تحل اليوم، الأربعاء، الذكرى 81 لميلاد الفنانة الراحلة سهير البارونى، التى اشتهرت فنيا بـ"عانس" السينما المصرية، التى تميزت بخفة ظلها وروحها الفكاهية، وكانت من أشهر النجمات اللاتى تألقن فى تمثيل دور "العانس"، وظهر ذلك فى أعمال بين القصرين، أعز الحبايب، هارب من الزواج والكدابين الثلاثة.
ولدت الفنانة سهير البارونى فى 5 ديسمبر عام 1937 واسمها الحقيقى سهير محمد يوسف البارونى، بدأت مشوارها الفنى من خلال لعبها على آلة الكامنجا فى فرقة الموسيقى بمدرسة غمرة الإعدادية، بينما بدأت حياتها الفنية المهنية عام 1955 عندما شاركت فى فيلم "أيام وليالى" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ليفتح بعدها الباب للمشاركة فى العديد من الأعمال السينمائية مع عدد كبير من نجوم زمن الفن الجميل، منها "عريس مراتىن بيــن القـصـريــن، 30 يوم فى السجن، هارب من الزواج، أعز الحبايب، عشاق الليل، سمع هس، والجواز للجدعان"، بينما كانا فيلمى "فول الصين العظيم" و"قصة الحى الشعبى" آخر أعمالها السينمائية.
رحلت الفنانة سهير البارونى فى صمت ودون أن يشعر بها أحد، فى 31 يناير عام 2012 عن عمر ناهز 75 عاما، بعد أن عانت كثيراً من تجاهل المخرجين وشركات الإنتاج لها، فعلى الرغم من موهبتها الحقيقية التى تأخذك إلى زمن الفن الجميل، وتذكرك بنجوم كثيرين نفتقدهم حاليا، إلا أنها عانت طويلا من تجاهل غريب من صناع السينما والتليفزيون، مما جعلها تتمنى أن يكون لها مصدر رزق آخر غير الفن.
وكانت آخر تصريحات للفنانة الراحلة تعكس بشطل كبير معاناتها، قائلة: "لا أعتبر نفسى كبرت عن العمل أساسا وما زالت أتعامل كأنى فى مرحلة الشباب، لا أسعى إلى العمل ولن يأتى يوما أتصل فيه بمخرج أطلب منه العمل، الأفضل أن أجلس فى منزلى بدون عمل".
الراحلة سهير البارونى