إذا لم تزر مدينة ديزنى فقد سمعت عنها، وإن لم تعرفها فبالتأكيد شاهدت واحدا من أفلامها أو تعلقت بأحد أبطالها، والفضل فى كل ذلك يعود إلى العقلية التي اخترعت كل ذلك ويتزامن عيد ميلادها مع اليوم الخامس من ديسمبر.
ديزني
نتحدث عن والت ديزني الذي يعد واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا خلال القرن العشرين لما قام به من تأثير فى العالم بواسطة رسومه المتحركة الذي لم يثق فيها أحد فى البداية ولم يحظ بدعم من قبل أحد حتي سافر إلى كاليفورنيا وصمم على أن تكون شخصياته من الرسوم المتحركة بطلة للأفلام، وهو الأمر الذي لم يكن سهلاً على الإطلاق لغرابة الفكرة بالإضافة إلى إفلاسه فى سن صغير بفترة كادت تقضى عليه حينما أسس مع صديقه شركة باسم «لاف – أو - جرام» التي حققت نجاحًا كبيرًا فى المسرح، ورغم ذلك إلا أنهم فشلوا في تكرار نفس النجاح حينما حولوها لشركة إنتاج بسبب اعتمادهم على العديد من الرسامين البارعين ما اضطرهم لوضع ميزانية كبيرة ما جعل التكاليف تتجاوزت الإيرادات ليعلن إفلاسه.
والت ديزني
المثير فى والت ديزني أنه لم يستسلم مطلقاً فكلما فشل وضع خطة جديدة للتعافى مثلما حدث فيما بعد حينما قام أحد موظفي شركته بسرقة حقوق شخصية من تأليفه فلم يكف عن العمل حتى ابتكر ميكي ماوس الذي أنقذه من الإفلاس للمرة الثانية بعدما قام فى المرة الأول بالنهوض من جديد عن طريق تحويل جراج عمه إلى أستوديو وأسند مهمة الإدارة المالية إلى أخوه ثم أرسل فيلم أليس فى بلاد العجائب إلى موزعين رفضوه وسخروا منه حتى وجد موزعه سعدت به جداً وأرسلت له أموال كثيرة ثم طلبت منه إرسال العديد من الأفلام لتكون بذلك بذرة شركة ديزني.
والت لم يكف عن العمل ولم يكتفِ بما حققه فأنشأ مدينة ديزني ليستغل نجاح أفلامه الكبير ويعلن عن إمكانية مقابلة أبطال أفلام الرسوم المتحركة وقضاء وقت معهم داخل تلك المدينة التي تتضمن عروض واقعية تحاكي ما يحدث فى الأفلام، وكعادته حول الحلم إلي حقيقة.