقاها ابراهيم بين الحين والأخر والصورة السلبية المتداولة عن طلبة التعليم الفنى كما ذكر لم تمنعه من استكمال حلمه واختراع جهاز عبارة عن وحدة تحكم بالرى يعتمد على جهازDLC    وهو جهاز يستخدم فى المجال الصناعى والتجارى ولاول مرة من خلال هذا المشروع يستخدم فى مجال الزراعة.

ويضيف : هذا الجهاز مزود بمراكز احساس توضع فى الارض الزراعية وتوضح من خلال المؤشرات مستوى الرطوبة فى التربة وان كانت مشبعة بالمياه ام جافة وضيفنا ايضا فى نفس الجهاز وحدة رفع ومزج الاسمدة وهى عبارة عن علبة يوضع فيها السماد وتسير فى مجرى ويوضع فيها السماد والذى ينتقل بدوره داخل خزان المياه ليختلط بها ويروى التربة بعد ذلك وهى عملية توفر 75 % من المياه و50% سماد و45% مجهود.

مجاهد: خطط قومية للنهوض بالتعليم الفنى  وتوفير فرص عمل للخريجين

قال الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى: إن هناك استراتيجية وخطط قومية للنهوض بالتعليم الفنى التى من شأنها رفع مستوى خريجو التعليم الفنى الفنى وبالتالى  تغيير وجهة النظرة المجتمعية تجاهه، مؤكدًا أن الدولة لن تقوم بتعيين أى خريج فى الوقت الرهن ولذلك يظل الأمل معقودا على التعليم الفنى .

وأضاف مجاهد: أن عدد الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الفني يبلغ حوالى 2 مليون طالب، ويلتحق 50% منهم اى نصفهم بالتعليم الصناعي، و35% من الطلاب يلتحقون بالتعليم التجاري، و11% بالتعليم الزراعي، و4% بالتعليم الفندقي، بالاضافة الى ان لدينا حوالي 200 مدرسة فنية، و220 مهنة او تخصصا فى التعليم الفنى، وطبقًا للخطة القومية التى وضعها هناك توجه جديد من قبل مؤسسات الدولة وليس وزارة التربية والتعليم الفنى فقط للعمل على الأرتقاء بالمدارس الفنية  والخريجين من خلال  عدة محاور تعليمية وفنية ، وأخرى تنفيذية خاصة  بسوق العمل والعمل على إجاد فرص عمل لخريجو التعليم الفنى.

وتابع مجاهد: وإنه من منطلق رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى في تحديث المناهج لتصبح معتمدة على الجدارات الفنية والمهنية بدلا من تركيزها على المحتوى المعرفى فقط، سيتم البدء فى إنشاء هيئة الجودة لإعتماد برامج التعليم الفني ، والتي دعا إلي إنشائها الرئيس السيسي في المؤتمر السادس للشباب الذى انعقد فى أواخر شهر يوليو  ٢٠١٨ بحرم جامعة القاهرة، حيث تتيح هذه الأكاديمية تسجيل الأبحاث المنوعة بها، وبالتالى تسهم بشكل كبير فى تطوير التعليم الفنى ، و إنشاء أكاديمية لتأهيل و تدريب معلمي التعليم الفني، بعدد من الفروع في المحافظات مشددًا أن الرئيس وجه بإنشاء الهيئة بأعلي الإمكانيات وذات جودة عالمية وفقا للدستور، مؤكدا أن الوزارة تصيغ الآن مواد مشروع القانون الخاص بالهيئة.

واستكمل قائلا : هذا بالإضافة لعقد  العديد من الشراكات  والبروتوكولات التى يتم عملها  مع الجهات المختلفة ومنها البحث العلمى لعقد مسابقات فى الابتكار والاختراع لتشجيع طلبة التعليم الفنى . ، لافتًا على أن ذلك الأهتمام والبحث عن فرص أفضل للتعليم الفنى لا يتم بشكل محلى فقط وإنما هناك شراكات  دولية  ومنها الإتحاد الأوروبى والصين فتم بحث عقد شراكات مع الدول وجهات مختلفة  ومنها الاتحاد الأوروبى للإرتقاء بمنظومة التعليم الفنى وأيضا الصين حيث تم الأجتماع مع  نائب مدير مفوضية التعليم بمدينة بكين ، وسونج بو المستشار التعليمى بالسفارة الصينية بالقاهرة، لبحث لتنفيذ برامج التعاون فى مجال التعليم الفنى التى اتفق عليها خلال الزيارة الاخيرة للرئيس السيسى لبكين فى سبتمبر 2018 ، كاشفًا إلى عرض الجانب الصينى التعاون مع وزارة التربية والتعليم فى انشاء مراكز تميز متخصصة فى مجال التعليم الفنى لخدمة متطلبات الصناعة فى المناطق الاقتصادية التى ستجتذب الاستثمارات الصينية مثل: المنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس ، ومنطقة جنوب محافظة البحر الاحمر ،  حيث ستقوم الشركات الصينية بانشاء مصانع فى مجالات البتروكيماويات والمنسوجات وتصنيع المواد الجديدة فى منطقة محور قناة السويس ، وستقوم الشركات الصينية بإنشاء محطة طاقة حرارية بطاقة 1000 ميجاوات تعمل بالفحم باستخدام تكنولوجيا متطورة تخفض الانبعاثات من المحطة إلى أقل من نظائرها التى تعمل بالغاز الطبيعى.

واختتم مجاهد حديثه قائلا : يلاحظ من هذه المبادرات التركيز على الجانب  الفنى التعليمي والجانب العملى حيث يتم العمل على تهيئة الطالب على سوق العمل  وإتاحة أكثر من فرصه أمامه، حيث يعد الارتقاء بمنظومة التعليم الفنى جزء وركيزة أساسية من رؤية مصر المستقبلية .2030

رجعية وعدم ثقافة

ومن جانبه قال الدكتور طه أبو حسين استاذ على الاجتماع بجامعة الأزهر أن النظرة السلبية لخريجو التعليم الفنى يعكس تخلف مجتمعى  وعدم ثقافة لأن التعليم الفنى هو القاطرة التى تقود الأمم نحو التقدم والأزدهار  وأخذ بيد العديد من الدول ووضعها فى مصاف  التقدم والحضارة ومنها المانيا  والولايات المتحدة  والعديد من دول اسيا التى كانت حتى وقت قريب تعد من الدول المتخلفة قبل الأهتمام بالتعليم الفنى .

وأضاف  أبو حسين: أنه فى الوقت الذى تهتم فيه الدول الكبرى بالتعليم نجد النظرة المتعالية السلبية  فى الوطن العربى فى ظل شيوع  الأهتمام بالمظاهر الخارجية وعدم الاعتداد بالمهنية أو بالإفادة المجتمعية ويقصد به النتيجة من العمل سواء على المستوى الفردى أو المجتمعى وهو ما يتحقق بصورة كبرى فى التعليم الفنى حيث يعم نتائجه على الطالب  والمجتمع بعد ذلك.