قصص الشباب الذين قرروا تحقيق النجاح والتقدم لا تنتهى، وعندما نتحدث عن دور الدولة فى دعم الشباب ومحاربة البطالة وتحقيق التنمية المستدامة، لابد أن نتذكر على الفور دور جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى ساهم بشكل كبير فى تحقيق طموحات الآلاف من الشباب بمصر.
"اليوم السابع" اقترب من أحد النماذج الاقتصادية الناجحة التى اعتمدت بشكل أساسى على تمويل جهاز تنمية المشروعات لإقامة مصنع لمنتجات الألبان والمواد الغذائية بمحافظة البحيرة.
أحمد محمد الغول، 44 عامًا حاصل على بكالوريوس تجارة من مدينة دمنهور، بدأ حياته العملية من الصفر بقرض 200 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لإنشاء مصنع صغير لمنتجات الألبان.
ويروى أحمد الغول قصة كفاحه: بدأت منذ عام 2008 إنشاء معمل صغير لإنتاج الألبان خاصة الجبن الرومى التى لاقت إقبالا غير مسبوق فى السوق المحلى، والعمل بدأ بعامل واحد فقط لا غير حتى وصل لأكثر من 60 عاملا وإداريا وتوسع النشاط ليشمل إنتاج "المخللات" بأنواعها، وحفظ الخضراوات، ليتحول المصنع الصغير إلى شركة مساهمة بإدارة مؤسسية احترافية.
وأوضح "الغول"، أنه رغم التضخم بمصر، إلا أن السوق المصرية تتميز بشكل نسبى عن الأسواق الخارجية، نظرا للقوى الاستهلاكية المرتكزة على ارتفاع الكثافة السكانية، بالإضافة إلى وجود الأيدى العاملة الرخيصة.
وعن دور جهاز تنمية المشروعات فى تقديم الدعم لمشروعه أعرب أحمد الغول عن شكره لهذا الجهاز التنموي الذى دفع بالكثير من الشباب إلى تحقيق أحلامهم وإعطاء الفرصة لهم لإثبات وجودهم.
وأضاف أنه حصل من جهاز تنمية المشروعات على عدة قروض بفوائد بسيطة للغاية وبإعفاءات ضريبية كبيرة، بالإضافة إلى دعم الجهاز الفنى والتسويقى من خلال المشاركة فى المعارض المختلفة.
وعن دخوله مجال التصدير، أكد الغول أنه مع تطوير خطوط إنتاجه ورفع جودة منتجاته اتجه للتصدير إلى الأسواق العربية خاصة السعودية ليصبح أكثر من 80% من منتجاته يتم تصديرها إلى الخارج.
وطالب الغول، الشباب بالاتجاه إلى العمل الحر وعدم انتظار الوظائف الحكومية التى أصبحت من الماضى، وكذلك تطوير أفكارهم الإبداعية فى إقامة مشروعات غير نمطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة