لم يعد بيع الآثار المصرية فى المزادات العالمية يمثل لنا أيه مفاجاة لقد اعتدنا على الأمر، لما نتتخذه وزارة الآثار من إجراءات تسفر فى النجاح باستعادة تلك القطع، فمؤخرًا عرضت ثلاث صالات لمزدات كبرى قطع مصرية آثرية للبيع فى شهرى نوفمبر وديسمبر 2018م، وبدورنا تواصلنا مع رئيس الإدارة العامة للآثار المستردة لمعرفة طبيعة الإجراءات التى يتم اتخاذها ضد تلك المزادات.
قال شعبان عبد الجواد، رئيس الإدارة العامة للآثار المستردة، إن الإدارة العامة وزارة الآثار فى حالة تأهب مستمر وتقوم بمتابعة كافة صالات المزدات والمواقع الإكترونية التى تعرض قطع أثرية تنتمى للحضارة المصرية للبيع، وذلك على مدار الساعة.
أما عن قيام 3 صالات مزدات كبرى بعرض قطع مصرية آثرية للبيع فى شهرى نوفمبر وديسمبر 2018 م، فقال شعبان عبد الجواد، فإن الإدارة العامة للآثار المستردة قامت برصد هذه القطع، وذلك فور قيام صالات المزدات بعرضها وقامت بإتخاذ جميع الإجراءات المتبعه والتى تتم بشكل متكرر فى مثل هذا الشأن.
وأوضح رئيس الإدارة العامة للآثار المستردة، أن تم مخاطبة وزارة الخارجية المصرية للتواصل مع السفارات المصرية لإفادتنا عن طرق خروج هذه القطع من مصر وعما إذا كانت هذه القطع قد خرجت من مصر بطريقة شرعية من عدمه، والإطلاع على شهادت التصدير ووثائق الحيازة والملكية التى تثبت ملكية هذه الصالات للقطع الأثرية، كما قامت الإدارة العامة للآثار المستردة بالتواصل مع كافة قطاعات وزارة الآثار لمعرفة عما إذا كانت إحدى هذة القطع المعروضه للبيع مفقودة من عدمه، وكذلك مقارنة هذه القطع بقائمة المفقودات المبلغ بها الإدارة.
وأشار شعبان عبد الجواد، إلى أنه فى حالة رصد إحدى القطع المفقودة أو المسروقة والتى خرجت من مصر بطريقه غير شرعية تقوم الإدارة العامة للآثار المستردة بإبلاغ الانتربول على الفور ويتم إتخاذ كافة الإجراءات والطرق المتبعه فى هذا الشأن نحو استردادها.
وأعطى رئيس الإدارة العامة للآثار المستردة، امثلة حول عودة العديد من القطع ذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر ما حدث مؤخراً بإسترداد قطعة آثرية كانت قد سرقت معبد الكرنك وتم عرضها فى إحدى صالات المزادت للبيع وبالمجهودات التى قامت بها الإدارة العامة للآثار المستردة ووزارة الخارجية تم استرداها فى شهر سبتمبر الماضى وهى الآن فى السفارة المصرية بلندن.