أعلن الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، عن أسماء الفائزين بجوائز رفاعة الطهطاوى لهذا العام، حيث ذهبت جائزة رفاعة الطهطاوى للمترجم الكبير شوقى جلال عن ترجمته لكتاب "موجات جديدة فى فلسفة التكنولوجيا" والصادر عام 2018 عن المركز القومى للترجمة، الكتاب من تأليف جان كيربرج أولسن.
ويركز كتاب موجات جديدة فى فلسفة التكنولوجيا على التحديات المهولة التى تفرضها المشغولات الفنية والمناهج والمنظومات على كل من الفلسفة والمجتمه، ويوضح الكتاب بذلك لماذا أدى التعقد والشمول التكنولوجى إلى تحول الطبيعة ذاتها للبحث الفلسفى.
فلسفة التكنولوجيا وافد جديد نسبيا على الفلسفات الأخرى وإذا طرحنا القضية فى ضوء الأجيال البشرية نجد أن الموجات أو الأجيال الأولى من المفكرين قد رحلوا فى الغالب الأعم، ولكن حرى بنا ألا ينسى أى منا أن الإنجازات التكنولوجية تعبر عن نفسها وطبيعى أن هذه التحولات واضحة هنا فى هذا الكتاب.
أما جائزة الشباب فى دورتها السادسة، فقد حصدها المترجم عبد الرحمن مجدى عن ترجمته لكتاب "إشكالية الفصل بين الدين والسياسة" من تأليف إيفان سترينسكى، والصادر عن مؤسسة هنداوى عام 2016.
ويقول الكتاب الدين والسلطة والسياسة؛ أفكارٌ ونُظُمٌ محمَّلة بقدرٍ كبيرٍ من المعانى المتراكمة على مدار التاريخ، وغالبًا ما تُوضَع لها تعريفاتٌ - سواءٌ على نحوٍ مُنصِف أو جائر - فى إطار هذه السياقات التاريخية والاجتماعية.
فى هذا الكتاب المثير للفك يُقدِّم إیڤان سترينسكى تحليلًا للمفاهيم والتأثيرات المحورية للدين والسياسة والسلطة، كما يُقدِّم إطارًا نظريًّا جديدًا نرى من خلاله ما تَعْنِيه هذه المفاهيمُ والتأثيراتُ فى المجتمع المعاصر.
ويطرح المؤلفُ رؤيةً نقديةً للنظرة الدينية والسياسية لمفكِّرين مثل طلال أسد وميشيل فوكو، ويتجاوز النظريةَ إلى تطبيقِ إطاره الفكرى على عددٍ من قضايا الواقع ليُقدِّم لنا رؤًى كاشفة. يمتاز الكتاب بالعمق والتشويق، ويُقدِّم إسهامًا مهمًّا، ومبتكرًا إلى حدٍّ كبير، ليساعدنا على استيعاب تلك المفاهيم، كما يحاول تغييرَ نظرتنا التقليدية للسياسة والدين.
بينما ذهبت جائزة الثقافة العلمية فى دورتها الثالثة الى المترجم رجب سعد السيد عن ترجمته لكتاب "مناخ ما قبل التاريخ" من تأليف وليم جيمس بوروز والكتاب صادر عن المركز القومى للترجمة فى العام 2017.
يعرض الكتاب حسب كلمة المترجم نبذة عن فكرة تغير المناخ وأهميته، والتوجهات الغربية التى تنكر أن المناخ أخذ فى الاحترار تعترف بأن المناخ لا يتغير ولا تختلف إلا فى مسائل فنية وتبعاته الاقتصادية التى ترتفع أصوات عديدة تطالب أغنياء العالم بتحملها.
والكتاب استطاع أن يغطى مساحة زمنية تربو على مائة ألف سنة من تاريخ البشرية، بكل ما فيها من تقلبات فى مناخ العالم، وما يترتب على ذلك من تقلبات وتغيرات جغرافية وديمقرافية وسلوكية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة