صرح أحمد صابر المستشار الإعلامى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأن الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام شارك في المؤتمر الدولي الثاني للاتجاهات الحديثة في التدريب والتعليم، بعنوان: "نظام إدارة المؤسسات التعليمية وفق المعيار الدولي ISO 21001:2018") نيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي ينظمه المجلس الوطني للتدريب والتعليم برعاية وحضور المهندس هاني محمود وزير التنمية الإدارية ووزير الاتصالات الأسبق ورئيس مجلس أمناء المجلس الوطني للتدريب والتعليم، والدكتور طارق الحصرى نائب رئيس المجلس الوطنى للتدريب والتعليم، والدكتور محمد سمير سفير دولة اليمن، وهشام السنجرى رئيس قطاع الخدمات والأنشطة التربوية ، وسيد سويلم مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة دمياط، والدكتور عاشور عمرى رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، وألفت فرغلى رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، والدكتور رمضان محمد مدير المركز القومى للامتحانات، وإيناس صبحى مدير عام الإدارة العامة للتعليم الإلكترونى.
وأكد الدكتور رضا حجازى أن التدريب والتعليم يشكلان قلب عملية التنمية، فلا تنمية بدون تدريب وتعليم جادين وهادفين، مشيرًا إلى أن التعليم هو ركيزة بناء الإنسان المصري المواكب والمعاصر والمنافس، بالإضافة إلى أنه يستحوذ على مساحة ذات اعتبار من اهتمام المجتمع الدائم بقضايا تطويره وإصلاحه؛ حيث يعوِّل المجتمع عليه مسئولية التنشئة السليمة للأجيال الحالية والقادمة في البلاد، وهذا ما تؤكد القيادة السياسية في جميع الفعاليات من ضرورة الاهتمام بالتنشئة السليمة لأبناء الوطن، وإعطاء كل ذلك الأولوية ضمن الأجندة السياسية للدولة.
وأشار حجازى إلى أن قطاع التعليم قبل الجامعي يمر حاليًا بمرحلة تطوير شاملة، والتى تهدف إلى إحداث عملية تغيير وتطوير جذرية في معطياته، ومخرجاته، وجوانبه كافة، موضحًا أن من بين التدخلات الرئيسية لعملية التطوير الراهنة، تحتل مسألة تطوير نظم الإدارة مكانة وأولوية متقدمة من أولوياتنا؛ فهي إحدى ركائز تطوير القطاع وفق رؤى وتطلعات الدولة والقيادة السياسية.
وقال حجازى: إن الأهمية الخاصة التي يكتسبها هذا المؤتمر المتزامن تمامًا مع جهود الوزارة في هذا المجال؛ وذلك نظرًا لأنه يفسح لنا المجال للاطلاع والمعرفة والدراية الكاملة بجهود المؤسسات الدولية المتخصصة في مجال تطوير نظم الإدارة، ومتطلبات تحقيق جودتها بالمؤسسات، ولاسيما بالمؤسسات التعليمية، وبما يمكن الدولة من الارتقاء بها؛ لتصبح مؤسسات ذات جودة من طراز دولي.
وأكد حجازى على أن مؤسسة التعليم ليست مؤسسة تسير في فلك خاص بها، بل إنها محكومة بمفاهيم، وممارسات، ونواتج نسعى جميعًا من أجل تحقيقها، وآمال وتوقعات ومتطلبات معنيين ينتظرون منها تلبيتها كاملة. ولما كان الأمر كذلك، ولما كان نجاح مؤسسة التعليم أمرًا مرهونًا بنجاح وقدرة نظم الإدارة بها، فقد أصبح حتمًا على تلك المؤسسة السعي الجاد نحو تحسين تلك النظم، وتطويرها في ضوء معطيات بيوت الخبرة المتميزة في هذا المجال، بل والسعي على نيل شهادتها بما يؤكد جدارتها بتطوير منظومتها الإدارية، وفي شتى جوانبها.
وأشار حجازى إلى أن مسألة تطوير نظم إدارة المؤسسات التعليمية وفق المعيار الدولي ISO 21001:2018، إنما تهدف إلى توجيه وتوحيد جهود المجتمع التعليمي، سواءٌ على المستوى المركزي أو اللامركزي وصولاً إلى المدرسة ذاتها، صوب رؤية وأهداف محددة لعمليات التعليم والتعلم، وذلك بنشر ثقافة معايير جودة الإدارة في المجتمع التعليمي المستهدف، وتوحيد مفاهيمها، والعمل على التعريف بها، وتحديد الآليات التي تعد ركيزة تحقيقها، وإبراز الجوانب الأكثر قدرة على تحقيق توقعات وتطلعات جميع المتعاملين مع هذه المؤسسة الضخمة، والمعنيين بجودة مخرجاتها، حيث تضمن تلك الآليات أن تحقق قدرًا معتبرًا من تضافر وتناغم الجهود صوب الأهداف الموضوعة.
وأكد حجازى على أنه من أجل تحقيق وإعمال تلك القناعات السابقة، فإننا في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نعطي بالغ اهتمامنا ودعمنا الكامل لتطوير نظم إدارة المؤسسة التعليمية؛ وذلك لقناعتنا بأنها الوسيلة الناجعة لتحقيق أهداف التنمية التي ننشدها في ظل مواردنا المتواضعة، والتي سطرتها الدولة ضمن "استراتيجيتها للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030"، وإيمانًا منَّا بمحورية دور الإدارة في تحقيق أهداف التعليم، وتحقيق نواتج التعلم المستهدفة، وأهداف جميع المعنيين بالتعليم في هذا البلد الأعز، وبما يعمل على تحقيق أهداف الدولة التنموية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأوضح أنه في هذا الصدد، فإننا كمجتمع تعليمي نشير إلى حاجتنا الماسة للاستعانة بالخبرات والتجارب الداعمة لعمليات تطوير نظم الإدارة بجميع المؤسسات التعليمية، وبالكيفية التي تضمن تحقيق الغايات الموضوعة للتعليم كمؤسسة تقع على عاتقها مسئولية التنمية البشرية، ودعم جوانب التنمية الأخرى في البلاد، وبالكيفية التي تضمن تحقيق مبادئ الحوكمة الرشيدة، ومعاييرها، وممارساتها التي نعتقد بأن المعيار الدولي (ISO 21001:2018) لجودة المؤسسات التعليمية - محور هذا المؤتمر- يمهد باقتدار لتوفير المعرفة والمنهجية اللازمة لتوفير الجوانب السابقة كاملة، والتي تدعم كفاءة المنظومة، والتي تؤكد عليها مؤشرات الحوكمة الرشيدة من مشاركة، ومساءلة، ونزاهة وشفافية، وتعزيز رضا المعنيين كافة، والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجات سوق العمل، وخلاف ذلك.
واختتم حجازى كلمته قائلًا: هذا المؤتمر هو بمثابة فرصة حقيقية للمجتمع التعليمي، والمهتمين به وبفعاليات تطويره، من أجل التعرف على آخر ما توصلت إليه المؤسسات الدولية المختصة بشئون معايير جودة نظم إدارة التعليم، وآليات تطبيقها وتحقيقها على أرض الواقع. ومن هنا، فإننا نتطلع إلى أن يستقي الحضور من فعالياته ما يرسخ الفهم والمعرفة الكافية لإعمال متطلبات تحقيق جودة هذه النظم في أية مؤسسة تعليمية كانت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة