قرأت لك.. سؤال الحب.. جان جاك روسو يحب تلميذته

الأحد، 23 ديسمبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. سؤال الحب.. جان جاك روسو يحب تلميذته غلاف سؤال الحب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرصد كتاب "سؤال الحب.. من تولستوى إلى أينشتاين"  الصادر عن دار المدى، للكاتب  على حسين" العديد من قصص الحب للمشاهير منها ما يتعلق بالرواية الأولى التى كتبها جان جاك روسو.
 
"جاء الإنسان إلى الدنيا وهو يتوق إلى الحب" بهذه العبارة استطاع رجل سويسري ولد عام 1712 لعائلة فقيرة أن يصبح استاذا في الحب، كان جان جاء روسو في السادسة والأربعين  من عمره، حين كتب روايته الوحيدة، ولم تظهر إلا بعد ثلاث سنوات عام 1761 باسم (جولى أو هلويز الجديدة) بطلة الرواية شابة مثالية، تقع في حب معلمها الخاص وحين تختلي بنفسها تكتب "لقد جعلت السماء أحدنا للآخر، لم يكن هناك اتحاد أكثر مثالية من هذا، روحانا متداخلتان بشكل وثيق، ولم يعد بوسعهما الانفصال أبدا".
 
يقع الأستاذ في حب تليمذته الجميلة، ويقرر أن يفاتحها بأشواقه فيرسل إليها خطابا، لا يطلب به شيئا سوى أن يقول لها أن جمالها سيطر على مشاهره (ولم لا أفرض أن قلبينا ينبضان بعاطفة واحدة، كما يخيل إلى، إنه ليحدث أحينا أن تلتقى أعيننا فجأة، فتفضح التأوهات مشاعرنا، وتنهمر مآقينا بالدموع، يا حبيبتي جوليا لو لم يكن اتحاد روحيينا  إلهاما، لو لم تكن السماء أعدت كلينا للآخر، دون أن يحوجنا الأمر إلى الفرار". 
 
ويقر الأستاذ أن يتقدم للزواج من تلميذته، إلا أن والدها الأرستقراطى، يحرم عليها الزواج  من رجل من العامة، مصرا على أن تتزوج بدلا عنه من رجل اسمه وولمر غنى، وتوافق جولي بالرغم من حبها لسانت برو، ويصر المعلم أن لا يفارقها ويسعى لأن يصبح معلما لأطفالها، وقد علق القراء على تصرف جولي بأنه تصرف منافق وعديم الشرف، إذ كيف تتخلى عن الرجل الذي عشقها من أجل آخر أكثر غنى، لكن الأمر بحسب روسو كان محاولة لمزج تخيلات الرغبة مع براءة الحب وعلى الرغم من أن الرواية تنتهي نهاية مأساوية حيث نجد جولي على فراش الموت تقول لحبيبها الأول  وهي تحتضر "أن الخطوة الأولى نحو الرزيلة ، هي إخفاء التصرفات البريئة في ذاتها! وليكن شعارك دائما، أن لا تقول أو تفعل شيئا تجد غضاضة في أن يسمعه الناس جميعا أو يروه" وبعدما تصدر الرواية تصبح الأكثر مبيعا وتكسب روسو شهرة عالمية وتعمل على تغيير مفهوم الحب، حيث اعتبرت جولي امرأة مثالية وقدوة للنساء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة