صور.. حكايات "الإنس والجن" على طريق الموت بالشرقية.. أهالى ههيا يروون قصص دقائق الرعب على الطريق المسلمية: أرواح الضحايا تسكن المكان.. والأهالى يطالبون بـ"إشارة وطب صناعى"

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 01:37 ص
صور.. حكايات "الإنس والجن" على طريق الموت بالشرقية.. أهالى ههيا يروون قصص دقائق الرعب على الطريق المسلمية: أرواح الضحايا تسكن المكان.. والأهالى يطالبون بـ"إشارة وطب صناعى"
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مسافة بسيطة لا تعدى 2 كيلو بالطريق المتجه لمركز ههيا فى الشرقية، لا تأخذ من الوقت أكثر من 10 دقائق، إلا أن هذه الثوانى أصبحت بوابة المرور للآخرة، بسبب ما يشهده هذا الطريق حوادث، لتحول المشهد اليومى علية إلى دماء تغرق الأسفلت وجثث وأشلاء يجمعوها من الحطام، مما أثر على البعض من المارة وسكان المنطقة بمعتقد لدى بعضهم أن أرواح الضحايا تسيطر على الطريق وتسبب الحوادث.

2

انتقل "اليوم السابع" لطريق "الزقازيق- ههيا" بالتحديد الجزء من قرية المسلميه إلى العدوة، لرصده من أرض الواقع، التى تعدد روايات الأهالى والمارة عن هل الجن أم الأنس هما سبب تلك الحوادث الغريبة.

1

وفور المرور عليه، لاحظنا تفوت السرعات بين القادم والمقابل، محاولات تفادى بين المركبات وبعضها، باستيقاف المارة منهم قال محمود السيد من ههيا اشعر بحالة الرعب وعدم الارتياح، فى الدقائق التى أمر بها من هذا المكان، وأحيانا السيارة "تموه" لوحدها، فكل يوم انطق الشهادة بسببه يوميا أشاهد ضحايا وجثث علية، يكمل أيمن الخضرى من الإبراهيمية ويمر علية يوميا، أن كثر الحوادث على الطريق هو أمر غير طبيعى، فقد أصبح لدى هاجس مثل البعض أن أرواح الموتى من ضحايا الحوادث تسكنه.

3

وبمقابلة أهالى المنطقة التى يقع عليها الطريق، والذين أكدوا أن حياتهم عبارة عن جمع أشلاء ضحايا التصادم، فيوميا يهرعون لمحاولات إنقاذ موتى ومصابين، ومن بين الحكايات التى يرويها لـ"اليوم السابع"، وفاة طبيب ووكيل نيابة فى تصادم سيارتهم، ومصرع تاجر سيارات من الإبراهيمية بعد تصادمه مع دراجة بخارية، وخلال محاولات استخراج الجثة تجمع المارة وعلمنا بعدها أنه تمت سرق شنطة من السيارة بها مبالغ مالية كبيرة كانت بحوزته، ذات مرة انقلبت سيارته خلال تفادى أخرى فخرجنا وجدنا الضحية عبارة عن أشلاء.

4

عن آخر حادث قبل أيام قالوا هرعنا فور سماع صوت الاصطدام وجدنا السيارة الربع نقل تحولت إلى "علبة سردين مدهوسة" والجثث معجونه بين حديد حطام السيارة، بعدما فشلنا فى استخراج الجثث، استعانا بسيارتين قامت كل واحدة لجذب أجزاء السيارة بحبل أمام الآخرى لفتح الكبينة خروج الجثث.

5

ويقول سعيد عبدالحميد، واحد سكان المنطقة أن الطريق هو الموصل لمنطقة شمال الشرقية والتى تضم 9 مراكز بداية من ههيا حتى صان الحجر أى نصف المحافظة بأكملها والآلاف من السيارات والميكروباص تمر علية ومع ضيق مساحته وعدم ضبط السرعات نهرع يوميا على أصوات التصادم نجد شباب مدهوسين، نستخرج جثثهم من حطام السيارات لدرجة أن بعضنا من كثرة تكرار مشهد الموتى أصبح لدية هاجس أن الأرواح المتوفين تسيطر على المكان، يقاطعه جارة مصطفى كامل مزارع 60 عام " مفيش عفريت الا البنى أدام "، ، موضحا أن سوء حالة الطريق وعدم وجود مطب مقابل من الجهة الأخرى لضبط السرعات هو السبب، يضيف محمد أحمد كنت جالس بجوار والدى قبل وفاته وجدنا سيارة تنقلب وتطير من فوقنا مما أصابه بحالة هلع، محمد سعيد زكى، صاحب دراجة بخارية، الطريق ضيق ولا يوجد فاصل بين الجهتين.

6

و يضيف أحمد العزب أن هناك مطب أم قرية العدوة فالقادم ههيا تقل سرعته فى حين القادم من الزقازيق وهو بالجهة المقابلة تكون سرعته عالية ولضيق الطريق يحدث تصادم.

7

وطالب الأهالى والمارة بالطريق، بضرورة تركيب لافتات تنبيه ووضع مطب صناعى بالطريق بعد مدخل المسلميه والمتجه للعدوة لضبط السرعات وتفادى الحوادث اليومية.

 

من جانبها، تقدمت النائبة فايقة فهيم بطلب إحاطه عاجل بعد تكرار الحوادث بطريق ههيا الزقازيق. وتضمن طلب الإحاطة " طالبت فيه بوقف " نزيف الاسلفت " على الطريق بضرورة توجيه ميزانية مخصصة لتطوير له، للإعادة تأهيله من حيث إشارات المرور لوقف بضرورة ردم الترعة الموجودة على شمال الطريق، حيث أنها سبب رئيسى فى الحوادث.

وهذا وقال محمد الشيخ وكيل مديرية الطرق بالشرقية، أن الطريق الذى يشكو الأهالى منه هو جزء من طريق ههيا الزقازيق، وهو مدرج ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة لازدواج الطريق الرابط بمراكز الشمال " الزقازيق /ههيا/ابوكبير / فاقوس /الحسينية "، والجارى تنفيذ منه " فاقوس / الحسينية "، وسيتم تنفيذ باقى الخطة " الزقازيق /ههيا / أبوكبير " فور توفير الأعتمادات المالية.

وعن مطالب "مطب صناعى" قال لـ"اليوم السابع"، أن تنفيذ المطبات، لابد أن يرجع لموافقة المرور كجهة مختصة، والتى تجرى المعانيات اللازمة فى هذا الشأن، وتضع قرارها وقفا للطريق.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة