لعبت الكتب الخارجية دورا كبيرا فى تردى وتراجع مستوى التعليم قبل الجامعى خلال السنوات الماضية، وأسهمت فى وجود خريجين عاجزين على الحصول على فرصة عمل حقيقة لأنها ورثة لمفهوم الحفظ والتلقين، ومع تطبيق النظام الجديد للتعليم انتبهت وزارة التربية والتعليم لتلك الظاهرة ومن ثم وضعت خطط محكمة للتصدى لها.
اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى الوقت الراهن، عدة إجراءات صارمة للتصدى لتقنين الكتب الخارجية بعد أن تسببت فى فشل منظومة التعليم فى السنوات الماضية، حيث منعت الوزارة طباعة الكتب الخارجية فى المنظومة الجديدة للتعليم بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى إلا من خلال بعض الجهات والكيانات الكبرى بنفس أسلوب وشكل كتاب الوزارة منعا حفاظا على شكل المحتوى والمضمون، كما قررت وزارة التربية والتعليم إتاحة الكتب الخارجية فى المنظومة التعليمية القديمة "تعليم 1"، على بنك المعرفة منها كتاب سلاح التلميذ والأضواء الخاص بمؤسسة نهضة مصر، لعدة أسباب أولها توفير أكثر من محتوى للطلاب بجانب كتاب الوزارة ، إضافة إلى توفير مبالغ تقدر بمليارات الجنيهات يدفعها أولياء الأمور لشراء هذه الكتب ومن ثم أصبح ما يسعى إليه الطالب وولى أمره وهو الكتاب الخارجى موجود على بنك المعرفة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أنه على رأس الإجراءات التى سوف تقضى على الكتاب الخارجى خلال الفترة المقبلة هى تغيير فلسفة الامتحانات والمذاكرة لدى الطلاب، حيث أن الامتحانات فى المراحل المقبلة لن تخدم الحفظ والدرجات كما هو الآن ومن ثم فسوف يعتمد الطالب بشكل أساسى على مصادر التعلم المتعددة على رأسها بنك المعرفة وما توفره الوزارة له من مصادر أخرى.
وشددت وزارة التربية والتعليم، أن خطة الوزارة للقضاء على سوق الكتب الخارجية التى دمرت التعليم هو أنه فى السابق كانت الوزارة لا تملك حق الملكية الفكرية للمناهج الدراسية وإنما مؤلفين خارجين كانت تستعين بهم الوزارة ولكن فى النظام الجديد للتعليم استطاعت الوزارة أن تمتلك حق الملكية الفكرية للمقررات الدراسية وبالتالى ضيقت الخناق على الكتاب الخارجى ومن المقرر أن تتوقف طباعته بعد أن يثق أولياء الأمور كليا فى كتاب الوزارة الذى يعتمد على الأنشطة والمهارات، مؤكدة أن سبب شكوى أولياء الأمور فى السابق من كتاب الوزارة أنه يحتوى على الحشو والتكرار وهذه الشكوى اختفت فى فلسفة بناء المناهج فى النظام الجديد فيجب على الأسر أن تثق فى المناهج الجديد وتهجر الكتب الخارجية وتبعد عنها بشكل كلى لأن الكتاب الخارجى لن يستطيع أن يقدم نفس المحتوى الموجود فى كتاب الوزارة.
وشددت وزارة التربية والتعليم على أن هناك كيانات غير معلنه تقوم بطباعة الكتاب الخارجى دون الحصول على تراخيص من وزارة التربية والتعليم من أجل تحقيق ربح كبير وهؤلاء يساهمون فى تخريب ما يتم بنائه بشكل مؤسسى وتربوى وعلمى للطلاب، مشيرة إلى أن بعض الكتب التى تباع دون ترخيص وخاصة ما تم طباعته من مناهج فى المنظومة الجديدة للتعليم قد تحمل بعض الموضوعات التى يوجد بها مشكلات ومن ثم يجب على أولياء الأمور الابتعاد عنها والإبلاغ عن مراكز بير السلم التى تقوم بطباعة الكتب الخارجية.
وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن الوزارة تقوم بالإبلاغ عن تلك المؤسسات الجهات المختصة لضبطها وتحريز المطبوعات من كتب وخلافه واتخاذ الاجراءات القانوينة اللازمة حيال أصحابها.
وفى السياق ذاته قالت مصادر مسئولة بالوزارة لـ" اليوم السابع"، إن سوق الكتب الخارجية كبير ومنتشر فى جميع المحافظات ويعتمد أولياء الأمور عليه بشكل كبير، لافتة إلى أن الكيانات الكبيرة التى تتعامل مع الوزارة بشأن طباعة كتب خارجية معروفة بالاسم والوزارة تمنحها تراخيص تداول الكتب بشكل سنوى مع بداية العام الدراسى ويبلغ عددها قرابة الـ" 30 كيان.
وأضافت المصادر، أن الكيانات الوهمية التى تعمل بدون ترخيص يتم كشفها بشكل سريعا لأنها عادة ما تتضمن الكتب محتوى مغلوط وغير حقيقى، إضافة إلى تلقى شكاوى من البعض حول هذه الكتب والكيانات ولكن عددها محدود، مضيفة أن الأهم هو تغيير ثقافة أولياء الأمور حول الاستعانة بالكتاب الخارجى خاصة فى المنظومة الجديدة للتعليم، قائلة: الطالب ليس فى حاجة إلى كتاب خارجى فى الصفوف الأولى لأن مناهج النظام الجديد قائمة على الأنشطة.
وأشارت المصادر إلى أن الثانوية التراكمية أيضا ليست فى حاجة إلى كتاب خارجى لأن أسلوب الامتحان سوف يختلف كليا ومن ثم لن يستطيع الطالب الذى يذاكر من كتاب خارجى الإجابة عن الأسئلة لأنها تعتمد على الفهم وليس الحفظ، إضافة إلى تعدد مصادر المعرفة والتى يجب على الطلاب استغلالها بشكل كبير لتحقيق نواتج التعلم وفق رؤية مصر 2030، وبناء خريج قادر على التعلم المستمر مدى الحياة وأن يكون مفكر ومبدع.
الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أكد أن 100% من طلاب المدارس يستخدمون الكتاب الخارجى، لأنه يقدم وجبة جاهز للطالب والمعلم ولا يحقق التعلم المستمر، ويجب على الوزارة وقفة بعدم منح تراخيص لطابعة الكتب الخارجية على الإطلاق.
وأضاف رئيس قطاع التعليم الأٍسبق بوزارة التربية والتعليم لـ"اليوم السابع"، أن الكتاب المدرسى مجرد وعاء لبعض المعلومات الموجودة فى محتوى المنهج والتى تمثل مفاتيح للنشاط العلمى والمعرفى لتعلم الطالب للمعلومات، موضحا أن كتاب المدرسة لا يجب أن يحتوى على كم المعلومات لأن التعلم يجب أن يأتى من خلال البحث المستمر لدى الطالب.
وأوضح أن كتاب الوزارة هو للتعلم والنجاح معا، مقارنة بالكتاب الخارجى فهو وسيلة للنجاح ويركز فقط على الامتحان، كما أنه عبارة عن وعاء جاهز للطالب فى الحصول على المعلومات التى يرغب فيها دون تعب أو بحث أو جهد يذكر ويمنح الطالب المعلومة بشكل مبسط يحفظها ويدخل الامتحان يجب عن الأسئلة وبالتالى ساهم فى إلغاء فكرة التعلم، قائلا: علشان كده الكتاب الخارجى شاع بين أولياء الأموروالطلاب والمعلمين فهو وسيلة ناجح وليس تعلم حقيقى القائم على الأنشطة والبحث والمهارات.
وأكد الدكتور رضا مسعد أن الكتاب الخارجى موجود فى التعليم، منذ السبعينيات حتى الآن وأسهم فى القضاء على التعلم الحقيقى ورسخ لفكرة وثقافة الامتحان فهو وجبة جاهزة للطالب، فالطالب عود نفسه على عدم التعلم نتيجة أن أولياء الأمور والطلاب لديهم تجاه إيجابى على المدى البعيد فيما يتعلق بالكتاب الخارجى.
وأشار إلى أن الوزارة طوال تاريخها ترفض فكرة الكتب الخارجية لأنها بمثابة التوأم للدروس الخصوصية وظهرت تحت فكرة مذكرات لمعلمى الدروس الخصوصية، مؤكدا أنه ضد وضع كتب خارجية على بنك المعرفة فى الوقت الحالى ويجب منعها كليا من التعليم المصرى، لتحقيق التعلم الحقيقى القائم على تغيير السلوك لدى الطلاب.
أولياء أمور أكدوا لـ" اليوم السابع"، أنهم يحصلون على الكتب الخارجية المعروفة والموثق فيها والمشهور بين الطلاب، موضحين أنها عبارة مصنفه، أما الكتب التى تنتجها مكتبات بير السلم وبعض الكيانات الوهمية لا يتم شرائها، قائلين من كثرة شراء الكتب الخارجية عرفنا الكتاب القوى من الضعيف، مشيدين بدور وزارة التربية والتعليم فى التصدى للكيانات الوهمية.
وأوضحوا أن فلسفة النظام الجديد للتعليم سوف تكون عامل كبير فى الابتعاد عن الكتب الخارجية ولكن بعد فترة من الوقت.
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو الشيماء
هى الكتب الخارجية سيئة أم جيدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعادة الوزير : سعادتك بتطالب بالقضاء على الكتب الخارجية وفى ذات الوقت قررت وزارة التربية والتعليم إتاحة الكتب الخارجية فى المنظومة التعليمية القديمة "تعليم 1"، على بنك المعرفة منها كتاب سلاح التلميذ والأضواء الخاص بمؤسسة نهضة مصر، لعدة أسباب أولها توفير أكثر من محتوى للطلاب بجانب كتاب الوزارة ، إضافة إلى توفير مبالغ تقدر بمليارات الجنيهات يدفعها أولياء الأمور لشراء هذه الكتب ومن ثم أصبح ما يسعى إليه الطالب وولى أمره وهو الكتاب الخارجى موجود على بنك المعرفة.................... هى الكتب الخارجية سيئة أم جيدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
الكتاب الخارجى به شرح افضل من الكتاب المدرسى..وثمنه ما يجيش ثمن حصه من اى درس خصوصى
😎😣
عدد الردود 0
بواسطة:
على
يا معالى الوزير
معالى الوزير اضرب بيد من حديد على تجار الدروس الخصوصية والكتب الخارجية الذين افلسونا وصنعوا اجيالا من الجهلة والله العظيم دول اسوا من تجار الكيف والسموم ربنا ينتقم منهم كلهم هما دول اللى بيحاربوا اى نظام جديد مبنى على الفهم والتعليم وليس على الصم والحفظ والله لو خمسين ستين مدرس اتمسكوا واتحبسوا بالقانون هتنعدل احوالهم وضميرهم هيصحى رغم موت ضمائرهم واكلهم السحت