ما الذى يريد أن يقوله كتاب "العرب ومسألة التنوير.. كيف الخروج من عصر تمجيد الطاغية" للدكتور عمر بن بوجليدة والصادر عن دار النديم للنشر والتوزيع.
يقول الكتاب، إن غرضنا هو أن نعمل وفق رهان يحاول ارتسام استشكال جذرى فى مستواه عن معنى "ذاتنا" فى أفق الإنسانية، من أجل ذلك فإنه قد بدا لنا أن مشكلة العصر إنما هى مشكلة: من نحن؟ فى هذه اللحظة الدقيقة.
ولا شك أن الهدف الرئيس اليوم، ليس أن نكتشف، بل أن نرفض، من نحن؟ لذلك فنحن نروم هنا أن نتوقف وفى هذا المقام بالذات عند إمكانية تخيل كيفية وجود مغايرة وسبلا بها نخرج من دوائر الانحياز للقدامى، تأكيدا لحق الاختلاف.
إنه من اللافت للنظر، توجه المثقف العربى السائد، الذى ظل رهين محابس التبشير بالحداثة، لا يغادرها، إنه لم يتدرب بعد على خوض مغامرة التفكير الضدى أو التفكير فى المختلف بالأغيار ومع الأغيار، على اعتبار أن المغاير هو القادر على الانتماء إلى مساحة من ذاته لم يكن ينتمى إليها.
وعن العلمانية يقول الكتاب، لعل أول ما ينبغى التذكير به أن تعارضية العلمانية بالإسلام، والعلم بالدين، والحداثة بالأصالة والمستقبل بالماضى والديمقراطية بالشورى إنما هى أسعد الحالات ومظهر من مظاهر "ثقفنة" الصراع التى تصب فى تبرير الأوضاع والعلاقات القائمة والمحافظة عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة