تحتفل مصر، االيوم، بمئوية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رجل الحرب والسلام، والذى وصفه رجال السياسة والأوساط الثقافية بأنه رجل سابق لعصره، وكان صاحب القرار الصائب، فى حرب 1973م، وكان له تاريخ كبير من النضال من أجل تحرير مصر من الإنجليز ولقى العديد من الصعوبات طوال حياته من أجل ما يؤمن به، حتى أصبح مصدر إزعاج للبوليس السياسي فى أربعينيات القرن الماضى، حتى أنه تعرض للمحاكمة ودخل السجن بعد اتهامه باغتيال أمين عثمان 1946 .. لكن ما علاقته بالفنانة الراحلة تحية كاريوكا؟
كانت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا معروفة بمواقفها الوطنية، وكان لها نشاط سياسى وثورى منذ عام 1948م، نظرًا لمساعدتها الفدائيين، لدرجة أنها كانت تنقل السلاح لهم فى سيارتها الخاصة، دون خوف، وكان بداخلها إيمان قوى بدورها تجاه بلدها، كما أنها شاركت فى المقاومة خلال العدوان السياسى عا 1956م، وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة.
كما كان للفنانة الراحلة دور كبير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث قدمت له المساعدة من أجل الهروب من الاحتلال الإنجليزى، قبيل الحرب العالمية الثانية، عندما أخذته إلى الإسماعيلية حتى يختبئ عند أخوتها، وهناك امتهن العديد من المهن وهو متنكر.
وبالتالى عندما منحها الرئيس الراحل جائزة فى عيد الفن، أحب أن يذكرها بموقفها، فصافحها وأشاد بوطنيتها وتاريخها النضالى المشرف، وقال لها " فاكرة يا تحية لما خبتينى عند اخواتك فى الإسماعيلية لما كنت هربان من السجن؟ فردت :انت لسه فاكر يا ريس؟.. طبعًا دي أيام هايكتبها التاريخ عمرى ما هانساها، مش عايزة حاجة؟ فيه حد مزعلك؟ لكِ أي طلب؟ اطلبي أي حاجة؟.
ولكن لكثرة عطائها لم تطلب أى شىء لنفسها ولكنها فكرت فى غيرها من الفنانين، وقدمت الشكر للرئيس السادات، وقالت له هو بس فيه حاجة كنت عايزة أطلبها من سيادتك مش ليا لكن لزينات صدقي، هي كبرت وما بقتش تشتغل ومريضة وبتمر بظروف قاسية أوي، يا ريت يا ريس تأمر لها بمعاش تقدر تعيش منه.. ونفذ الرئيس ما قالته فورًا وصرف لها معاشا استثنائيا، ورغم هذه العلاقة الوطيدة بينهما، إلا أنها كانت أول من عارضته بمجرد أن أفصح عن نيته في إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، وظل الخلاف قائمًا حتى اغتياله عام 1981.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة