تعلق بحب السباحة والأطفال، وأراد دمج الاثنين معًا على طريقته الخاصة، فخاض تجربة جديدة من نوعها فى مصر، فداخل حمام سباحة مغطى بمحافظة طنطا، استأجره الشاب المصرى الذى أحب السباحة فى السابعة عشرة من عمره، وتعلمها، وتدرب على يد شقيقه الذى يكبره بثلاث أعوام، وأحب مجال تدريب السباحة بعد أن عمل كلاعب كرة سلة ثم مدرب لها، وتخصص محمد فوده، صاحب الـ27 عامًا، فى تدريب الأطفال الرضع على السباحة منذ عامين.
وقرر "فودة" أن يستكمل مسيرة الأخ الأكبر بعد وفاته منذ أربع سنوات ليترك عمله بالنادى الأهلى وعدد من الأندية الأخرى كمدرب سباحة ليؤسس أكاديمية لتعليم السباحة وتخصص أكثر فى العمل مع الأطفال الرضع، وهى الفكرة التى نالت إعجاب العديد من الأشخاص وأثارت دهشة كل من يراها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
فوده يلتقت الصور مع الأطفال
"الفكرة جاتلى بعد ما شوفت اهتمام الغرب بالتعامل مع الأطفال وتعليمهم السباحة والرياضة وطريقة التعامل معاهم"، هكذا يقول "فودة" عن بداية الفكرة التى نالت دهشة إعجاب الجميع، ليبدأ فى تدريب الأطفال الرضع بداية من سن شهرين، ورغم تخوفات العديد من الأهالى والأصدقاء إلا أنه أصر على التحدى واستكمال مسيرة شقيقه.
ويقول "فوده" خلال حديثه لـ"اليوم السابع" إنه قضى 7 سنوات فى الدراسة لتدريب الأطفال الرضع على السباحة: "الفكرة مش سهلة وجبت كتب من ألمانيا وقعت أترجمهم"، ويوضح قائلًا: "رغم إن الطفل عنده قدرة على التحكم فى نفسه إلا أنه لازم ياخد تدريبات بالطريقة الصحيحة علشان لو شرب مياه هتأثر عليه وممكن تؤدى لوفاته".
أحد الأطفال أثناء التمرين
ويتابع الحديث مع "اليوم السابع" ويقول إنه يعمل مع الأطفال باستخدام أساليب نفسيه وأكاديمية بجانب القدرات التى وهبها الله للطفل فى هذه السن مثل التحكم فى النفس وفتح العين تحت المياه، وأضاف: "بدربهم وبتعامل معاهم بالإحساس والإشارة وبتعامل بطريقة نفسية"، وبهذه الكلمات يعلق عن تعامله مع الأطفال بعد دراسته للموضوع بجدية.
"المدرب الفرفوش رزق" تلك الجملة التى تعلقت بأذهان "فودة" نتيجة قولها من أسر الأطفال الرضع، وعلق عليها بضحكات مختبئة ويقول "جبت سرير للأطفال يناموا عليه فى المياه وكنت بعمل لهم مساج وكانوا بيناموا فعلًا، والأهالى بقوا يقولولى المدرب الفرفوش رزق".
أسر الأطفال الرضع داخل المياه وحضور تمرين السباحة لأطفالهم
ويحكى عن ردود أفعال الأهالى ويقول "بنزل الأب أو الأم مع الطفل، ليكون رابط قوى بين الأهل والطفل، وفى جلسات للحديث يعقدها مدرب الرضع مع الأهالى يتحدث فيها عن الأمان النفسى للأهل ناحية الابن، بكلماته التى تقتل القلق والخوف داخل قلوب الآباء والأمهات الذين ينزلوا إلى حمام السباحة مع أطفالهم، ويقول "بعد كدا بقى هو الأب اللى بيرمى ابنه لما يلاقيه وصل لمرحلة كويسة وبيبقى عارف أنه لما يرميه هيطلع تانى وهيعرف ينقذ نفسه بعد ما بيوصل الطفل لمرحلة معينة من التدريبات".
ورغم أن السباحة للرضع فى هذه السن مفيدة جدًا نتيجة تحسن وظائف الرئة والقلب والدورة الدموية لدى الطفل وتساعده على النمو أكثر، كما يقول "فودة"، إلا أنه يحذر من إلقاء الأطفال فى المياه ويقول: "اتفاجئت أن فى ناس بدأت تعمل ده مع أطفالها، وده مضر للطفل لأنه لازم يكون متدرب كويس وفى أساليب نفسية وأساليب أخرى لازم تتنفذ مع الطفل".
أحد الأطفال التدربين
جانب من غطس الأطفال في حمام السباحة
طفل يعبر عن سعادته في صورة أثناء التمرين
أثناء تمرين الغطس للأطفال الرضع
إحدى أولياء الأمور ترافق طفلها أثناء التمرين
