فى أول حالة لجوء لمواطنة نرويجية لدولة أوروبية أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، اضطرت "سيلجى جارمو" إلى لفرار من بلدها إلى بولندا، وطلب اللجوء خوفا من قيام السلطات النرويجية بنزع طفلتها ذات الـ23 شهر منها.
وبحسب صحيفة التايمز، البريطانية، الثلاثاء، فإن "جارمو" وطفلتها حصلا على اللجوء بعد أن فرت إلى وارسو بسبب إصرار الخدمات الاجتماعية فى النرويج سحب حضانة الطفلة منها وإيداعها تحت رعايتهم ذلك لاتهامهم للأم بسوء استخدام مسكنات الألم مما أدى بها إلى حياة "فوضوية" ومعاناتها من الإرهاق المزمن.
وتنفى جارمو، 37 عاما وهى ابنة نائب برلمانى سابق، هذه المزاعم وتقول إن السلطات فتشت شقتها دون تصريح بعد مغادرتها. وتركت الأم ابنتها الأكبر، فرويا البالغة 13 عاما، النرويج مع صديقها السابق. وتقول التايمز أن جارمو هى أول نرويجى يتم قبوله كلاجئ فى دولة أوروبية أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال القس جان آجيه تورب، من أوسلو الذى تولى قضية جارمو، إن ماتيوس موراويكي، رئيس الوزراء البولندى، قد تدخل لضمان حصولها على حق اللجوء. وأوضح : "لا شك فى أنه عندما تدخلت بولندا، لم يكن من الممكن أن تخسر بعض المزايا فى علاقتها بالنرويج".
وتواجه الخدمات الاجتماعية فى النرويج انتقادات شديدة من منظمات مسيحية ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات، بما فى ذلك روسيا والهند، لسلسلة من الحالات التى أمرت فيها بفصل الأطفال عن ذويهم ووضعهم فى دار الرعاية.