قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الزيارة المفاجئة التى قام بها الرئيس دونالد ترامب إلى القوات الأمريكية فى العراق وألمانيا أثارت تساؤلات حول ما إذا كان قد قوض الحيادية السياسية للجيش الأمريكى بتطرقه إلى هجمات حزبية وتوقيعه قبعات تحمل شعار حملته الانتخابية فى 2016 "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" للقوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلوك الرئيس، الذى يختلف عما قام به أسلافه، يلقى الضوء على الصراع الذى يواجهه قادة البنتاجون فى قيادة جيش يتجنب السياسة فى حقبة شديدة الحزبية فى السياسة الأمريكية، لاسيما فى ظل قيادة قائد أعلى لا يخشى كسر القواعد المعمول بها.
ورجحت الصحيفة أن يزداد الصراع مع بداية الحملة الانتخابية لعام 2020 ورحيل وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس، الذى سعى إلى منع أن يصبح الجيش رهينة فى السياسات الحزبية فى الولايات المتحدة، دون أن ينجح فى بعض الأحيان مما دفعه إلى تقديم استقالته الأسبوع الماضى.
ودافع ترامب عن سلوكه أمس وقال فيما يتعلق بتوقيع القبعات: "لو أن هؤلاء الشباب الشجعان طلبوا متى توقيع قبعاتهم سأفعل. هل تتخيلون أن أقول لا؟ لم نحضر أو نعطى أى قبعات مثلما ذكرت وسائل الإعلام الكاذبة.
وركز المنتقدون أيضا على محتوى ما قاله ترامب خلال هذه الرحلة. حيث أدلى بتصريحات سياسية بشكل صريح للقوات التى ترتدى الزى العسكرى، مما يعنى أن ترامب، وحسبما تقول واشنطن بوست، خاطر بأن يرى الرأى العام الأمريكى الجيش كقاعدة لحشد الدعم الحزبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة