قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى تحليل لها إن الرئيس السورى، بشار الأسد خرج منتصرا بنهاية عام 2018 لاسيما مع إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب سحب القوات من سوريا ليصدم قراره جنرالاته ودبلوماسيوه قبل حلفائه الغربيين.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، ففي الأسبوع الماضي - يضيف حسن حسن، الزميل بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط فى العاصمة واشنطن - أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، والتي أغلقت في إطار حملة من الضغوط الدولية ضد النظام في عام 2011، وسارت البحرين على خطاها، ومن المتوقع أن تقوم دول أخرى، بما في ذلك الكويت، بإعادة العلاقات في السنة القادمة، بينما تستعد الجامعة العربية لإعادة قبول سوريا، بعد سبع سنوات من طردها.
وتأتي هذه التطورات بعد خمسة أشهر من حصول النظام على أكبر مكاسبه ضد المعارضة منذ اندلاع الأزمة السورية، وذلك عند سيطرته على درعا في الجنوب الغربي، ودرعا هى مهد التمرد ضد الأسد، وكانت آخر معقل للمعارضة غير الجهادية، واعتبرت الصحيفة أن استسلامها أزال أي تهديد سياسيا أو عسكريا يشكل خطرا على بقاء النظام.
وتعكس التطورات العسكرية والدبلوماسية خلال الأشهر الستة الماضية - تضيف الصحيفة - فوز الأسد بشكل حاسم فى النزاع، حيث لم يتخل الداعمون السابقون للمتمردين عن تحدي نظامه فحسب، بل يريدون الآن أن يدعمونه- سواء في العلن أو سرا، أما داخليا، لم يعد هناك وجود لأي معارضة قوية، فكل شيء يصب بقوة لصالح الأسد، بحسب الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة