نجح فريق طبى بمستشفى عين شمس التخصصى بقيادة الدكتور محمود المتينى عميد كلية الطب رئيس فريق زراعة الأعضاء بالمستشفى، فى إجراء عمليتين فى وقت واحد لأول مرة فى مصر لزراعة جزءين من كبدى متبرعين أحياء لمريضين.
وقال الدكتور على الأنور مدير المستشفى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "إن فريقا جراحيا واحدا وفريقا آخر من أطباء التخدير أجريا العمليتين فى وقت واحد، وإنه لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا تجرى مثل هذه العمليات التى تتم من خلال التبرع باجزاء من أكباد أحياء للمرضى".
وأضاف " أن العملية الأولى تمت لمريض يبلغ من العمر ٤٨ عاما كان مصابا بفيروس سى مع ورم بالكبد حيث تبرعت له شقيقته البالغة من العمر ٤٠ عاما بجزء من كبدها، وأن العملية الثانية تمت لمريض يبلغ من العمر ٦٣ عاما كان مصابا بتليف كبدى غير معلوم المصدر مع ورم بالكبد حيث تبرع له إبنه البالغ من العمر ٣٧ عاما بجزء من كبده".
وكشف الدكتور على الأنور عن أن المستشفى أجرى ٣٥٢ عملية بنسبة نجاح ١٠٠٪، وذلك منذ بدء برنامج زراعة الأعضاء فى عام ٢٠٠٨، وقال " أن هذا الإنجاز الكبير جاء فى إطار المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم إنتظار المرضى وأن إجراء العمليتين فى نفس التوقيت هو مؤشر على سرعة الإنجاز فى القضاء على هذه القوائم وأننا نستطيع الآن إجراء مثل هذه العمليات بكفاءة عالية".
وفيما يتعلق بالشروط التى يجب توافرها فى المتبرع. .قال " لابد أن يكون من أقارب المريض حتى الدرجة الرابعة وأن يكون متمتعا بصحة جيدة جدا"، مشيرا إلى أن المستشفى تجرى فحصا للمتبرع على جميع وظائف جسمه الحيوية قبل العملية وتتأكد أنها لا تشوبها شائبة.
وأكد ضرورة أن يكون التبرع بإرادة حرة، لأن الجانب الأخلاقى مهم جدا، وأن يكون الكبد سليما وخاليا من الأمراض والفيروسات والدهون التى لايجب أن تزيد عن نسبة 10%، وأن يكون الجزء المستأصل منه مناسبا لحجم المريض والجزء المتبقى فى حدود ما يضمن السلامة للمتبرع، وهو ألا يقل عن 35% من حجم الكبد الأصلى.
وقال "إن زراعة الكبد تمر بثورة حاليا، لأنه من المعروف أن هذه الجراحات تتم للمرضى الذين يعانون من تليف ناتج عن فيروس سى، وكان التخوف دائما من عودة الفيروس لمهاجمة الكبد الجديد إلا أنه بعد التطور الكبير الذى حدث فى علاج فيروس سى فقد أصبح من السهولة السيطرة عليه إذا أصاب المريض بعد زراعة الكبد".
وأكد الأنور أن مستشفى عين شمس يهدف إلى أن يكون من المؤسسات الرئيسية فى توفير الرعاية الصحية لجميع الفئات من الشعب سواء على المستوى المحلى والشرق الأوسط أو المستوى العالمى. .وقال "إننا نلتزم بتطبيق المواصفات العالمية للجودة للوصول إلى تحقيق متطلبات المرضى والتفوق على توقعاتهم، خاصة وأن المستشفى يعد المزود الرئيسى لخدمات الرعاية الطارئة والمتخصصة فى مصر".
وأعرب الأنور عن تقديره الكبير للفريق الجراحى الذى أجرى العمليتين تحت قيادة الدكتور محمود المتينى والذى ضم الأطباء: محمد فتحى، ومحمد بهاء، وهانى سعيد، ومحمد راضى، وكمال ممدوح، وأحمد عادل، ومحمد هشام، ومصطفى عمر، ومصطفى عبدالحليم، وآيه عصام.