زار أحمد عبيد الشاذلى وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالأقصر قبل ساعات من تنفيذ قرار نقله مديراً لمديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر، مقر كتاب الشيخ بدوى بقرية حاجر الاقالته غربى الأقصر لدعمهم كما وعد من قبل ووزع عليهم 50 حقيبة مدرسية.
وقال أحمد عبيد وكيل تضامن الأقصر لـ”اليوم السابع”، إن عددا من أهل الخير قدموا تلك الحقائب للأطفال الأيتام والفقراء بعد نشر قصتهم فى جريدة اليوم السابع، وأشرف على توزيع حقيبة مدرسية لكل طفل داخل كٌتاب الشيخ بدوى، بنفسه وذلك فى إطار خطط الوزارة بقيادة الدكتورة غادة والى وزير التضامن الإجتماعى، لدعم أطفال القرى والنجوع الفقيرة بمختلف أنحاء مصر.
كان "اليوم السابع" قد نشر قصة محفظ القرآن الذى خرج أجيالا على مدار العقود الماضية، بتواجد أطفال القرية يومياً داخل غرفة خصصها لحفظ القرآن لأطفال القرية ملاصقة لـ"حظيرة مواشى" مبنية من الطوب اللبن ولا يوجد بها سقف يحميهم من البرد والأمطار فى الشتاء ومن حرارة الشمس فى الصيف، وتوافد أهل الخير من كل صوب وحدب لدعم الكٌتاب الخاص بقرية حاجر الأقالته الغربى.
وقال أقدم محفظ للقرآن بقرية حاجر الأقالته الغربي: "أقوم بتحفيظ القرآن الكريم لأطفال القرية منذ أكثر من 40 سنة، وساهمت بفضل الله فى إخراج أجيال منهم المعلمين والمحفظين للقرآن والأطباء والمهندسين فى مصر وخارجها حالياً، ونقوم حالياً بتعليم الأولاد إما بالكراسة أو باللوح المعدنى لمن لا يستطيع شراء كراسة ومصحف من الفقراء والأيتام، فاللوح المعدنى هو الذى تعلمنا القرآن بالكتابة عليه منذ الصغر لأن ربنا ذكر فى القرآن الكريم (بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ)، والحمد لله أقوم بتحفيظ القرآن من فترة طويلة جداً بعد أن أتممت حفظ القرآن الكريم على يد شيخ بنفس قريتى وأنا بعمر الـ6 سنوات".
وعن فكرة استخدام اللوح المعدنى فى تحفيظ القرآن لأطفال القرية، يقول الشيخ بدوى أبو الحسن، إن قرية حاجر الأقالته من القرى الفقيرة فى محافظة الأقصر وكافة الأطفال يحرص أسرهم على تحفيظهم القرآن وإرسالهم للكتاب يومياً لإبعادهم عن التسكع فى الشوارع والطرقات وتعلم الأشياء السيئة منها، وأغلبهم لا يستطيع شراء كراسات أو أوراق لكتابة القرآن عليها خلال الحفظ، حيث إنه يعتمد فى التحفيظ على القراءة والكتابة للآيات القرآنية المطلوبة يومياً، فقام بعمل تلك اللوحات المعدنية الصفيح ويقوم بشراء كميات بأموال الأطفال الذين يستطيعون دفع أجر رمزى من 5 و10 جنيهات شهرياً وعمل أقلام بها من "البوص" وهى عصا الذرة، وجلب كمية من الحبر القابل للمسح بالمياه ووضعها بجوار الأطفال خلال تحفيظهم للكتابة بها فهى غير مكلفة كثيراً، قائلاً: "بالألواح الصفيح يحصل جميع الأطفال على حقهم فى الكتابة بأقلام البوص لمساعدتهم فى حفظ آيات القرآن الكريم، ولو كانت الظروف أفضل من كده كنت جبت كراسات ومصاحف جديدة يتعلموا منها لكننا بنحل باللى نقدر عليه".