ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تقارير جديدة لمجلس الشيوخ الأمريكى حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، تكشف عن تقاعس شركات التكنولوجيا التى تملك منصات التواصل الاجتماعى، فى التعاون مع جهات التحقيق الأمريكية فى كيفية استغلال العملاء الروس لمنصاتهم.
وبحسب الموقع الإلكترونى للصحيفة، الثلاثاء، فإن الباحثون يصفون، فى أثنين من التقارير الصادر حديثا عن الكونجرس، كل من Google وTwitter وFacebook التى تمتلك أيضًا Instagram بأنهم "تهربوا" أو "حرفوا" مدى النشاط الروسى على مواقعهم. كما تم انتقاد الشركات لعدم تسليمها مجموعات كاملة من البيانات حول التلاعب الروسى لمجلس الشيوخ.
وقال أحد التقارير التى أعدتها شركة "نيو نوليدج"، وهى شركة للأمن الإلكترونى، إلى جانب باحثين فى جامعة كولومبيا وأبحاث كانفيلد، إن البيانات التى قدموها كانت تفتقر إلى المكونات الأساسية التى من المفترض ان توفر صورة أكثر اكتمالاً وأكثر قابلية للتنفيذ". وأضاف التقرير: "للأسف، يبدو أن المنصات ربما تكون قد أسىء تمثيلها أو التهرب من تقديم بعض بياناتها أمام الكونجرس".
ويستعد مجلس الشيوخ الأمريكى لنشر التقريرين اللذين يوضحا بشكل مفصل النطاق الواسع لحملة المعلومات المغلوطة الروسية التى أحاطت بحملة الانتخابات الأمريكية فى 2016. وهذا أول بحث يدرس ملايين التعليقات التى وردت على وسائل التواصل الاجتماعى وقدمتها شركات تويتر وفيسبوك وجوجل للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ.
وكانت صحيفة واشنطن بوست حصلت على مسودة من هذا البحث. وقالت الصحيفة إن البحث يقدم تفاصيل أكثر عن الجهود المعروفة لوكالة أبحاث الانترنت التابعة للحكومة الروسية لتعزيز الحملة الانتخابية للمرشح الجمهورى دونالد ترامب فى 2016 وبث الشقاق بين الناخبين الأمريكيين من خلال نشر قضايا مثيرة للجدل مثل العنف الناجم عن الأسلحة النارية .
وأضافت الصحيفة، بحسب وكالة رويترز، أن اللجنة التى تضم الحزبين الديمقراطى والجمهورى لم تقل ما إذا كانت قد وافقت على نتائج التقرير الذى أعده لمجلس الشيوخ باحثون لهم صلة بجامعة أوكسفورد بانجلترا. وقالت إن أحد تقريرين ستنشرهما اللجنة هذا الأسبوع، فيما أمتنع ريتشار بور ممثل مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة عن التعليق. ونفت روسيا تدخلها فى الانتخابات على عكس النتائج التى توصلت إليها أجهزة المخابرات الأمريكية.
وبحسب نيويورك تايمز، جددت الدراسات أسئلة حول ما إذا كانت شركات وسائل التواصل الاجتماعى قد حجبت البيانات الخاصة بالنشاط الروسى ومدى استعدادها لمعالجة هذه المشكلة. وبعد مواجهة التدقيق على مدى العامين الماضيين لإستغلالها من قبل روسيا فى نشر دعاية مثيرة بين الأمريكيين، تعهدت بعض الشركات - مثل فيس بوك- بمزيد من الشفافية.
وأنتقدت التقارير بشكل خاص شركة Google، حيث أستضاف موقع YouTube المملوك لها 1100 مقطع فيديو صادر عن وكالة أبحاث الإنترنت المدعومة من الكرملين. وقالت التقارير إن جوجل لم تقدم معلومات غير كاملة عن مقاطع الفيديو هذه فحسب، ولكن أحد التقارير اتهم كينت ووكر، كبير المسؤولين القانونيين فى الشركة، بتقديم شهادة مضللة للكونجرس هذا العام حول ما إذا كانت تلك الفيديوهات تستهدف جمهور معين.
ومن بين الانتقادات الموجهة للمعلومات التى سلمتها الشركات أن بعضها تم تقديمه بصيغ يصعب تحليلها. وقال الباحثون إنه فى العديد من الحالات، تم توفير معلومات مكررة، أو كانت غير مكتملة أو فاسدة. وهذا يعنة أن الأمر استغرق عدة أشهر فقط للتنظير والتنظيف قبل أن يتم دراستها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة