يستعد مزارعو القصب بمحافظة أسوان، لبدء موسم "كسر قصب السكر" فعليا خلال أيام قليلة وتوريد محصول القصب لمصانع إنتاج السكر بإدفو ومصنع السكر بمدينة كوم إمبو، حيث يتطلع المزارعون إلى أن يكون هذا الموسم موسم ناجح، من أجل أن تحقق مصر الاكتفاء الذاتى من السكر، مطالبين باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتوريد محصول القصب الاستراتيجى.
يقول حمدى المهدى "مزارع": يجب صرف مستحقات المزارعين أولاً بأول ، مع تحديد سعر توريد القصب الجديد ليكون أعلى من سعر الموسم الماضى مراعاة لغلاء الأسعار، حيث أن سعر التوريد عامل مهم جداً بالنسبة للمزراعين، لتغطية تكاليف الإنتاج، خاصة مع زيادة أسعار المستلزمات الزراعية، بالإضافة لارتفاع أجرة الأيدى العاملة، التى تقوم بالزراعة، أو بكسر المحصول وشحنه، وحتى يتثنى للفلاحين تحقيق هامش ربح معقول من وراء توريد المحصول، لافتاً إلى أن تكلفة زراعة محصول قصب السكر تعد مرتفعة كى يتمكنوا من تطوير زراعاتهم .
وطالب ابراهيم علي من المزارعين، بضرورة تحديث منظومة الموازين، حتى يأخذ المزارع كامل حقه، من خلال احتساب الوزن الفعلى، متمنيا ارتفاع إنتاج محافظة أسوان من قصب السكرهذا الموسم، وأن تحقق مصر الاكتفاء الذاتى من القمح.
من ناحية أخرى، يقول محمد حامد من أهالي أسوان، أنه مع انطلاق موسم عصير القصب للعام الجديد يصاحبه مشاكل بيئية، منها تصاعد أدخنة مصانع السكر، ودخان حرق سفير القصب فى الزراعات، مطالبا بضرورة مواجهة هذه الملوثات، كذلك الاستفادة من سفير قصب السكر، من خلال عقد الندوات التوعوية لمزراعى القصب، وتوضيح أضرار الحرق على البيئة المحيطة، وأن تفعل العقوبات المقررة لمواجهة التلوث الحادث من عملية حرق سفيرالقصب.
يشاركه الرأى "سعيد نوبى"من أهالى أسوان، أن حرق المخلفات الزراعية يمثل خطورة صحية للجميع على حد سواء، والحل يكمن فى الاستفادة من المخلفات وتدويرها وعدم حرقها.
وشدد عبد الله أمين من أهالى أسوان، على ضرورة وضع إجراءات حاسمة لمنع دخول الجرارات الزراعية المحملة بشحنات القصب بشوارع وسط مدينة إدفو ومدينة كوم امبو وخاصة فى وقت الذروة، مع التسهيل علي المزارعين بقدر المستطاع من توصيل شحنات محصول قصب السكر من كافة المناطق الزراعية لمصانع إنتاج السكر فى أوقات محددة ومراعاة لكثافة وحركة المرور.
يطالب على عبد الحفيظ بالتفتيش المستمر علي مصانع السكر بأسوان من الناحية البيئية، فضلاً عن التأكد من سلامة قطارات القصب المعروفة ب" الديكوفيل " التي تخرج أحياناً عن مسارتها خلال الموسم، وتنقلب بسبب تهالكها مما قد يعرض حياة المارة للخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة