قررت نيابة مركز السادات، فى محافظة المنوفية، برئاسة المستشار عصام جودة، رئيس نيابة مركز السادات، تحت إشراف المستشار محمد البواب المحامى العام لنيابات المنوفية، حبس فتاة فلسطينية الجنسية وعشيقها وصديقه 15 يوما على ذمة التحقيقات وذلك لقيامهما بقتل زوج الأولى وإلقاء جثته بطريق الأكسدة بمدينة السادات لإخفاء جريمتهم.
البداية كانت عندما تلقى اللواء سمير أبو زامل، مدير أمن المنوفية، اخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير إدارة البحث الجنائى، يفيد بأنه إلحاقا للمحضر رقم 9470 إدارى مركز السادات لسنة 2018 بشان بلاغ "أ م ش" 28 سنة، دبلوم صنايع "فلسطينية الجنسية" ومقيمة بالمنطقة 11 دائرة المركز بغياب زوجها "م م خ" 32 سنة، صاحب شركة فلاتر مياه، ومقيم بذات الناحية وعثورها على قطرات دماء على سجادة بالشقة وسلم العمارة وتبلع للمركز من إدارة شرطة النجدة بعثور الأهالى على جثة المتغيب على جانب طريق السادات كفر داود بالقرب من ميدان بريما دائرة المركز وبها جروح قطعية بالرأس وعثر بملابسة على شريط أقراص دوائى مدون عليه "انافرانيل" وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9 أحوال المركز.
نظرا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية تكمن فى خطورة التعدى على النفس البشرية وإزهاق الأرواح فقد تم تشكيل فريق بحث من ضباط البحث الجنائى تحت إشراف اللواء سيد سلطان، مدير إدارة البحث الجنائى، تنسيقا مع فرع الأمن العام بالمنوفية بالاشتراك مع ضباط وحدة مباحث مركز السادات.
تم وضع خطة متكاملة كان من أهم بنودها إعادة معاينة مسرح الجريمة "مسكن المجنى عليه" وكذا مكان العثور على الجثة بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية وحصر وفحص علاقات المجنى عليه، حصر وفحص الطرق المؤدية من محل إقامة المجنى علية إلى مكان العثور، الاستعانة بالتقنيات الحديثة "كاميرات المراقبة وشبكات المحمول" والاستفادة من الصفة التشريحية".
ومن خلال تنفيذ بنود خطة البحث توصلت الجهود إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من زوجة المتوفى "أ م ش" ونجل عمها "ا ش ا" 23 سنة، مؤهل متوسط ومقيم بأرض الفرنوانى – شبرا الخيمة أول – قليوبية، وصديق الثانى "ا ا م" 22 سنة، طالب بجامعة حلوان بكلية التجارة ومقيم باسوس مركز القناطر الخيرية بالقليوبية.
ونظرا لارتباط الأولى بالثانى عاطفيا ورغبتهما فى التخلص من المجنى عليه لكى يتمكنا من الزواج واستعان الثانى بالثالث فى تنفيذ جريمته، وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع أمن القليوبية تم ضبط المتهمين جيمعا، وبمواجهتم فيما توصلت إليه التحريات اعترفت الأولى بالاتفاق مع الثانى للتخلص من المجنى علية لارتباطهما عاطفيا بقصد الزواج وتوصلا من خلال الإنترنت لاسم عقار منوم "كلوزابكس" تم ضبطه بارشادها، وقام الثانى على إثر ذلك بشراء شريط منه من إحدى الصيدليات.
وبحسب الاعترافات قامت الزوجة بطحن عدد من الأقراص ببعض العصائر وقدمتها لزوجها وغادرت المسكن عقب نومه إلى مسكن والدها بالسادات بعد أن طلبت من الثانى الحضور من شبرا الخيمة، رفقة الثالث إلى محل إقامة المجنى عليه حيث دلفا إلى الشقة بواسطة مفتاح تحصل عليه مسبقا منها وقتلاه سويا باستخدام قطعة حديد واستوليا على ساعة يده وهاتفه المحمول ثم قاما بنقل الجثة فى سيارة الثانى، إلى مكان العثور عليه وعاد إلى مدينة شبرا الخيمة حيث قاما بغسل السيارة من الدماء فى مغسلة بشبرا الخيمة خاصة بـ"س ر ع" 30 سنة، مقيم بذات الناحية وبسؤاله قرر أن المتهمين برروا وجود آثار الدماء لقيامهم بنقل شخص فى حادث سير دون علمه بحقيقة الواقعة.
وبمواجهة الثالث أقر بذات المضمون وبإرشادهما تم ضبط المتعلقات الخاصة بالمجنى عليه والسيارة المستخدمة والأداة المستخدمة "قطعة الحديد".
