أعرب الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسياديس عن استعداده للعودة إلى المفاوضات فى أى لحظة من أجل إعادة توحيد قبرص بشرط أن "تكون ضمن شروط الأمين العام للأمم المتحدة حتى يتمكن من تحقيق النتائج".
ونقلت وكالة أنباء قبرص عن اناستاسياديس قوله أنه لن يتجاهل زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجى الذى يعتبره الشخص الذى يتفاوض معه رسمياً، إلا أنه لن يرفض أبدا الحوار مع أى مسؤول فى الحكومة التركية.
وأضاف "قلنا مراراً وتكراراً أن المشكلة القبرصية هى مشكلة غزو واحتلال... أنه ليس القبارصة الاتراك من غزوا واحتلوا قبرص، بل إنها تركيا، فلماذا اقول لا؟".
ورداً على اتهامات الزعيم القبرصى التركى اكينجى له بأنه يتعامل مع القبارصة الأتراك كأقلية، قال أن الجانب القبرصى اليونانى يسعى إلى حل عملى قابل للاستمرار.
وأضاف أنه يسعى إلى إقامة علاقات ممتازة مع جميع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة أو إسرائيل لا يتم على حساب العلاقات مع الدول الصديقة الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالى من الجزيرة. وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة فى التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد تمت يوليو 2017 فى منتجع كران مونتانا فى سويسرا.