شنت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة هجوما على تقرير اليوم السابع الذى يكشف زيف الأكاذيب التى تروج لها حكومة اسرائيل، لتشويه صورة مصر أمام دول العالم بأكاذيب التهجير القسرى لليهود من مصر.
ولم تتمالك حكومة تل أبيب "أعصابها" بعد نجاح "اليوم السابع" فى افشال الترويج للكذبة، بالتفاف عدد من المثقفين والكتاب والفنانين والسياسيين حول جرس الانذار الذى دقته "اليوم السابع" حول ضرورة التحرك لمواجهة ما يحاك حاليا من أكاذيب يمكن أن تكون مقدمة لتحركات مشبوهة ضد مصر.
وفى أول ردة فعل لحكومة اسرائيل، هاجمت صفحات تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، اليوم الخميس، جريدة اليوم السابع بسبب موقفها الرافض لمزاعم وأكاذيب أذناب تل أبيب فى مصر، والذين روجوا خلال الأيام القليلة الماضية لمزاعم التهجير القسرى لليهود من مصر.
ويبدو أن منصات إسرائيل قررت نزع قناعها والدخول فى المعركة مباشرة بعد فشل الذيول وطلائع الدولة الصهيونية فى نشر الفكرة الكاذبة.
وحاولت صفحة السفارة الإسرائيلية عبر موقعها الرسمى على "تويتر" الترويج لمزاعم وأكاذيب حول سعى حكومة اسرائيل للمساومة الاجتماعية فى الأراضى المحتلة، متجاهلة فكرة التهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم عقب نكبة 1948.
ونشرت صفحة إسرائيل فى مصر تقرير "اليوم السابع" الذى يكشف زيف ونشر الخرافات حول عمليات التهجير القسرية والوهمية لليهود المصريين، كما هاجمت الصفحة التى تديرها مؤسسات تابعة لحكومة اسرائيل جريدة الأهرام حول تقرير لها يكشف أكاذيب إسرائيل عن العرب.
ويكشف الهجوم الإسرائيلى النوايا الخبيثة حول مزاعم التهجير القسري لليهود المصريين والتى حاول فى الآونة الأخيرة بعض المثقفين المصريين الترويج لها.
وزعمت حكومة اسرائيل أنها تسعى للمساواة الاجتماعية فى الأراضى المحتلة، مروجة لمقاطع مصورة لمن وصفتهم بـ"مواطنين الشرق الأوسط" يروون قصص تهجيرهم فى الشرق الأوسط.
فيما نشر الحساب الرسمى للسفارة الإسرائيلية فى القاهرة تقرير "اليوم السابع" الذى يكشف أكاذيب وادعاءات حكومة اسرائيل حول حياة اليهود فى الدول العربية، وكشف المزاعم الاسرائيلية حول ما تروج له أبواق الاحتلال من حدوث "تهجير قسرى" لليهود المصريين خلال منتصف القرن الماضى.
وتحاول السلطات الإسرائيلية خلق قضية وهمية موازية لتهجير الفلسطينيين من وطنهم.
وأقامت منظمات يهودية دعاوى قضائية دولية لمطالبة الدول العربية بتعويضات ضخمة على تهجير اليهود، المزعوم، وذلك فى الوقت الذى تتنكر فيه لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه بالقوة، وتسعى إلى اختزال تهجير الفلسطينيين ونكبتهم برواية مختلقة حول تهجير اليهود من الدول العربية.
وفى نهاية عام 2014 قامت دولة الاحتلال بإحياء أول ذكرى رسمية لما تسميه يوم "خروج وطرد اليهود من مصر والدول العربية وإيران"، حيث أقامت مراسم وطقوس رسمية للذكرى الأولى فى ديوان الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من 760 ألف فلسطينى أجبروا على الفرار من منازلهم فى فلسطين فى عام 1948، وبات عددهم يقدر اليوم مع أبنائهم وأحفادهم بنحو 4.8 مليون نسمة.
ويعتبر إيجاد "حل عادل" لحق عودة الفلسطينيين الذين فروا خلال حرب 1948 مسألة رئيسية على أجندة الفلسطينيين وواحدة من أكثر قضايا الحل النهائى حساسية فى المفاوضات مع إسرائيل.
فيما تزعم منظمة "العدالة لليهود من الدول العربية"، أن 856 ألف يهودى من الدول العربية ومن بينها مصر والمغرب والعراق وتونس والجزائر، فروا أو طردوا فى عام 1948 وبعده، بينما قتل وأصيب العديد من اليهود فى أعمال شغب عنيفة قام بها عرب، وذلك فى الوقت الذى يؤكد فيه المؤرخون بأن عملاء إسرائيل شجعوا اليهود على ترك الدول العربية لزيادة عدد سكان إسرائيل عقب إعلان الدولة عام 1948.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة