ممثل يونيسيف مصر يكشف تفاصيل جديدة عن التنمر لـ"اليوم السابع": نستقبل 1500 مكالمة فى اليوم للإبلاغ عن الظاهرة.. والأطفال يشاركون تجاربهم بأنفسهم.. برونو مايس: نحتاج سنوات لتغيير تفكير المصريين حول عمالة الطفل

الأحد، 16 ديسمبر 2018 03:00 م
ممثل يونيسيف مصر يكشف تفاصيل جديدة عن التنمر لـ"اليوم السابع": نستقبل 1500 مكالمة فى اليوم للإبلاغ عن الظاهرة.. والأطفال يشاركون تجاربهم بأنفسهم.. برونو مايس: نحتاج سنوات لتغيير تفكير المصريين حول عمالة الطفل ممثل يونيسف مصر
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تحدث معنا بلغته الإنجليزية ذات اللكنة المختلطة ما بين الفرنسية والألمانية، فكانت كلماته تعبر عن موطنه الأصلى بلجيكا الذى أتى منه حيث تشمل الدولة 3 لغات رسمية، وهى الهولندية والفرنسية والألمانية، وما بين مناقشته لأحدث مبادرات منظمة اليونيسيف والتعليق على أبرز القضايا الخاصة بحقوق الأطفال فى مصر والعنف الموجه لهم، كان لنا حوار مع  برونو مايس ممثل اليونيسيف في مصر منذ سبتمبر 2015 الذى أكد على إمكانية الوصول لأكثر من 7 ملايين من الأطفال الضعفاء في مصر في غضون السنوات الخمس المقبلة، والذى كان مشاركا في الاحتفال الختامى لمبادرة شباب مصر الأخيرة بداخل قبة جامعة القاهرة.

ممثل يونيسف مصر
ممثل يونيسيف مصر

 

تحتفل بمبادرة شباب مصر، فما هى أوجه مشاركة اليونيسيف فى نجاحها؟

احتفلت جامعة القاهرة بمؤتمر الشباب منذ 4 أشهر مع الرئيس السيسى تحت هذه القبة، ونتواجد فى جامعة القاهرة أيضا لنحتفل ونتحدث عن المبادرة الخاصة بالشباب تحت اسم "مبادرة شباب مصر" التى شملت 1200 طالب، والذين خضعوا لتدريبات عن السلوكيات والممارسات المهمة فى التربية الإيجابية والتغذية الصحيحة ووالوقاية والعلاج من الأمراض المعدية ومناهضة الممارسات المجتمعية الضارة مثل ختان الإناث وزواج الأطفال.
 
والهدف من مشاركة اليونيسيف مع المجلس القومي للسكان أن الطلاب الذين تم توعيتهم بالمبادرة سينشرون المعرفة لـ20 ألف طالب آخرين لهم هدف للتواصل مع 40 ألف شخص من أعضاء المجتمع، والبرنامج استهدف الطلاب ليوصل للمجتمع ككل، فهو مثال جيد وناجح لمشاركة الشباب فى قضايا المجتمع المهمة والتى تناقش أمور خاصة بتنمية الطفولة المبكرة.
 

قلت أنها مبادرة ناجحة.. فهل يوجد نية لإطلاق مبادرات جديدة على هذا النحو؟

الحقيقة أن هذه المبادرة كبيرة جدا وفعاليتها مستمرة، فبالتالى العمل متواصل بها حيث وصولنا إلى 12 جامعة منها جامعات القاهرة وعين شمس وبنها والمنوفية وطنطا والمنصورة والزقازيق والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وجنوب الوادي، وامتداد المشروع كبير لما بعد ذلك حيث سننطلق لجامعات أخرى، وبالتالى سيستمر العمل لسنوات فنحتاج لاستكماله حتى نتقدم فى مبادرات أخرى.
 
ممثل اليونيسف خلال السلام الجمهورى
ممثل اليونيسيف خلال السلام الجمهورى

 

أطلقت المؤسسة مؤخرا حملة عن التنمر، فما هى الخطوات التى وصلت لها؟

ستقوم اليونيسيف بأعوام من الاستثمارات لدعم الأطفال والتوعية بالعنف ضدهم والقضايا الخاصة بالتنمر، فيمكن أن نقول إن الأهمية من هذه الحملة هى الحوار الذى ينشأ للتوعية بين أفراد المجتمع المصرى، والذى يكون له تأثير نقدمه من خلال وسائل الإعلام المختلفة ضد الظاهرة التى تؤثر على الأطفال فى مصر وخاصة أن نسب العنف ضد الأطفال عالية.
 

هل يوجد إحصائيات خاصة بحجم العنف ضد الأطفال فى مصر؟

نعم، أنها  تصل إلى 93% من الأطفال تعرضوا لنوع من أنواع العنف وهى احصائيات رسمية وليس مصر فقط التى تعانى من معدلات عالية بل العديد من الدول الأخرى، فهى بمثابة أعراف اجتماعية وهذه الحملة تتعامل مع هذا المفهوم الخاص بأن العنف مقبول تجاه الأطفال، وهذا ما يجعلنا نحتاج لإجراء حوار مدنى لتغيير هذا التفكير.
 
 
ممثل اليونيسف بمصر مع محررة اليوم السابع
ممثل اليونيسف بمصر مع محررة اليوم السابع
 

وهل تصل لكم العديد من الشكاوى على الخط الساخن لحملة التنمر؟

 

نعم .. واحدة من مؤشرات نجاح الحملة هو خط نجدة الطفل 16000، فنستقبل آلاف الشكاوى على هذا الخط.
 

آلاف الشكاوى فى الشهر أم منذ بدء الحملة فى سبتمبر الماضى؟

أحيانا يصل لنا حوالى 1500 شكوى فى اليوم الواحد، لأن الكثير من الأشخاص أصبحوا أكثر وعيا بالتنمر، وبالتالى الكثير من الأطفال أنفسهم يتصلون على الخط ليشاركوا تجاربهم الخاصة.
 

ومن وجهة نظرك .. كيف نغير الفكر أيضا فيما يخص عمالة الأطفال؟

اعتقد أنها قضية معقدة جدا فى مصر لأن من أقوى التحديات هى الفقر فنسب الفقر عالية تصل إلى 28% من إجمالي عدد السكان ، وبالتالى هى عملية معقدة لأنها تخص معدلات الفقر فيسمح الآباء لأطفالهم بالعمل تحت السن القانونى، والذى يعرضهم للخطر كما أنه من المفترض أن يكونوا فى المدرسة يتلقون التعليم أيضا فى هذا الوقت، ولكن لكى يساهموا فى دخل الأسرة يعملون، ولكن لدينا برنامج حماية طفل ولكن يحتاج لسنوات لكى نخلق نوعا من التغيير.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة