فى الوقت الذى اتسع فيه انتشار شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك حول العالم لتشمل أكثر من 2 مليار مستخدم، كان هذا العام هو الأسوأ للشبكة الاجتماعية العملاقة، حيث عانت من الكثير من المشاكل والأزمات بداية من حوادث الاختراق، وصولا لاتهامها بجمع بيانات المستخدمين وبيعها للمعلنين، لتهديد بوجود قنابل بمقرها، وتعطل الموقع وهو ما حدث أكثر من مرة هذا العام، مما أدى لخضوع الشركة للمساءلة من قبل العديد من الحكومات حول العالم، مع تزايد الضغوطات لفرض رقابة على الشبكة الاجتماعية الاشهر فى العالم لحماية مستخدميها من المحتويات الإرهابية وغيرها.
اختراق صور 6.8 مليون شخص
هى آخر حادثة اختراق بمنصة فيس بوك، والتى جرت أحداثها نهاية الأسبوع الماضى، إذ كشفت فيس بوك الجمعة الماضية عن خلل قد أثر على يصل إلى 6.8 مليون شخص استخدموا كلمات المرور الخاصة بالموقع فى التعامل مع تطبيقات خارجية مرتبطة بالصور، ونقلت شبكة CNBC عن الشركة قولها إن الحادث ربما أثر على ما يصل إلى 1500 تطبيق صممها 876 مطورا مضيفة أنها تمكنت من إصلاح المشكلة، وأوضحت الشركة أن بعض التطبيقات ربما دخلت على مجموعة أكبر من الصور عن المعتاد لمدة 12 يوما فى الفترة بين 13 و25 سبتمبر، وحسب الخبراء فى الشركة فإن طلبات البحث تلك قد تعيد نتائج أكثر تعقيداً مثل توفير جميع أصدقاء المستخدم الذين يحملون اسم معين ومشاركات المستخدم المتضمنة كلمات رئيسية معينة.
فضيحة كامبريدج أنالتيكا
واحدة من أكبر الفضائح التى هزت عرش فيس بوك، عندما تم اختراق الحسابات الشخصية لـ58 مليون مستخدم وتسريبها من أجل التأثير على الناخبين وتوجيههم فى الولايات المتحدة الأمريكية، ما كلف الشركة " فيس بوك" خسائر بلغت وقتها أكثر من 40 مليار دولار، بالإضافة لاستدعاء مؤسسه مارك زوكربيرج للتحقيق معه من قبل الكونجرس الأمريكى.
هاكرز يستغلون ثغرة بالمنصة
كما تعرض الموقع لقرصنة من قبل مجموعة هاكرز مجهولين قاموا بالسيطرة على حسابات 50 مليون مستخدم لتجبر أكثر من 90 مليون مستخدم على تسجيل الخروج، حيث أعلنت الشركة أنه تم استغلال ثغرة من قبل الهاكرز، ما سمح لهم باختراق هذا الكم من الحسابات دون الحاجة لمعرفة كلمة المرور الباسورد، مما يسمح لهم باختراق بيانات المستخدمين والاطلاع على الرسائل والصور الخاصة بهم، الأمر الذى أدى لهبوط سهم فيس بوك بالبورصة بما يصل إلى 3.4%.
اختراق إنستجرام
كما كشف تقرير آخر أن منصة مشاركة الصور إنستجرام تعانى من ثغرة أمنية خطيرة يمكن أن تؤدى للكشف عن كلمات المرور الخاصة بالمستخدمين، فبينما كان لدى فيس بوك مؤخراً مشكلة أكثر خطورة مرتبطة بأداة "View As" التى كان يتم استغلالها فإن مشكلة إنستجرام مرتبطة بأداته التى تسمح للمستخدمين بتنزيل نسخة من بياناتهم، وقد أخطرت شركة فيس بوك مستخدمى إنستجرام المتضررين، أنه عند استخدام هذه الميزة فإنهم أرسلوا كلمة المرور الخاصة بهم فى نص عادى عبر عنوان URL، ولسبب ما تم تخزين كلمات المرور هذه أيضًا على خوادم فيس بوك، إلا أن الإشعار قال إنه تم حذف البيانات وتم تحديث الأداة لحل هذه المشكلة.
قنبلة فى مقر فيس بوك
وفى منتصف ديسمبر الحالى شهد فيس بوك ليلة عصيبة، إذ تم إخلاء عدة مبان بالمقر الرئيسى للشركة، والذى يضم موظفى فيس بوك وإنستجرام، فى كاليفورنيا مؤقتًا أمس بسبب الاشتباه بوجود قنبلة، وتلقت إدارة شرطة نيويورك معلومات مجهولة المصدر عن تهديد بوجود قنبلة بمقر فيس بوك فى مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، ونبهت السلطات المحلية فى حوالى الساعة 4:30 مساءً، حسب قول نيكول آكر، المتحدثة باسم شرطة مينلو بارك، إلا أنه سرعان ما أوضح كلا من فيس بوك والشرطة أن الجميع فى أمان، كما أكدت آكر إنها لم تتلق أى معلومات عن أى شىء مشبوه تم العثور عليه داخل المبنى.
مطالبة زوكربيرج بالاستقالة
فيما طالب مستثمرو فيس بوك مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذى للشبكة بالتنحى عن منصبه، بعد اكتشاف أن الشبكة الاجتماعية استأجرت شركة استشارات سياسية وعلاقات عامة لتشويه نقادها، ومع هذه المطالبات فقد زاد من صعوبة التحدى الهائل الذى يواجه نيك كليج، الرئيس العالمى الجديد للسياسات والاتصالات فى فيس بوك، الذى انضم للشركة وطلب منه إجراء مراجعة لاستخدام فيس بوك لشركات الضغط السياسى، إلا أن زوكربيرج أكد أنه لن يتنازل عن منصبه.