شددت جامعة الدول العربية، على ضرورة تعزيز العمل التطوعى باعتباره أساسا مهما لبناء وتنمية المجتمعات وبث وعى الترابط بين كافة أعضائه، كما أنه ضرورة لبناء التكامل الاجتماعى كما يعزز إنتماء الشباب لمجتمعاتهم وأوطانهم.
ونوهت الجامعة العربية فى هذا الإطار بأهمية مكانة قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية، والتى تعمل على نشر وترسيخ معالم الفعل الخيرى وتحفيز المبادرات الخلاقة والتجارب الخيرية الطوعية المميزة فى العالم العربى.
جاء ذلك فى كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التى ألقتها الوزير المفوض الدكتورة ناصرية البغدادى مدير إدارة منظمات المجتمع المدنى بالجامعة العربية فى حفل" قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية فى الوطن العربى" فى نسختها الأولى والذى عقد اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تزامنا مع الاحتفال بيوم التطوع العالمى.
واستعرضت البغدادى جهود الجامعة العربية فى دعم دور منظمات المجتمع المدنى وإشراكهم فى العمل العربى المشترك والعمل على تمكينها للعب دور أكثر فعالية لتنمية وتطوير المجتمعات العربية، ولتكون هذه المنظمات الشريك الفاعل والرديف الداعم لحكوماتها فى تنفيذ أهداف الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030.
واعتبرت أن قلادة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية فى الوطن العربى هى بمثابة أحد الأطر الاسترشادية لتجسيد الفكر التطوعى وطنيا وعربيا، معربة عن أملها فى أن تصبح "القلادة" على مدار السنوات المقبلة منبرا عربيا للاحتفاء برواد العمل التطوعى فى الوطن العربى.
من جانبه، أكد عيسى بن حسن الأنصارى الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الإنسانية على أهمية دور منظمات المجتمع المدنى للتطوع وتعزيز العمل العربى المشترك.
وشدد على أهمية الاحتفال باعتباره يرسخ الأفكار البناءة والمشروعات التى تخدم أهداف التنمية فى المجتمعات وترسخ دور الشباب، مقترحا بلورة فكرة منح القلادة إلى إنشاء أكاديمية للعمل التطوعى فى العالم العربى، متطلعا إلى التعاون والتنسيق مع الجامعة العربية فى هذا الإطار وبحيث يتم تنفيذ المشروعات الفائزة بالقلادة بما يخدم الواقع العربى.
من جانبه أكد حسن بوهزاع رئيس الإتحاد العربى للتطوع، فى كلمته، أهمية التطوع والعمل على تنميته وتطويره فى ظل التحديات التى تواجه المنطقة والعالم، داعيا فى هذا الإطار إلى إشراك القطاع الخاص للنهوض بالعمل التطوعى فى العالم العربى.
ولفت بوهزاع فى هذا الإطار بالدور الذى تلعبه مؤسسة محمد بن فهد بتبني العديد من الجوائز لدعم العمل التطوعى ومشروعاته المختلفة، مشيرا إلى أن احتضان الجامعة العربية لهذه الفاعلية يعكس اهتمامها بالعمل الأهلى وتبنى المشروعات التنموية الرائدة لبناء المجتمعات العربية.
وشهدت الاحتفالية توزيع جوائز "قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية فى الوطن العربى"، على الفائزين من كل من مصر والسعودية والكويت والمغرب والعراق والبحرين وتونس والأردن واليمن.
كما شهدت الاحتفالية تكريمات شرفية للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، راعى الاحتفالية ، و"مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية فى الوطن العربى"، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، والدكتورة ناصرية البغدادى مدير إدارة المجتمع المدنى بالجامعة العربية.
يذكر أنه تقدم أكثر من 100 مشروع من 18 دولة عربية للمنافسة على الفوز بـ"قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية فى الوطن العربى" فى مختلف مجالاتها وهى المجال الإنسانى التنموي، المجال الشبابى والمجال البيئى، والتى يبلغ مجموع جوائزها 30 ألف دولار أمريكى كواحدة من أكبر الجوائز العربية فى المجال التطوعى.
وتهدف الاحتفالية إلى نشر ثقافة العمل التطوعى فى المجتمعات العربية، وتشجيع الشباب والشابات للعمل التطوعى فى أفضل الممارسات الاجتماعية والإدارية والمبادرات الإبداعية فى مجتمع الدول العربية، وتحفيز وتكريم الطاقات المتميزة، كما تسعى لنشر الوعى، وتشجيع تطبيق مفاهيم التميز المؤسسى الحديثة بإشراك المتطوع كمحور أساسى للتنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة