أكد عدد من العلماء أن دونالد ترامب يهدد بعرقلة جهود التغير المناخى من خلال إنكاره المستمر للاحتباس الحرارى، كما فتح انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الباب أمام عدد من الدول الأخرى مثل روسيا وتركيا لاتباع نفس النهج.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى أزال ترامب الولايات المتحدة، ثانى أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى العالم، من اتفاق باريس كأحد أول أعماله الرئاسية الرئيسية.
ونشر أحد الخبراء دراسة وقال إن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس عام 2015 وكذلك تصريحات ترامب غير المستقرة بشأن تغير المناخ يمكن أن يكون له تداعيات طويلة وقاسية.
وتقول الدراسة من معهد الشئون الدولية والأوروبية إن قرار ترامب أوجد "الغطاء الأخلاقى والسياسى للآخرين ليحذو حذوه" فى ترك الاتفاق، كما تدعى أنها تسببت فى توتر المناخ وتضررت النوايا الحسنة فى الساحة الدولية.
وأوضح جوزيف كورتين، وهو زميل بارز فى المعهد إن اتفاق باريس بعث بعنف على عاتق المستثمرين المؤسسين على مستوى العالم وجعلهم يتساءلون عما إذا كانوا قد تعرضوا للأصول العالقة وما إذا كان هؤلاء القادة السياسيون جادون بالفعل بشأن تغير المناخ".
وقال كورتين: "ليس هناك شك فى أن تأثير ترامب قد خلق شعوراً بعدم اليقين فيما يتعلق بالالتزام السياسى بتحقيق أى شىء قريب من هدف 2 درجة مئوية".
جدير بالذكر أن اتفاقية باريس، التى تم توقيعها لأول مرة فى عام 2015، هى اتفاقية دولية لمراقبة وتقييد تغير المناخ، وتأمل فى الحفاظ على الزيادة فى متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) ومتابعة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت).