- بذخ الزوجات على حفلات الميلاد وأجور الخدم والفسح والمصايف يفرق بين الزوجين
- كارثة.. طلاق "الموبايل" و"الواتس آب" يغزو محاكم الأسرة
خلافات زوجية طاحنة شهدها عام 2018، دارت رحاها بين الأزواج والزوجات، ووصلت للوقوف داخل أقسام الشرطة لتبادل الاتهامات، واللجوء للعنف الجسدى فى أحيان أخرى، رغم تفاهة أسبابها فى كثير من الدعاوى.
ويرصد الـ"ليوم السابع" أبرز تلك الدعاوى التى صادفتنا خلال جولاتنا داخل محاكم الأسرة فى السطور التالية":
"الزوج المصرى بيتجوز عشان مرتب مراته ويطلقها للخلاف عليه".. هذا ما كشفته عدة دعاوى أمام محاكم الأسرة التى عددت أسباب الطلاق بين الخلاف المادى على الراتب الشهرى للزوجات، واستغلال الأزواج لهن وإجبارهن على الإنفاق، إضافة إلى العنف الجسدى الممارس ضدهن بسبب ميزانية المنزل، لتروى السيدة "سمية.ح" عن مأساة متجددة شهريًا معها طوال 7 سنوات بمنزل الزوجية بسبب الخلافات المادية بينها وبين زوجها العاطل عن العمل الذى فضل أن يتقمص دور أمينة ويلازم المنزل ويترك عليها ديون بلغت 5 آلاف جنيه بفضل استدانتها للإنفاق عليه.
واتهمت الزوجة التى حررت محضرًا رسميًا أمام قسم شرطة روض الفرج زوجها بتعنيفها وتعرضها للابتزاز المادى على يديه مقابل السماح لها بالعمل، مرددة كلمته الشهيرة: "يا تصرفى علىَّ يا مفيش شغل"، وعندما كانت تتذمر كان يعايرها بانتشاله لها من العنوسة ويصرحها بكل قسوة: "أنا رضيت بالعانس وأتجوزتك لما عرفت راتبك كام".
أما عن حالات التنصل عن الإنفاق من قبل الازواج فحدث ولا حرج بعد ألاف القضايا المكدسة من قبل الزوجات أمام محاكم الأسرة لنجد رجالة آخر زمن ومنها طليق حنان الذى رد على توسلها لعلاج ابنته: "متزعجنيش إلا لو ماتت".. لتحكى الزوجة رغم حالة ميادة المرضية الحرجة إلا أن والداها تخلى عن ضميره، وتبرأ من طفلته التى تبلغ 8 سنوات وتركها تصارع المرض، قائلاً: "مليش دعوى أنا مش مسئول أعالجها".
وتضيف "حنان.ع" حكايتها وطفلتها "ميادة"، لـ"اليوم السابع": "عندما طردنى فى الشارع وأرسل لى ورقة طلاقى لم أتصور أن عنفه وجحوده وأخلاقه السيئة ستطال ابنته ويتخلى عنها عندما علم بمرضها بالسرطان.
وحالة أخرى طفل فى دعوى ضد والده: "يرفض الإنفاق على تعليمى عشان اخترت أعيش مع والدتى"، ليقف الطفل حمزة.ك.ن البالغ من العمر 15 عامًا أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، والذى تخطى مؤخرًا سن الحضانة الواجبة على الأم، أمام القاضى، عندما أقام والده دعوى ضم، ليختار العيش مع والدته، وهنا بدأت المشاكل والحرب ضده، ليقرر والده أنه سيعاقبه ولن يدفع له مليم بعد أن تعدى عليه بالضرب والسب قائلاً له إنه "تربية مطلقة وأنى مش راجل"، وطلب بعدها تركه للمدرسة.
حتى الزوجات اللاتى يحملن الجنسية الأمريكية والروسية لجأن لمحاكم الأسرة خلال عام 2018 ومن أغربها قضية الزوجة التى شكت من تعرضها للعنف والخيانة، لتروى "ناتلى.م"، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى دعوى تطليقها بعد كرهها الاستمرار معه ومحاولته تعنيفها طمعًا فى سفره معها وحمله للجنسية وإنفاقها عليه.
واستكملت: "دون مقدمات اكتشفت زواجه بأخرى وعندما صارحته أنه بذلك قد خاننى قال لى إننى لست الأم المناسبة لأولاده التى يأتمنها على تربيتهم وأنه تزوجنى زواج مصلحة".
ولم تنته مأساة الأمهات مع وقف التنفيذ ووجع المطلقات اللاتى يعانين من بعد أطفالهن قسرًا بسبب تعنت الرجال بعد أن سلبت أمومتهن "غصب واقتدار" عقابًا لهن على الاعتراض على "العيشة المرة"، لتروى أسماء أم الطفل" أحمد" قصتها بعد أن ربت ابنها بمفردها طوال 7 سنوات إلى أن قرر الأب حرمانها من رؤيته وخطفه قائلة: "انفصلت بعد زواجى بشهرين بسبب وقوع الكثير من المشاكل بينا، وطوال سنوات كنت أحرص على علاقتى بطليقى، حتى بعد زواجه وعلاقته مع ابنه، ولم أتصور أبدًا أن يستطيع حرمانى منه ويخطفه من حضنى ويحرمنى من رؤيته".
وتابعت: "بحوزتى حكم تسليم من المحامى العام وحكم الضم ولكنى أعيش صراعًا من أجل تنفيذه والقانون يده مغلولة عن مد يد المساعدة لأم عاجزة عن رؤية ضناها التى ربته وسهرت الليالى من أجله، من كثرة البكاء والألم الذى يعتصر قلبى عندما أرى طفلاً فى مثل سنه قاربت على ضياع نظرى وفقد عقلى.. أغيثونا يا من تسنون القوانين ومن لديكم سلطة التنفيذ".
كارثة طلاق "الموبايل" و"الواتس آب" تغزو محاكم الأسرة، بسبب «غرابة» نوع الوسيلة التى تم بها، فرسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو مكالمة هاتفية فى ساعة غضب، كفيلة بأن تدمر حياة زوجية دامت لسنوات طويلة، وتحكى الزوجة «عبير.ك» البالغة من العمر 36 عامًا أمام محكمة الأسرة بزنانيرى قائلة: « بعد مرور شهرين تركت منزل زوجى بسبب جنونه وإلقائه يمين الطلاق دون حساب، ليواجهنى قائلاً: «خليها زى البيت الوقف قاعدة فى بيت أهلها»، وتطورت المشاكل لتصل لقيامه بالاتصال بى هاتفيًا وتطليقى وبعدها رفض أن يثبته أو يراجعه وذهب وتزوج وتركنى أنا دون وثيقة تثبت موقفى الحالى وعندما ذهبت لمحكمة الأسرة حتى أجد حلاً حلف كاذبًا أنه لم يحدث".
اللى يقول جنس ناعم "وديه محكمة الأسرة"، فخلال العام الحالى نجد شكاوى أزواج مصابون بعاهات مستديمة على يد زوجاتهم بعد أن تعرضوا للعنف والإهانة، فلم يكن يعلم الزوج خالد.م.ك وهو يختار زوجته أنها ستكون سبب انكساره، ليقف باكيًا، أمام محكمة الأسرة بـ6 أكتوبر، ليقول: "زوجتى دمرت حياتى، واستولت على ممتلكاتى، وحرمتنى من ابنتى".
قص الزوج قصته، فى دعوى استئناف زوجته على حكم رؤيته لابنته، أمام محكمة الأسرة بالتجمع، قائلاً: "اتهمتنى بالتحرش بطفلتى البالغة 5 سنوات، وجعلتها تخاف من الإمساك بيدى، عندما أقبل جبينها أتعرض للضرب بسبب رفضى الانصياع لأوامرها".
الشقة من حق الزوجة قانون يتحول لسبوبة للزوجات، خلاف على الوضع القانونى لمسكن الزوجية يئن منه آلاف الأزواج، بعد نشوب خلافات بينهم، ليروى الزوج طارق معاناته قائلا:طليقتى أتجوزت عرفى وعايشه فى شقتى مع جوزها الجديد" ، فى دعواه أمام محكمة أسرة مصر القديمة، بعد أن قدم أدلة على زواج زوجته الحاضنة عرفيًا وعيش زوجها الجديد معها بشقته الذى أسسها طوال كفاح سنوات طوال.
وتابع الزوج: "اكتشفت أننى كنت وسيلة لتمكينهم من العيش سويا وإنها كانت على علاقة به أثناء زواجى منها وقبل زواجنا وأنهم اتفقوا أن يسرقونى ليتزوجوا".
ختان لدواعى السفر وأزواج يختنون زوجاتهم وبناتهم قسرا لصون شرفهم، لتنشب خلافات مشتعلة منذ أبدى الزوج رغبته للسفر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك، ليضع شرطا لزوجته وأم طفليه، وهو أن تخضع لعملية ختان، حتى تستمر معه فى الحياة الزوجية، ورغم محاولة الزوجة الهروب من تلك الأزمة بأقل الخسائر حاصرها بتهديده بتطليقها والزواج من أخرى حتى خضعت لأوامره..حكاية الزوجة "س.ك.ح" الزوجة الثلاثينية كما قصتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة للمطالبة بحقوقها.
الخلافات الزوجية بسبب بذخ بعض الزوجات على حفلات الميلاد أو أجر الخادمة والفسح والخروجات والمصايف، لنرى زوج يشكو فى دعوى نشوز إنفاق زوجته فى الاحتفال بعيد ميلاد طفلهما البالغ 4 سنوات 350 ألف جنيه، ليصرح الزوج "ع.س. ع": "تعرض للغدر على يد زوجتى بعد أن استنفذت كل أموالى وتركتنى على الحديدة، وبعدها فوجئت بدعوى الطلاق للضرر واتهامها لى بالتبديد ومحاولتها القصاص منى وسجنى على حد تصريحها لأصدقائى، دون أن أرتكب فى حقها خطأ.