حقق نادى ريال مدريد الإسبانى العديد من المكاسب بعد الحصول على بطولة كأس العالم للأندية وتغلبه على العين الإماراتى، المحترف ضمن صفوفه الثنائى المصرى حسين الشحات ويحيى نادر، بنتيجة 4 – 1 فى المباراة النهائية التى جمعتهما مساء السبت على ملعب "مدينة زايد الرياضية"، ويسلط التقرير التالى الضوء على تلك المكاسب.
استعادة الثقة
لا شك أن تتويج ريال مدريد بلقب كأس العالم للأندية سيمنح الفريق الملكى بجميع عناصره "جهاز فنى ولاعبين" الثقة لمواصلة المنافسة على حصد مزيد من البطولات فى الموسم الحالى.
انطلاقة ريال مدريد فى الموسم الحالى جاءت متواضعة للغاية، ما دفع إدارة النادى لإقالة المدرب جولين لوبيتيجى من منصبه وتعيين سانتياجو سولارى مديراً فنياً للفريق، وفقد الملكى ثقة جماهيره التى شككت فى قدرة اللاعبين على مواصلة المنافسة على حصد البطولات بعد رحيل كريستيانو رونالدو، لاسيما بعد خسارة كأس السوبر الأوروبى فى أغسطس الماضى أمام أتلتيكو مدريد، وأمام برشلونة بنتيجة 1 – 5 فى مباراة الكلاسيكو التى جمعتهما على ملعب "كامب نو" ضمن منافسات الدورى الإسبانى "الليجا".
ريال مدريد بطل كأس العالم للأندية
ريال مدريد يحتل المركز الرابع فى جدول ترتيب الدورى الإسبانى "الليجا" برصيد 29 نقطة، خلف غريمه التقليدى برشلونة بفارق 8 نقاط، علماً بأن الفريق الملكى لديه مباراة مؤجلة أمام فياريال، واهتزت شباك الفريق 19 مرة فى 16 مباراة، فيما خسر ذهاباً وإياباً أمام سسكا موسكو الروسى فى دور المجموعات بمسابقة دورى أبطال أوروبا، واهتزت شباكه 5 مرات فى 6 مباريات، ما يعكس التراجع الواضح فى مستويات الفريق الملكى هذا الموسم.
التتويج بلقب كأس العالم للأندية سيمنح الهدوء والاستقرار لنادى ريال مدريد قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية التى يترقبها عشاق النادى الملكى أملاً فى إبرام الإدارة صفقات مميزة لإنقاذ مسيرة الفريق.
تألق جاريث بيل
قدم الجناح الويلزى جاريث بيل أقوى عروضه مع ريال مدريد منذ نهائى النسخة الماضية من بطولة دورى أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزى، المحترف ضمن صفوفه اللاعب المصرى محمد صلاح الذى أقيم يوم 26 مايو الماضى بمدينة "كييف" الأوكرانية، والتى انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 3 – 1.
وتوج جاريث بيل بجائزة أفضل لاعب فى بطولة كأس العالم للأندية، وتمكن من تسجيل 3 أهداف "هاتريك" فى فوز ريال مدريد على كاشيما أنتلرز اليابانى بنتيجة 3 – 1، ضمن منافسات الدور النصف النهائى.
جاريث بيل
وكان جاريث بيل قدم مستويات متواضعة مع ريال مدريد فى الموسم الحالى بمسابقتى الدورى الإسبانى "الليجا" ودورى أبطال أوروبا، وتعرض للعديد من الانتقادات بسبب فشله تعويض رحيل النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو لصفوف يوفنتوس الإيطالى خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قبل أن يستعيد بريقه مع الفريق الملكى فى مونديال الأندية.
سانتياجو سولارى يطرد الضغوط
يعد سانتياجو سولارى، المدير الفنى لنادى ريال مدريد، المستفيد الأبرز من تتويج الفريق الملكى بلقب كأس العالم للأندية، حيث كانت الشكوك تحوم حول قدرة المدرب الأرجنتينى على انتشال الريال من كبوته، بجانب التقارير الصحفية التى تتحدث عن إمكانية تعاقد ريال مدريد مع جوزيه مورينيو المدير الفنى السابق لنادى مانشستر يونايتد الإنجليزى، وهى الأمور الذى وضعت المدرب الارجنتينى تحت الضغوط.
سولاري
سانتياجو سولارى أثبت قدرته على قيادة ريال مدريد على حصد البطولات، وإن كان المدرب الارجنتينى سيكون مطالباً بإعادة ترتيب أوراقه إذا أراد المنافسة على الفوز بلقبى الدورى الإسبانى "الليجا" ودورى أبطال أوروبا فى ضوء العروض والنتائج المهتزة للفريق.
ريال مدريد أكبر من ملايين الفيفا
على الرغم من المكاسب المالية التى حصدها ريال مدريد عقب تتويجه بلقب كأس العالم للأندية من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، إلا أن مكاسب ريال مدريد الفنية كانت أكبر، بجانب الانفراد بالرقم القياسي فى عدد مرات الفوز بلقب البطولة بشكلها الحالى، حيث يتفوق الآن على غريمه التقليدى برشلونة الذى توج باللقب ثلاث مرات، كما أصبح الريال أول فريق يتوج بلقب مونديال الأندية بشكله الحالى فى ثلاث نسخ متتالية، علماً بأنه أحرز أمس اللقب الرابع له فى آخر خمس نسخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة