أعلن تجار سور الأزبكية رسميًا على مواقع التواصل الاجتماعى عن تنظيم معرض بالتزامن مع إجازة نصف العام، وهو الأمر الذى هدد بها التجار حال عدم خضوع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين، لشروطهم الخاصة بمشاركتهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب المقرر انطلاقه فى 23 يناير 2019، أى مع إجازة نصف العام أيضًا، فالسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل يؤثر هذا المعرض على معرض القاهرة بدورته الذهبية؟.
وللإجابة على هذا السؤال تواصل "اليوم السابع" مع الناشر سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والذى قال إن أى معرض ينطلق بالتوازى مع معرض القاهرة الدولى للكتاب هو الخاسر، لأن معرض القاهرة له طبيعة خاصة لا يمكن لأحد أن يزاحمه فيما يهدف إليه، ولا حتى يستطيع أن ينافسه.
وأوضح الناشر سعيد عبده، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يضم عددًا هائلاً من دور النشر سواء العربية أو الأجنبية، والذين يعرضون كما هائلاً من إصدارته الحديثة، لافتًا إلى أن دور النشر ستعرض عددًا كبيرًا من إصدارتها الخاصة بأسعار مخفضة للغاية تصل لـ 1 و2 جنيه.
وأضاف رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن من يفكر فى منافسة معرض القاهرة الدولى للكتاب بعمل معرض موازٍ فسوف يتعرض لخسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، فالمعرض هذا العام سوف يحمل العديد من المفاجآت الكبيرة التى تصب فى مصلحة القارئ أولاً وأخيرًا.
وأشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أن الهيئات والمؤسسات الحكومية سوف تقدم عددًا كبيرًا من الإصدارات مخفضة السعر أيضًا، فالقارئ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب هو الفائز، وسوف يقتنى عددًا كبيراً من الإصدارات مخفضة الأسعار.
تعود بداية القصة عندما هدد تجار سور الأزبكية، حال عدم الخضوع لشروطهم من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الذهبية، والمقرر إقامتها فى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، خلف مسجد المشير طنطاوى، بأنهم سينظمون معرضًا موازيًا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
وانطلاقا من حرص اتحاد الناشرين المصريين على دعم كل من يعمل فى مهنة الكتب، أعلن رئيس الاتحاد سعيد عبده حسم قرار مشاركة تجار سور الأزبكية بمعرض الكتاب فى اليوبيل الذهبى، ولكن تحت مظلة الاتحاد، حيث يكون اتحاد الناشرين المصريين هو المنوط باعتماد مشاركة تجار الكتب المستعملة من سور الأزبكية للمشاركة فى المعرض، وستتم المشاركة بناءً على فحص الطلبات المقدمة من التجار ومنع من ثبتت عليه واقعة التزوير من قبل.
وبالفعل ذهب عدد من تجار سور الأزبكية للاتحاد لتقديم الطلبات للمشاركة بالمعرض، وبعد فرز جميع من تقدموا تم حصر الطلبات، المقدمة، وأعلنت الهيئة بعد ذلك توفير ما يقرب من 35 جناحًا لتجار سور الأزبكية تم توفيرها وسط الصالات، بحيث يكونوا جنبًا إلى جنب مع الناشرين المصريين.
وهو ما اعترض عليه تجار سور الأزبكية على عدم توافر أجنحة كافية لجميع التجار، بالإضافة إلى أنهم يرغبون فى التسكين بصالة مستقلة عن الناشرين المصريين، وتقدم عدد من التجار بمذكرة لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس اتحاد الناشرين المصريين للاعتذار عن عدم المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ50.