كان غريباً جداً أن يتعرض فريق الكرة بالنادي الأهلي، لهذا الكم الكبير من الإصابات التى ضربت الفريق في "مقتل" كما يقولون وكانت أحد أسباب خسارة بطولة أفريقيا أمام الترجي التونسي ثم الخروج من البطولة العربية على "يد" الوصل الإماراتي وهو ما جعل الكثيرون يتساءلون عن سر "لعنة" الإصابات المختلفة.
الإصابات تضرب الأهلى فى توقيت حرج
أسوأ ما في إصابات الأهلي أنها جاءته في توقيت حرج للغاية وقبل الأدوار الحاسمة من نهائي بطولة أفريقيا الأخيرة كما أنها ضربت لاعبين مؤثرين أمثال جونيور أجاي وعلى معلول ووليد آزارو وصلاح محسن وحسام عاشور وأحمد فتحي ووليد سليمان وعمرو السولية وسعد سمير ومن قبلهم رامي ربيعة كما ضربت لاعبين يؤدون أحياناً دور البديل الكُفء أمثال محمد نجيب وباسم علي.
الحديث عن "لغز" الإصابات المُتتالية في الاهلي فتح الباب على مصراعيه أمام أزمة الأجهزة والمعدات الطبية الموجودة في القطاع الطبي بالأهلي فالنادي العريق يعاني بشكل واضح من عدم وجود أجهزة حديثة تُساعد في علاج المُصابين بسرعة.
الأجهزة الطبية ..أزمة طاحنة في الاهلي
الأمر الأكثر إثارة أن أندية أخرى في مصر يتواجد فيها معدات طبية تساعد على سرعة علاج المُصابين وهو ما يؤكد أن الأهلي يحتاج "ثورة" في المعدات الطبية تتزامن مع الثورة التى يمر بها النادي حالياً كروياً من خلال تدعيم الفريق بصفقات جيدة بجانب الإستغناء عن لاعبين غير مؤثرين فضلاً عن التعاقد مع مدرب جديد هو الأجورياني مارتن لاساراتي.
أكثر من مدير فني أجنبي سابق بالأهلي أشتكى من سوء حالة الأجهزة الطبية وربما يكون ذلك السبب في مُطالبة لاساراتي بالإستعانة بأجهزة حديثة في صالة "الجيم" وشراء معدات هامة من مصر وخارجها.
مصدر في الأهلي قال أن مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب حدد ما يقرب من 25 مليون جنيه لتحديث وشراء أجهزة طبية طلبها أكثر من جهاز فني سابق ويرغب لاساراتي في وجودها بالنادي لمساعدته في مهمته التى ستبدأ في غضون الأيام المقبلة بشكل رسمي.
ماذا يحتاج الأهلي "طبياً"؟
من أكثر الأجهزة الطبية التى أشتكى مدربوا الأهلي السابقون من عدم تواجدها بالنادي "جهاز بولار" والخاص بمراقبة معدل نبضات القلب ، وكذلك جهاز تقنية الليزر العميق ، كما طلب الجهاز الطبي شراء اجهزة تُسهم في اختصار مدة علاج اللاعبين ،ففي حالة تعرض اللاعب إلى كدمات تتسبب في وجود "ورم" يحتاج إلى خمسة أيام في الحالات العادية لكن مع الأجهزة الجديدة سيحتاج إلى يومين فقط، كما أن التهاب الأوتار يحتاج أربعة أيام للشفاء وفقاً للأجهزة الموجودة في الأهلي حالياً لكن في حالة وجود أجخهزة حديثة ستحتاج هذه الإصابة يوماً واحداً لشفاء اللاعب حسب تأكيدات الجهاز الطبي للفريق.
الحديث عن "غزو" الإصابات يزداد مع كل إصابة يتعرض لها الفريق ويكفي أن الفريق تعرض لـ20 إصابة عضلية والتواءات خلال 4 شهور وهو ما يؤكد حاجة الفريق لإجهزة حديثة تُنقذه من لعنة الإصابات التى باتت العدو الأكبر للمارد الأحمر في المباريات والبطولات بجانب ضرورة إيجاد حل للأسباب الأخرى المُتهمة في هذه الإصابات وهي سوء أرضية ملعب التتش الذى يتدرب عليه الفريق وكذلك سوء معظم الملاعب التى يخوض عليها الفريق مبارياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة