وقالت صحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية، إن قرار سانتشيز كان مفاجأة للجميع، خاصة بعد دخول اليمين المتطرف إلى البرلمان الأندلسى للمرة الأولى منذ 36 عاما بعد الانتخابات الإقليمية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسبانى جوزيب بوريل، الذى سبق له أن ترأس البرلمان الأوروبى هو من قام ترشيحه.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار سانتشيز جاء فى خضم المفاوضات الجارية فى بروكسل بين الحكومات الأوروبية للتوافق على سياسة مشتركة للهجرة، وبالتزامن مع صعود الحركات اليمينية المتطرفة ووصول بعضها إلى مواقع الحكم فى عدد من الدول الأوروبية.
ويعتبر "نعير" من الوجوه التقدمية البارزة فى المشهد الأوروبى، وهو صاحب نظرية "النمو المشترك" كأساس لمعالجة أزمة الهجرة على الأمد الطويل فى أوروبا، ومن المنتظر أن يكون ترتيبه الثالث أو الخامس على لائحة الحزب الاشتراكى فى حال ترأسها وزير الخارجية بوريل، أو فى المرتبة الثانية إذا تقرر أن ترأسها امرأة.
وولد سامى نعير فى مدينة تلمسان بالجزائر عام 1946، حائز على دكتوراه فى الفلسفة السياسية ودكتواره فى الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون الباريسية، ودرس العلوم السياسية فى جامعة باريس، وكان مستشارا مقربا من رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق ليونيل جوسبان، ونائبا فى البرلمان الأوروبى عن الحركة الجمهورية الفرنسية من 1999 إلى 2004، وقد وضع نعير عددا من المؤلفات المرجعية حول موضوع الهجرة ودراسات قيمة حول الأمن والتعاون فى منطقة المتوسط، وينشر مقالات دورية فى عدد من الصحف الأوروبية أبرزها "لوموند" الفرنسية و"الباييس" الإسبانية.
ومن بين المناصب العديدة التى تولاها نعير إدارة المركز المتوسطى الأندلسى فى جامعة إشبيلية حيث كان يحذر دائما من مخاطر صعود الحركات اليمينية المتطرفة التى كان يعتبر أنها تفتعلها وتساعد على تغذيتها تمهيدا لاستغلالها فى الانتخابات لاحقا.
والجدير بالذكر أن "نعير"، الذى يتحدث الإسبانية، لا يحمل الجنسية الإسبانية، بعكس رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق مانويل فالس الذى يترشح لمنصب رئيس بلدية مسقط رأسه برشلونة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة