أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تدرس اتخاذ تدابير لزيادة القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية في سياق سباق التسلح المتزايد المتعلق بخطط الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وقال شويجو، خلال لقاءات مع القيادات العسكرية اليوم الثلاثاء، "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد الشهر الماضي سلسلة اجتماعات في سوتشي مع قيادة وزارة الدفاع والشركات الرائدة في المجمع الصناعي العسكري الروسي لهذا الغرض".
وأضاف: لوحظ أن برنامج التسلح الجديد للدولة الروسية حتى عام 2027 يسمح لنا بالحفاظ على وتيرة إعادة التسلح الضرورية للجيش والبحرية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في أكتوبر الماضي أن بلاده ستنسحب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة في عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق. وتنص هذه المعاهدة على عدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة وتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تؤكد الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من هذه الصواريخ، فيما تعترض روسيا على تطوير واشنطن طائرات بدون طيار هجومية ونشر منصات إطلاق من نوع "إم كي- 41" في رومانيا وبولندا، قادرة على إطلاق صواريخ كروز مجنحة من نوع "توماهوك"، وهو أمر محظور بموجب المعاهدة.
كما يشير الجانب الروسي أيضا إلى أن الولايات المتحدة تقوم أيضاً بتمويل بحوث تهدف لإنشاء صاروخ كروز أرضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة