مع مرور مائة عام على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات "رجل الحرب والسلام"، أكدت الكاتبة الصحفية سكينة السادات، الشقيقة الصغرى للرئيس الراحل، أنه مهما مرت من أعوام سيظل كما هو فى الأذهان ولن ينساه التاريخ.
وقالت الشقيقة الصغرى للرئيس الراحل، إن السادات هو العلامة المميزة التى سيكتبها التاريخ فى حياة مصر، إذ استطاع من لا شيء الانتصار على أكبر قوة ضاربة فى الشرق الأوسط فى نصر 6 أكتوبر 1973، فلم يكن لديه سلاح قوى أو حليف ساعده على إتمام النصر بل آمن بمقولة النصر من عند الله.
والغريب أن سكينة السادات، قالت فى كلمتها لـ"اليوم السابع": "الرئيس الراحل عاش مظلوم ومات مظلوم، فهو رغم تأسيسه للحرية والتعددية الحزبية.. إلا أنه لم ينجح فى عمل "شللية" له من الكتاب والإعلام، والشارع المصرى هو الذى كان نصيره فقط.. مكنش له قلم واحد من الكتاب والصحافة يدعمه دائمًا".
ولفتت سكينة إلى أن الرئيس الراحل كان أول من نادى بإجراءات الإصلاح الاقتصادى، ولو كانت مصر سارت على هذا الدرب منذ حينها لكانت فى صورة آخرى، قائلة: "الزيادات اللى كانت فى السلع مضحكة، يعني مثلا رغيف الخبز يزيد 5 مليمات والزيت زاد 4 قروش، وكان الهدف منها تدبير أموال التنمية المستدامة.. وحينما أدرك استياء الشعب تراجع، كما أن رفعت السعيد وأنصاره من اليسار استهدفوا سرقة المحلات وإشعال البلبلة -على حد قولها- وحينها سماها الرئيس "عناصر انتفاضة الحرامية" وكانت عاوزة تخرب البلد واستهدفت إهدار جميع نجاحات السادات".
وتابعت: "السادات كان واحد من الشعب.. اشتغل شيال على العربية وعارف يعنى إيه الشعب وتعبه، ولذلك تراجع عن خطوات رفع الأسعار".
وعن مقولة "السادات رب الجماعة الإسلامية"، قالت سكينة "مكنش قتلوه.. عمره ما كان داعم ليهم ولا راعيهم، وطول عمره مسلم وسطى.. وقبل الثورة كان يستمع لآرائهم هو وعبد الناصر، إلى أن ثبتت خيانتهم وعند انتشار دعاوى الإلحاد وعبدة الشياطين كانت غريبة على المجتمع المصرى.. حينها التقاه المرشد وتعهد له بنشر الإسلام الوسطى أمام دعاوى الشيوعية، وقال له هل تقسم بأن لا دين فى السياسية ولا سياسة فى الدين قال له أقسم وبعد ذلك خانوا العهد والرئيس بنفسه اعترف بغلطه فى أنه أداهم الأمان".
وعن "السادات الإنسان"، قالت سكينة السادات: "كان بمثابة الأب لأخواته وأشرف على تعليمنا.. ومكنش بيحب يتكلم فى السياسة لما نتلم معه.. وبفتقد لمتنا سوى على الطبلية وأكل الفتة والشوربة واللحمة المسلوقة.. ودى كانت أكتر أكله بيحبها.. ومكناش بنقابله ورئاسته للدولة خدته مننا كلنا.. والسنة الأخيرة من عمره مكنش بياكل لحمة كان آخره شوربة وجبنه قريش".
وتذكرت: "مش هنسى وقت ما اتعرضت للمساءلة لمدة 3 ساعات لأنى وقفت مع المثقفين.. لأنه ربانا على حرية الرأى وهو اللى رسم لكل واحد فينا شكل حياته.. وحينها لم يفرق السادات بينى وبين الآخرين فقبضوا علىَّ وتم التحقيق معى وقال إذا كانت قالت كلام غلط يتحقق معاها وروحت زعلانة منه وقعد شهرين ميكلمنيش".
وأكدت أن السادات وجمال عبد الناصر كانا مثل الأشقاء، وكان يعشقه، قائلة: "مفيش حد يعشق جمال عبد الناصر زى أنور السادات.. وكان بالنسبة لى فى نفس المعزة".