قال شهود لرويترز، مساء أمس السبت إن مئات الأشخاص فروا من بلدة في شمال شرق نيجيريا هاجمها متشددون على صلة بتنظيم داعش الإرهابى وسعوا للجوء إلى مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو.
يأتي تصعيد الهجمات من جانب المتشددين والفوضى الناجمة عنها بالمنطقة وسط استعداد البلاد لانتخابات يسعى خلالها الرئيس النيجيري محمد بخاري للفوز بفترة رئاسية ثانية. وأصبح الأمن قضية رئيسية في الحملة الانتخابية في أعقاب سلسلة من الهجمات.
وأعلن فصيل التنظيم الإرهابى في غرب أفريقيا الذي انشق عن جماعة بوكو حرام عام 2016 المسؤولية عن الهجوم على قاعدة عسكرية في باجا، وهي بلدة بولاية بورنو الواقعة بشرق البلاد، والتي قال الجيش النيجيري إنه وقع مساء الأربعاء.
ودفع القتال الذي استهدف السيطرة على باجا البلدة الاستراتيجية، التي تقع عند نقطة التقاء حدود كل من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، مئات المواطنين للهرب بحثا عن الأمان في مايدوجوري الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب.
ورأى شهود من رويترز مئات المواطنين يصلون إلى مايدوجوري ويتجمعون عند محطة حافلات على مشارف المدينة.
وقال سكان أمس الجمعة إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم على باجا.
ويستهدف تمرد جماعة بوكو حرام، التي تعهد بخاري بالقضاء عليها عندما تولى السلطة في عام 2015، لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وقتلت الجماعة نحو 30 ألف شخص وأجبرت نحو 2.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ عام 2009.
لكن تنظيم داعش قال في بيان نشره على وكالة أعماق إن مقاتليه "قتلوا وأصابوا العشرات وأسروا أربعة مرتدين وأحرقوا ثكنات عدة واغتنموا أسلحة وذخائر متنوعة".