وترى صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، أن هذا العمل يعكس جرأة أوليفا، الذى قال "لم أتخيل أبدا أن تفرتيتى تتحدث باللغة الإسبانية"، مضيفا "اللغة هى أداة مهمة للغاية، ولذلك فكان أمر الترجمة من العربية إلى الإسبانية أمرا شاقا حتى نصل إلى الكلمات التى تجعل المحادثات تبدو من فرعون إلى فرعون، فقرأت الترجمات مرارا وتكرارا لتنظيم خطاب الشخصيات، ورغم أنه كان صعبا إلا أنه كان رائعا".
وأوضح خوسيه بيريز أكينو، عالم المصريات والمستشار فى هذا العمل، أنه لا أحد يعرف على وجه اليقين كيف تبدو هذه الحوارات فى مصر القديمة، ولكن الجماهير القبطية هى شهادة مرجعية، فلغة الفراعنة لغة ميتة منذ آلاف السنوات".
ويشرح أوليفا أن "فترة إخناتون كانت أكثر فترة مضطربة فى تاريخ مصر، وشخصية إخناتون أساسية لفهم الاندفاع الثورى للموحدين، فهناك من يرى ذلك كثورة تحرير، والبعض يتحدث عن نبى مزيف".
وأضاف "ما نراه هو فرعون بمعنى الكلمة ولكنه على حافة الهذيان، غارق فى الهلوسة، بينما نفرتيتى على الرغم من أن جميع الأعمال الفنية التى تحدثت عنها سلطت الضوء على جمالها فقط، إلا أنها فى الحقيقة كانت شخصية سياسية مهمة جدا فى هذا الوقت، ولها أهمية كبيرة فى القرارات التى تم اتخذها فى العمارنة".