عادة ما تخاف الحامل من أى أدوية على جنينها وتتساءل حول الجرعات والمواد الفعالة وتأثيراتها على الحمل، وهو ما يجعل البدائل الطبيعية هى الأفضل للتعامل مع أعراض الحمل الأكثر شيوعًا التى تحدث بالضرورة خلال هذه الفترة ولكن تحتاج الحامل لتخفيفها من غثيان وقىء وإمساك وغيرها من الأمور.
ووفقًا لما ذكره موقع "what to expect"، تعد البدائل الطبيعية بمثابة حلول آمنة، وفي حين أن جميع ما نرصده لكِ آمن أثناء الحمل، إلا أنه عليكِ التأكد من مراجعة طبيبك أولاً.
غثيان صباحي
تعاني ثلاثة من كل أربع نساء حوامل تقريبًا من الغثيان والقيء أثناء الحمل وهو ما يطلق عليه غثيان الصباح، فإذا كنتِ تعاني منه، فأنتِ لست وحدك، ولعل الأمر الجيد أن أعراضه تقل مع بداية المرحلة الثانية من الحمل.
بدائل طبيعية:
• تجنبى الوجبات الكبيرة والوجبات الخفيفة، اختارى الأطعمة اللطيفة وسهلة الهضم، وأكثرى من الخيارات الغنية بالبروتينات والمغذيات مثل كوب من الحليب الدافئ أو الجبن أو كوب من الزبادي مع الكربوهيدرات مثل البسكويت أو الخبز المحمص.
- حاولى أيضًا تجنب التوابل الحارة أو عالية الدسم أو المالحة.
• اشربى بشكل مستمر، وحافظى على رطوبتك عن طريق الشرب بين الوجبات وليس أثناء تناول الطعام للمساعدة على منع المعدة من التململ.
• مكعبات النعناع التى تشتريها على شكل حلوى من النكهات التى قد تساعد في الحد من أعراض الغثيان.
• يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهاب يمكن أن تساعد في تحييد أحماض المعدة، وتوصي الكلية الأمريكية لأخصائيي التوليد وأمراض النساء (ACOG) الحوامل بشاي الزنجبيل المصنوع من الزنجبيل المبشور الطازج، وتناول كبسولات الزنجبيل وحلويات الزنجبيل لتخفيف الانزعاج.
• فيتامين B6: ولكن اسأل طبيبك عن أخذ مكمل إضافي، لأن B6 أظهر أيضًا أنه يقلل من الغثيان المبكر للحمل، ولعل ذلك لتركيبته من مضادات الهيستامين.
• ابتعدى عن الروائح التى تستفزك للقىء مع اللجوء للروائح الآمنة للحمل مثل النعناع والليمون والزنجبيل، التي ثبت أنها تخفف الأعراض.
• تقليل الإجهاد عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل أو اليوجا قبل الولادة.
إذا لم تنجح أى من هذه العلاجات، فلا تتردد فى التحدث إلى طبيبك، وهناك أدوية آمنة يمكن أن تكون خيارك الأخير لتخفيف الأعراض، وفي الحالات الشديدة، قد يوجهك للمستشفى لتلقى العلاج بالسوائل عن طريق الوريد.
البواسير والإمساك
البواسير واردة جدًا عند الحوامل ومرتبطة بحالات الإمساك، وهى عبارة عن الأوردة المنتفخة في فتحة الشرج أو المستقيم خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وذلك بسبب الضغط المتواصل للرحم المتوسع على الحوض.
بدائل طبيعة:
• تناول الألياف في نظامك الغذائي، وتشمل المصادر الجيدة للألياف الفواكه والخضار، وبذور الكتان، وعصير الخوخ، وبذور الشيا، والحبوب الكاملة والبقوليات.
• المحافظة على رطوبتك من خلال شرب الكثير من الماء الذى يساعد على تحريك الأشياء.
• اجلس في حوض دافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة عدة مرات فى اليوم.
• اختيار ورق التواليت العادي والمبلل الذي لا يحتوي على صبغة أو رائحة.
• ضع كمادات باردة أو علبة ثلج.
• الجلوس على وسادة صغيرة يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط على منطقة المستقيم.
على الرغم من أن أيًا مما سبق لا يعالج المشكلة، إلا أنه يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعرك، وإذا لم يكن كذلك، اسأل الطبيب قبل استخدام أي دواء، ومن الأمور الجيدة أنه عادة ما تختفي البواسير من تلقاء نفسها بعد الولادة.
الصداع
كما هو الحال مع معظم أعراض الحمل، عادة ما ينتج صداع الحمل عن تغيرات هرمونية، يمكن للتعب وتقلبات السكر في الدم أن تلعب دورًا أيضًا، وهذا يعني أن أفضل وسيلة لتجنب الحصول على صداع هى تناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم، والحصول على قسط كاف من الراحة، وبطبيعة الحال تجنب أي مسببات صداع معروفة.
وعندما تعاني من الصداع، جرب هذه العلاجات الطبيعية لتخفيف الألم:
• هدئ أعصابك من خلال الاستلقاء ووضع شىء بارد للضغط على جبهتك.
• الحصول على تدليك الكتف والرقبة من صديقة أو شريك الحياة.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء: يمكن أن يساعد التنفس العميق واليوجا أو التأمل في بعض الأحيان.
إذا كنت تعاني من صداع شديد أو صداع يستمر لأكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات، فتأكدى من الاتصال بالطبيب، لأنه قد يكون علامة على مضاعفات فى الحمل.
حرقة المعدة
تعاني النساء الحوامل اللاتي لا حصر لهن من إحساس بالحرق في الحنجرة والصدر، وهو ما ينتج عن دفع حمض المعدة في الاتجاه الخطأ بسبب الرحم المتنامي.
بدائل طبيعية
• تجنب مثيرات الحرقة ومنها: المشروبات الغازية والمياه الفوارة والأطعمة الحارة والدهنية أو الحمضيات.
- بدلاً من تناول الوجبات الكبيرة، حاولي تناول عدد قليل من الوجبات الصغيرة الحجم على مدار اليوم.
• قم بمضغ العلكة الخالية من السكر، فيمكن أن تحفز اللعاب من أجل تأثير معادل للأحماض فقط ابتعدي عن النعناع، لأنه شديد الحموضة.
• مشروب مهدئ من خلال إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى كوب من الحليب الدافئ.
• انتظر أكثر وقت ممكن قبل الاستلقاء بعد تناول الوجبة مع رفع رأسك أثناء النوم.
طرق بسيطة تدعم صحتك فى الحمل
بجانب هذه الأساليب التى تعالج مشكلاتك المرضية المصاحبة للحمل، هناك عدة خطوات لضمان حياة أفضل لك وللمولود، والتى نقدمها لك وفقا لما ذكره موقع "babycentre" البريطانى:
- يجب تناول حمض الفوليك على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى وفيتامين D طوال فترة الحمل وما بعدها، فإن تناول حمض الفوليك يقلل من خطر إصابة طفلك بعيب الأنبوب العصبي مثل شلل الحبل الشوكي.
- إذا كان نظامك الغذائي جيدًا لكنك لا تأكلين السمك، يمكنك تناول مكمل زيت السمك، واختيار مكمل غذائى أوميجا 3 ولكن ليس زيوت كبد الأسماك مثل زيت كبد سمك القد، فقد تحتوي على شكل فيتامين أ يؤذي الجنين.
- خذى قسطًا من الراحة، فإن التعب الذي تشعر به في الأشهر القليلة الأولى يرجع إلى ارتفاع مستويات هرمونات الحمل التي تدور في جسمك.
- إذا كان نومك مضطربًا في الليل، حاولى أخذ غفوة سريعة في منتصف النهار أو الذهاب للنوم مبكرًا.
- إذا كان ألم الظهر يزعج نومك ، فحاولى الاستلقاء على جانبك مع ثني ركبتيك.
- يجب الالتزام بتمرينات الاسترخاء مثل: اليوجا والتنفس العميق والتدليك بشكل مستمر.