قال الدكتور مفيد شهاب الوزير السابق، إن الحديث عن الثقافة ليس حديثا للماضى، لكنه تأمين للمستقبل لأن كل التحديات التى تواجهها مصر والدول العرببة لها جذور ثقافية مما يحتم التعامل الحاد مع الثقافة وهى ليست قضية النخبة، وله دور أساسى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط، والثقافة أهم ما يميز الدول.
وأضاف شهاب خلال اللقاء الذى نظمته مكتبة الاسكندرية للمثقفين والمفكرين بالمكتبة يومي 25 و26 ديسمبر الجارى، أن قوة الدول تقاس بقدارتها الفكرية والثقافية والاهتمام بالثقافة هام فى ظل الاعتماد على القوة الناعمة فى مقابل القوة الصلبة، مؤكداً أن فترات نهوض الوطن العربى هى الفترة التى شهدت ازدهار الثقافة فيها، لافتاً إلى أن هناك عدم إدارك فى الدول العربية للثقافة كمصدر من مصادر القوة، وأن الثقافة العربية باتت مؤزومة، لو أن أزمة الثقافة تزداد تعقيدا يوما بعد يوم ولها تأثير على المشاكل العربية ككل، وهى أحد وسائل معالجة الفكر المتطرف مطالبا بتنظيم قمة عربية ثقافية لتحقيق عمل عربى مشترك حقيقى.
واعتلى المنصة فى الجلسة الافتتاحية عدد من الوزراء السابقين منهم الدكتور مفيد شهاب، والدكتورة درية شرف الدين والدكتور جابر عصفور والشيخ أسامة الأزهرى.
وتهدف المكتبة من هذا اللقاء إلى تقديم نموذج للعمل المؤسسى يقوم على المشاركة، والشفافية، والإفادة من الحوار الثقافى مع شركاء المكتبة على اختلاف توجهاتهم، وانتماءاتهم الفكرية، وتخصصاتهم المهنية في تطوير العمل.
وفي هذا السياق، تنظم المكتبة هذا العام لقاءً للمثقفين يشمل استعراضًا للمبادرات والمشروعات التي قامت بها المكتبة خلال عام مضى، كما يشمل استعراضًا لأحدث المقتنيات والإصدارات، ولخطة العمل خلال عام 2019، فضلاً عن إطلاق مبادرة مكتبة الإسكندرية لعقد قمة ثقافية عربية، واختيار العام المقبل لهذا الشأن، بما سوف يتضمن استعراضَ محاور هذه القمة، والأنشطة والفعاليات التي سوف تُقام في إطارها، وكذلك الوثيقة النهائية التي ستُعلن في ختام عام 2019، والتي ستمثل انطلاقةً جديدةً للعمل الثقافي في المنطقة العربية التي تعرضت خلال السنوات الماضية للعديد من التحديات؛ كما تعرضت الثقافة - مؤسساتٍ وإنتاجًا ورموزًا - لمصاعب جمة في عدد من الأقطار من ناحية، وتعرضت للتهميش في أقطار أخرى من ناحية ثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة