"رغم البرد.. السيسي في القلب".. الجالية المصرية تواصل إبهار العالم وتحتشد لتحية الرئيس في القصر الاتحادي بالنمسا.. والسيسي يرجئ الاستقبال الرسمي ويصطحب الرئيس النمساوي لرد التحية
السيسي والمستشار النمساوي يوقعان مذكرات تفاهم في التعليم والنقل والتكنولوجيا والمشروعات القومية
الرئيس يحذر من خطورة تحرك الإرهابيين من مناطق النزاعات التى لقوا فيها هزائم إلى مناطق أخرى رخوة ويشدد علي ضرورة "حصارهم"
المستشار النمساوي يشيد بالإصلاح الاقتصاديات مصر..ويؤكد: إجراءات القاهرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية انعكست على استقرار أوروبا
يوم حافل باللقاءات، في اليوم الثاني لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي النمسا ، استهله الرئيس بحفل استقبال رسمى من قبل الرئيس الاتحادي "ألكسندر فان دير بيلين"، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية تناولت تعزيز التعاون بين البلدين، ثم جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين ، وعقب ذلك، وصل الرئيس السيسي إلي المستشارية الاتحادية. حيث كان في استقباله المستشار النمساوى "سيباستيان كورتز"، وعقد الرئيس والمستشار مؤتمراً صحفيا، بمقر المستشارية في فيينا، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية والتقدير للشعبين النمساوى والمصرى على حسن استقبالهم له بالنمسا على مدار يومين، بالرغم من الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة، حيث تبلغ درجة الحرار ٢ ٣ تحت الصفر.
وقال السيسى، إن المصريين بالنمسا أرادوا بعث رسالة من خلال تواجدهم رغم تلك الظروف، مضيفاً:"هذا محل تقدير لي" ، وسبق ذلك أن اصطحب السيسي رئيس النمسا في مقر القصر الرئاسي النمساوي لتحية المصريين ، الدين احتشدوا لتحية الرئيس السيسي، رغم الطقس البارد ، حمل المصريون أعلام مصر ، وهتفوا :"تحيا مصر"، و"رغم البرد .. السيسي في القلب".
وقال الرئيس ، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدهمع مستشار النمسا عقب مباحثاتهما، ان زيارته تمثل نقطة انطلاق للمزيد من العلاقات بين البلدين فى المستقبل ، مضيفا أن مباحثاته مع المستشار النمساوى أسفرت عن اتفاقهما على عقد لجنة مشتركة بين البلدين تنعقد خلال العام المقبل لوضع آليات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه مستقبلا، وكذلك التعاون فى مجالات التعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف السيسى، إن المباحثات تطرقت كذلك إلى الأوضاع غير المستقرة بعدد من دول المنطقة العربية، حيث أكد على أن عدم استمرار حالة عدم الاستقرار بالمنطقة سيكون له تأثير مباشر على أوروبا، كما تناولت المباحثات قضية الهجرة غير الشرعية كنتيجة لحالة عدم الاستقرار التى أثرت بشكل ملموس على عدد من الدول الأوروبية.
وأشار السيسى إلي أن مصر تحتضن نحو 5 ملايين لاجئ، يتم التعامل معهم كمواطنين مصريين وليس كلاجئين، ويعيشون بيننا، وليس فى معسكرات، وفى المقابل لم يخرج "قارب" واحد من مصر يحمل لاجئين أو مهاجرين غير شرعيين، بفضل جهود كبيرة تبذلها الدولة بهدف الحفاظ على الأرواح التى كانت مهددة وحتى لا نسمح بأن يكون مصيرهم القهر فى البحر.
وكشف الرئيس ، عن أن مباحثاته مع مستشار النمسا تطرقت إلى خطر الارهاب وتأثيره على الأمن والاستقرار فى المنطقة وأوروبا، وأنه شدد على خطورة تحرك الارهابيين من مناطق النزاعات التى لقوا فيها هزائم إلى مناطق أخرى رخوة، مؤكدا أهمية حصارهم ، معربا عن سعادته بزيارة النمسا، ومشيرا إلى العلاقات الوثيقة تربط البلدين، وقال إنه يطمح إلى تعزيزها مستقبلاً.
وقدم الرئيس السيسى ، الشكر للمستشار النمساوى على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، مضيفاً أنه يثق بقدراته "كشاب سياسى واعد فى العمل المشترك" لدعم العلاقات بين مصر والنمسا.
من جانبه، قدم مستشار النمسا ، الشكر للرئيس السيسي علي هذه الزيارة ومشاركته في المنتدي الأوروبي- الأفريقي، وقال مخاطباً الرئيس:"نحن نقدر زيارتكم للنمسا ونشكركم علي ذلك" ، مضيفا في المؤتمر الصحفي المشترك، أنه تم التوقيع علي 10 مذكرات تفاهم في مختلف المجالات ، مؤكداً أن مصر من أهم الشركاء التجارييين في أفريقيا والشرق الأوسط ، و"نحن نقدر الإصلاح الاقتصادي في مصر".
وأوضح مستشار النمسا، أن مصر والاتحاد الأوربي كان لديهما مباحثات جيدة ومكثفة في مسألة الهجرة غير الشرعية، قائلاً:" ونشكركم علي مجهوداتكم في هذا الامر وهو الأمر الذي ينعكس علي الاستقرار في أوروبا" ، وشهد الرئيس السيسى ومستشار النمسا "سيبيستيان كورتز" التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين مصر والنمسا فى عدد من المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية.
وتضمنت المذكرات التوقيع على مدكرة تفاهم اقتصادى بين البلدين وقعتها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى والوزير "هاتفيك لوجا" وزير المالية والتعاون المالى النمساوى، ومذكرة تعاون فى مجال ريادة الأعمال وصغار المستثمرين، ومذكرة تفاهم فى مجال الاتصالات والرقمنة فيما يخص إنشاء منطقة التعاون الحرة فى هذا المجال بين الدولتين.
وتم التوقيع على مذكرة تعاون وقعها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وهاينز هافسمان وزير البحث العلمى والعلوم النمساوية فى مجال تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات التعليم العالى البحث العلمى.
كما شهد الزعيمان التوقيع على مذكرة تعاون بين البلدين فى مجال التكنولوجيا والابتكار وقعها وزير الخارجية سامح شكرى ، وأندريا رايخارد، سكرتير عام المستشارية النمساوية لوزارة التكنولوجيا والمعلومات، وكذلك مذكرة تعاون بخصوص تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية فى مصر وقعها الدكتور هشام عرفات وزير النقل، ولوتا شتان مدير قسم المبيعات بإحدى الشركات النمساوية.
كما شهدا التوقيع على مذكرة لتوريد المعدات الى المشروعات القومية المصرية وقعها مصطفى أمين من الجانب المصرى ،و "جيرمار واكير" المدير التنفيذى لشركة "فرانس هاس" النمساوية، كما تم التوقيع على اتفاقيات توأمة بين جامعتى فيينا وبنى سويف، وإنشاء جامعة نمساوية (جامعة العاصمة) بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصة بالسياحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة