بدأت الأطراف الإقليمية والدولية فى تكثيف اتصالاتها مع المسؤولين فى الغرب الليبى، لبحث عدد من الملفات السياسية والعسكرية فى البلاد وتعزيز التعاون الاقتصادى بين ليبيا وتلك الدول، وحرصت البعثات الدبلوماسية الغربية على عقد اجتماعات مكثفة مع رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، لبحث سبل حل الأزمة وضخ مزيد من الاستثمارات فى البلاد عقب إقرار الترتيبات الأمنية فى طرابلس.
وتشهد ليبيا حراكا سياسيا مكثفا من سفراء الدول الأجنبية خاصة بعد اصدار مجلس النواب الليبى لقانون الاستفتاء على الدستور، ودعوته لاعادة هيكلة المجلس الرئاسى الليبى وتشكيله من رئيس ونائبين، فضلا عن المشاورات التى يجريها المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة للترتيب لعقد المؤتمر الوطنى الجامع.
وتعى الدول الإقليمية والدولية أهمية الانفتاح على الأطراف الرئيسية فى الأزمة الليبية وخاصة المجلس الرئاسى الليبى ورئاسة مجلس النواب والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، فضلا عن ضرورة تكثيف الزيارات إلى العاصمة طرابلس التى تشكل المحور الرئيسى والمحرك الأساسى للأوضاع فى ليبيا.
وأنهى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان عقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين فى الأردن أبرزها لقائه مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ورئيس الوزراء الأردنى الدكتور عمر الرزاز سبل حل الأزمة الليبية وتعزيز التعاون فى عدة مجالات.
وفى سياق متصل، التقى رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح عدد من قيادات مجلس الدولة فى مصر لبحث اعادة هيكلة المجلس الرئاسى الليبى، ومن المقرر أن يلتقى وفد آخر من مجلس الدولة فى مدينة الاسكندرية اليوم الاثنين، لبحث توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل مجلس رئاسى جديد وحكومة وحدة وطنية يكون رئيسها منفصل عن المجلس الرئاسى الجديد، فضلا عن مناقشة وضع جدول زمنى لاختيار أعضاء المجلس الرئاسى الجديد.
كان المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب الليبى عبدالله بليحق، قد أكد أن البرلمان الليبى قد أقر تعديلاً دستورياً يتضمن تحصين المادة السادة من قانون الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد بحيث تقسم ليبيا إلى ثلاث دوائر وضرورة حصول مشروع الدستور على نسبة 50+1 فى كل إقليم، بالإضافة إلى ثلثى الشعب على مستوى البلاد، كما تضمن التعديل الدستورى اعتماد مجلس رئاسى من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل عن المجلس الرئاسى.
ميدانيا، أكد آمـر(قائد) منطقـة الكفـرة العسكـرية فى ليبيا عميد بلقاسم الأبعج، أن القوات المسلحة الليبية تمكنت من دحر وطرد فلول بقايا الجماعات الإرهابية المتطرفة "داعش" لأكثر من 400 كم عن مدينة تازربو جنوب غرب البلاد.
وقال قائد منطقة الكفرة العسكرية فى تصريحات لوكالة الأنباء الليبية إن القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة لها تبسط سيطرتها الكاملة على المنطقة.
وأضاف أنه ليس ثمة فرصة أخرى لداعش فى تكرار هجماتها على القرى والبلدات الواقعة تحت حماية القوات المسلحة.
وأشار إلى أن الخسائر التى تكبدتها عناصر داعش المتسللة للبلدة فى معركتها الأخيرة مع قوات من الجيش الليبي فى تازربو أدت إلى تراجع قدرات التنظيم المالية والعسكرية.
وأوضح آمـر منطقـة الكفـرة العسكـرية أن تلك الخسائر هى مقدمة للنهاية الفعلية للتنظيم الإرهابى.
آمـر منطقـة الكفـرة العسكـرية
وتبنى تنظيم داعش فى الخامس والعشرين من نوفمبر الماضى مسؤولية الهجوم الإرهابى على بلدة تازربو عبر إعلانه بيان نشر فى وكالة الأعماق الذراع الإعلامية لداعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة