دخلت الموسيقى على خط إعادة الحياة لشمال سيناء ، إذ تمكنت النغمات والالات الموسيقية المختلفة جذب عدد كبير من الشباب الى مركز الفنون بمدينة العريش ، الذى تحول الى قبلة للهواة والمحترفين ، للمشاركة فى المسابقات المختلفة على مستوى الجمهورية .
وقال "وليد أحمد عادل"، المدرب فى مركز الفنون بالعريش، إن المركز يستقبل الشباب الراغبين فى تعلم الموسيقى ،والتأهيل على مستوى الجمهورية، ومن بين المتدربين من شارك فى مسابقات وحصل على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية ، مشيرا الى أن المركز تابع لمجموعة مراكز الفنون التابعة لوزارة الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية، ونجح المسئولين فى مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء فى اعادة احيائه، والحصول على الدعم اللازم ليستمر ويصبح أحد منافذ شباب مدينة العريش لتعلم الفنون المختلفة رغم ما تعانيه المحافظة من ظروف، فضلا عن اختلافها عن المحافظات الأخرى فى الافتقار لمدربين اكادميين من كليات الفنون، ومع ذلك نجح المدربين فى الحصول على الجرعات الكافية لتدريب شباب أخرين، وبالتالى نجح المركز فى أداء رسالته وبتحدى شديد.
ومن بين من استطاع التدريب والتقدم والحصول على مراكز متقدمة الشاب "يحيى المنواتى عبدالمعبود "، الحاصل على مستوى رابع على مستوى الجمهورية فى الغناء فردى بصوت وديع الصافى لأغنية " عندك بحرية ".
قال " المنواتى "، انه بدأ من هذا الموقع البسيط، واستطاع التدريب والتقدم والنجاح، لافتا أن افتقارهم للأكاديميين يحصرهم فى أنواع محددة من الموسيقى ومنها الأورج والناى والطبلة ، مضيفاأنه طالب فى كلية العلوم، إلا أن ذلك لم يوقف حلمه فى أن إجادة وتعلم الموسيقى، وما يأمله التوسع فى أنشطة المركز ولا يتوقف دعم وزارة الشباب له ويستمر فى عملة فهو نافذة مهمة لشباب مدينة العريش.
وبدورها قالت "نورهان السيد " انها تحضر للمركز لتعلم الموسيقى والغناء فى فرقة الكورال الجماعى، ووجدت التشجيع فى البداية من صديقاتها ولم يعارض أهلها مشاركتها فى المركز لتعلم الموسيقى.
فيما أضاف "حسام عطية " أحد المتدربين انه حديث العهد بمركز الفنون وتعلم الموسيقى التى يهواها ويعشقها، لافتا أنه طالب فى دراسات عليا بجامعة العريش، وعرف عن طريق الصدفة بالمركز من خلال أنشطته داخل الجامعة، وقرر الانضمام والحضور للتدريب مجانا ، معربا عن أمله أن يتواصل نجاح المجموعة التى يتدرب معها ويحققوا النجاح فى مسابقات فنون الموسيقى والغناء على مستوى الجمهورية.
وأعرب "محمود عوض " أحد المتدربين عن أمله ألا يهمل الشباب هواة الموسيقى أنفسهم ، ويستفيدوا من مثل هذه المواقع بما فيها من إمكانيات فضلا عن توفر الدعم لها ووجودها فى مركز شباب العريش وسط المدينة.
وقال "محمد عبدالرازق "، أنه كمتدرب موسيقى بدأ هاوى ثم تعلم ووصل لمرحلة التطلع للأحتراف، ويعتبرما يقوم به هو وزملائه الشباب ، رسالة قوية من على أرض شمال سيناء ، أن الحياة مستمرة ولن تتوقف مهما كانت الصعوبات .
وأشار "احمد شبل " أحد أعضاء فريق التدريب ، إن هناك إقبال جيد على تعليم الموسيقى داخل العريش، وليس شرطا أن المتعلمين للموسيقى يتطلعون للمسابقات وتحقيق مستقبلهم فيها فمن بينهم هواة يريدون تنمية مواهبهم وصقلها بشكل أفضل.
وقال محسن كمال مدير خدمات الشباب بمديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، أن مركز الفنون ضمن منافذ خدمية تقدمها الشباب والرياضة لكل أبناء المحافظة، وهو يعتبر بيت الفن فى المحافظة فيه يتم التدريب والتأهيل ومنه تخرج المواهب بشكل جيد للمشاركة فى أنشطة فرق فنية أخرى وخوض المسابقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة