يعيش فريق الزمالك واحدة من أفضل فتراته الكروية لترتفع أحلام جماهيره لعنان السماء أملاً فى عودة بطولة الدورى لأحضان القلعة البيضاء بعد غياب دام ثلاثة أعوام، كان الغريم التقليدى الأهلى هو البطل المفضل لها.
ورغم أن فريق الزمالك يغرد منفرداً على قمة مسابقة الدورى العام برصيد 35 نقطة، بعدما لعب الفارس الأبيض 14 مباراة وتتبقى له 3 مؤجلات، محققاً الفوز فى 11 مباراة وتعادل فى مباراتين بينما لم يتلق سوى خسارة وحيدة، إلا أن انتفاضة الأهلى الأخيرة وتقدمه من المركز الأخير للمركز السابع بعد تحقيقه انتصارات فى المباريات المؤجلة التى مازال فى جعبته 7 مواجهات منها يعيد للأذهان أشهر المواسم المثيرة التى تمكن فيها المارد الأحمر من خطف اللقب فى النهاية بعد سيطرة زملكاوية طوال الموسم ونستعرضها فى السطور التالية..
موسم 81-82
ظل الزمالك متفوقاً على الأهلى بست نقاط موسم 82 وكان الفائز بالمباراة يحصل على نقطتين وليس ثلاثة، وشهدت المباريات الأخيرة فى المسابقة تراجعاً كبيراً للزمالك حتى تمكن الفريق الأحمر من التتويج بالبطولة بعد التعادل السلبى أمام الزمالك.
انتهى لقاء الدور الثانى موسم 1981-1982 بين القطبين بالتعادل السلبى وشهدت المباراة جدلاً كبيراً بعدما ألغى محمد حسام الدين حكم اللقاء آنذاك هدفاً لحسن شحاتة نجم الزمالك بداعى التسلل مستنداً لراية مساعده الحكم الراحل محمود عثمان، وفاز الأهلى بالبطولة فى النهاية بفارق ثلاث نقاط عن الزمالك.
موسم95-96
مع بداية موسم 95-96 بدأت إدارة الزمالك، برئاسة جلال إبراهيم، رحلة تكوين فريق الأحلام، وأسندت القيادة الفنية للفريق للثنائى أحمد رفعت فى منصب المدير الفنى وفاروق جعفر بمنصب المدرب العام.
وأبرمت صفقات من العيار الثقيل، أبرزها التعاقد مع الهداف التاريخى لفريق الأوليمبى السكندرى ونجم المنتخب الوطنى أحمد الكأس، وهداف المنتخب الجزائرى قاسى سعيد الذى كان قريباً من خوض تجربة احتراف خارجى فى صفوف بايرن ميونيخ الألمانى فى ذلك التوقيت، بالإضافة للتعاقد مع 3 لاعبين من صفوف الغريم التقليدى الأهلى وهم أيمن شوقى وعادل عبد الرحمن ومحمد عبد الجليل.
ولم يكتف فريق الزمالك وقتها بالاعتماد على عناصر الخبرة بل تم تطعيم الفريق بعناصر شابة مميزة، حيث صعد الجهاز الفنى للفريق نجوم فريق 21 عامًا الذين قادوا المنتخب الأولمبى للفوز بذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 95، وأبرمت لهم عقود احتراف وهم حازم إمام أفضل لاعب وقتها ومحمد صبرى ومعتمد جمال ومدحت عبد الهادى وأسامة نبيه، بالإضافة إلى وجود أشرف قاسم وإسماعيل يوسف وأيمن منصور وخالد الغندور، وهو ما جعل الفريق الأبيض يوصف بالفريق المرعب وقتها.
وبالرغم من الآمال الكبيرة التى عقدتها جماهير القلعة البيضاء على ذلك الفريق من حيث قدرته على حصد الألقاب والبطولات، إلا أن النهاية جاءت درامية ولم يتوقعها أكبر المتشائمين من الجمهور الأبيض.
فبعد تفوق الزمالك على الأهلى بفارق 9 نقاط كاملة ببطولة الدورى موسم 95-96، إلا أن الفريق الأبيض بدأ رحلة الانهيار فى الجولات الست الأخيرة من عمر المسابقة، إلى أن كتب فريق الأحلام نهايته الحزينة بعد الانسحاب أمام الأهلى فى لقاء القمة، اعتراضًا على احتساب حكم اللقاء قدرى عبد العظيم هدفاً أحرزه حسام حسن مهاجم الأهلى فى ذلك الوقت، ليخسر الزمالك اللقاء اعتباريًا بهدفين دون رد.
ويصدر قرار بحل مجلس إدارة النادى برئاسة جلال إبراهيم، وتنتهى أسطورة فريق الأحلام الأبيض سريعاً، بعد تحول أحلام جماهير القلعة البيضاء فى حصد الألقاب هذا الموسم إلى كابوس مزعج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة