قال الكاتب والمحلل السياسى المقيم فى باريس، حسين حمود، أن الاحتجاجات التى تشهدها الساحة الفرنسية وصدامات بين الشرطة والمتظاهرين هى "مشهد ما قبل الثورة"، مشيرا إلى أن الأوضاع الاجتماعية أصبحت محتقنة للغاية.
وأضاف حمود خلال مداخلة لفضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن ما يحدث هو نتيجة لمعارك سياسية ألقت بظلالها على المواطن الفرنسى، لافتا إلى أنه قبل احتجاجات "السترات الصفراء" كانت هناك معارك طاحنة مع النقابات العمالية، لتأتى "السترات الصفراء" لتنضم للمشهد على خلفية زيادة أسعار الوقود.
وأوضح حمود أن الحكومة الفرنسية بدأت تتراجع عن الموقف المتعنت، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية بعد أن كانت تنأى بنفسها قليلا بدأت تدخل فى المشهد فى محاولة توليد المزيد من الضغط على الحكومة، متابعاً أن الأيام القادمة تحمل المفاجأت، مؤكدا أنه فى حالة تراجع الرئيس "ماكرون" عن قراره بالزيادات ستكون أول "نكسة" للسياسات الاصلاحية التى حاول اقراراها منذ العام.
وأشار حمود إلى أن الطبقة الوسطى، وهى الغالبية العظمى من الشعب الفرنسى، بدأت تنجذب بشكل كبير نحو المواجهة، وعندما تدخل الطبقة الوسطى فى معارك فى الشارع كتلك يصبح الوضع معقد للغاية،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة