35 عاما على رحيلها مرت، ومازالت ذكرى ميلادها تحمل له الكثير والكثير، هى شريكة الروح والغناء والحب، على أوتار الموسيقى رسما قصة حب تحولت إلى عشرات الأعمال الفنية المبهرة، حينما يكون الحبيبان هما المطربة الراحلة فايزة أحمد، والموسيقار الكبير محمد سلطان فلا عجب أن يتمعن الثنائى بأعمال لا تنسى، وهنا نتحدث مع محمد سلطان عن فايزة أحمد الإنسانة والحبيبة والمطربة والذكرى الباقية فى قلبه وفى قلوبنا.
ولدت الفنانة الراحلة فايزة أحمد فى 5 ديسمبر 1930، وتمتلك الفنانة الراحلة رصيداً كبيراً من الأغانى المميزة التى لازالت محفورة فى أذهان الجماهير فى مقدمتها أغنية "ست الحبايب"، ورحلت عن عالمنا ف21 سبتمبر 1983 بعد صراع مع سرطان الثدى.
بصوت ينبض بالذكريات والحنين رغم مرور السنوات بدأ الملحن الكبير "محمد سلطان" يروى لـ"اليوم السابع" ذكريات اللقاء الأول بينه وبين "كروان الشرق": "أول مرة التقيت بالفنانة فايزة أحمد فى منزل المطرب فريد الأطرش، حيث كان من المقربين إلينا كنت أذهب يوميا إلى منزل الفنان فريد الأطرش فكان منزله متاح للجميع".
ويروى سلطان تفاصيل أول لقاء جمعه بالفنانة فايزة أحمد: "عند رؤيتها وحديثى معها لفت نظرى إليها وجذبنى عطفها وحنانها ومساعدتها للفقراء والمحتاجين فهى عظيمة محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال فهى على الفطرة، ليس لديها مكر ودهاء دمعتها قريبة على خدها، ذات الوجه الجميل والملامح الصافية، كانت تسأل فريد دائما عن أى شخص فقير محتاج لكى تقدم له وجه العون والمساعدة".
ويضيف سلطان "80% من أغانيها ألحانى فلحنت لها كل القصائد والشعر والموشحات والأغانى الشعبية"، موضحا أنه لا يشبع من صوتها فهى كروان يغرد حتى لو قالت ريان يا فجل فهى فى حديثها تشعر بدفء فصوتها جميل بدون غناء فلا يقاوم ولا يحتاج إلى رأى".
ويتابع سلطان "تذهب إلى فراشها لتنام بدرى وتستيقظ فى موعدها حتى لو ذهبت لفراشها متأخرة فهى تستيقظ فى موعدها عند صلاة الفجر تصلى وتقرأ الورد القرآنى كل يوم فكانت ملتزمة جيدا بالعبادة".
وتحدث سلطان عن الأغانى التى كان يحب سماعها منها قائلا: بكرة تعرف يا حبيبى بعد فوات الأوان تغنيها وهى باكية لى، موضحا أنها دائما كانت رقيقة وحساسة ودموعها قريبة منها.
ويقول "عند فترة مرضها أصيبت فايزة أحمد بسرطان الثدى كنت أتعذب معها وبموت ولا أتحمل، فموتها كسر قلبى هى كانت تعلم بأنها تموت ومكنتش خايفة من الموت عندما توفت كنت أذهب يوميا إلى قبرها وأجلس أمامه وأتأثر كثيرا وأبكى ونفسى أعرف الناس بقا قلبها حجر أزاى كده دلوقتى ومبقتش تتأثر بموت أقرب الناس ليها".
ويضيف "ما زلت إلى الآن أحتفظ بكل شىء لها من ذكرياتها أدق التفاصيل ملابسها محتفظ بها فهى زوجتى أم أولادى وهى كـ فايزة أحمد لم ولن تتكرر".
وأشار سلطان إلى أن أفضل الأصدقاء المقربين إليها هدى زايد وعادل مأمون والفنان فريد الأطرش والمطرب محمد عبد الوهاب.