حب المصريين لبلدهم حقيقة ثابتة لا يمكن لأحد التشكيك فيها أو التقليل من حجمها، وهو ما يظهر بوضوح شديد فى طقوس حياتهم اليومية التى يرتبط الكثير منها بعشقهم لهذا البلد الذى يسيطر على وجدان كل واحد منهم، فمهما سافر المصرى أو تغرب طلبا للرزق أو التعليم أو الدراسة، فإن حلم العودة للوطن الأم يظل كامنا فى أعماقه يغزيه حبل سرى يمتد من أى بقعة فى العالم إلى مصر حيث الأهل والأحباب والحاضر والمستقبل.
حرص المصريين على معرفة تاريخهم بصورة تفصيلية ثابث ومستقر فى الوجدان، ولهذا تأتى زياراتهم المتواصلة للأماكن التاريخية خاصة فى الإجازات والأعياد، فمن أهرامات الجيزة إلى معابد الأقصر ومن مزارات الإسكندرية إلى المعابد التاريخية فى أسوان، تجد المصريين شيوخا وصغار ورجالا ونساء يجمعهم شىء واحد هو الاستمتاع بالجمال وسط الأماكن التاريخية.
السهرة فى الحسين والسيدة زينب لها نكهة مختلفة للكثير من أبناء هذا البلد الكبير، ولهذا فإنهم يأتون من أبعد المحافظات على الدوام بصحبة أسرهم للزيارة والتبرك، وشراء بعض الهدايا البسيطة التى تبقى شاهدة على حلاوة اللحظة وجمال المشهد.