خلال أزمة المقاطعة العربية مع الدوحة التى بدأت فى 5 يونيو قبل الماضى، سعى تنظيم الحمدين، لاستغلال اللوبى اليهودية فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل استقطاب الإدارة الأمريكية للانحياز لأزمته، سواء من خلال لقاءات أجراها تميم بن حمد أمير قطر مع جمعيات يهودية أمريكية فى وقت سابق، أو من خلال التبرع القطرى لتلك الجمعيات.
هذا الاستغلال القطرى للوبى اليهودى يأتى وقت يزيد فيه تنظيم الحمدين من تطبيعه مع الاحتلال الإسرائيلى عبر عدة وسائل سواء باستضافة مسئوليين إسرائيليين فى قطر، أو من خلال تزايد التعاون الاقتصادى بين الدوحة وتل أبيب.
وفى هذا الإطار، أكد المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر، أن قطر تقود منذ العام 2017 حملة لتحسين صورتها لدى المجتمع اليهودى الأمريكية وأن الدوحة استعانت بخدمات نيك موزن استشارى العلاقات اليهودية الأمريكية، الذى عمل سابقاً لصالح عضو مجلس الشيوخ وتمكن موزن من تنظيم اجتماعات بين قطر وعدد من قادة اللوبى اليهودى.
وقال المحلل السياسى السعودى، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن قناة الجزيرة منعت فى 2018 بث وثائقيًا حول نفوذ اللوبى الإسرائيلى فى أمريكا، وأكد كلايتون سويشر، مدير القسم المختص بالتحرى والاستقصاء فى القناة الى أن الفيلم تم منعه بعد الانتهاء منه وأن السبب يعود إلى صفقة عقدتها قطر مع الجناح الأيمن للوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة.
ولفت المحلل السياسى السعودى، إلى أن الصفقة التى عقدتها قطر مع اللوبى الصهيونى فى أمريكا تضمنت تأجيل بث الفيلم مقابل توقف اللوبى عن التحريض على قطر داخل أمريكا، وذلك يأتى فى إطار محاولة قطرية لكسب ود واشنطن وتأييدها فى الأزمة التى تعيشها.
بدوره أكد الباحث الخليجى، مبارك آل عاتى، أن الإجراءات والخطوات التى اتخذتها قطر وتآمرها ضد جيرانها يجعل الحديث حول أى مصالحة عربية مع الدوحة أمر غير مطروح على الإطلاق.
وقال الباحث الخليجى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن قطر أحرقت كل قوارب العودة واسقطت الوساطة الكويتية تماما وتجاهلت دعوة الشيخ صباح الأحمد إيقاف الحرب الإعلامية وجمعت كل أعداء العرب تحت سقف واحد، بعد منتدى الدوحة من يقف فى الحياد فهو منحاز لتنظيم الحمدين.
من جانبه أكد الناشط السعودى، منذر الشيخ مبارك، أن التآمر القطرى على الدول العربية لا يتوقف فقط على دول الرباعى العربى بل أيضًا على جميع الدول العربية حتى من سعت لحل أزمة الدوحة.
وأشار الناشط السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنه "عندما قال الشيخ صباح الأحمد نحن أكثر من عانا من حثالات قطر كان صادقاً فيما قاله، ووالله لا يقل ما يكنه نظام الدوحة للشيخ والكويت عما يكنه لبقية الدول وأحمق إن ظن خيال المآتة أن صغير مثله يستطيع أن يضحك على حكومة الكويت!!".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة