أكد رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليرى جيراسيموف اليوم الأربعاء، أن روسيا عرضت على الولايات المتحدة إزالة قاعدتها العسكرية فى مدينة التنف السورية وفرض سيطرة مشتركة هناك، لكن الولايات المتحدة لم تستجب.
وقال جيراسيموف خلال اجتماعه مع ملحقين عسكريين أجانب (حسبما نقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية): " أننا من جانبنا اقترحنا فرض سيطرة روسية أمريكية مشتركة على المعبر الحدودى، لكن الشركاء الأمريكيين تركوا مقترحاتنا دون إجابة ".
وتابع جيراسيموف: " أن الغرب بدأ- خلال المرحلة الأخيرة من تحرير ريف دمشق من الإرهابيين- بعرقلة اجراء العملية الإنسانية هناك".
وبحسب قوله، فإن "الخوذ البيضاء"، التى وصفها جيراسيموف بـ"منظمة انسانية زائفة" قامت يوم 7 أبريل بتصوير مشهد عن "استعمال القوات الحكومية للاسلحة الكيميائية فى دوما" ما أدى إلى استفزاز واشنطن وحلفائها لشن ضربة ضد سوريا، مضيفا "تم استعمال 105 صواريخ مجنحة لافتا أن القوات السورية استطاعت صد الهجمات الصاروخية بنجاح".
كما أكد المسئول العسكرى الروسى أن الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابى بدأت تنشط وتُوسع مناطق نفوذها شرق الفرات فى سوريا.
وقال: "فى غرب سوريا كانت هناك كذلك مجموعات متفرقة من المسلحين، كما كانت هناك خلايا نائمة لـ "داعش"، إلا أن القوات السورية، والأجهزة الأمنية تمكنت من تصفيتها والسيطرة على الوضع بشكل كامل من قبل الحكومة".
كما اتهم رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليرى جيراسيموف الولايات المتحدة بمحاولة إنشاء كيان كردى مستقل عن دمشق شمال سوريا.
وقال جيراسيموف- فى اجتماع مع الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين فى روسيا اليوم الأربعاء "إن الوضع شرقى الفرات يتأزم، حيث تحاول الولايات المتحدة المراهنة على الأكراد السوريين لإنشاء كيان شبيه بدولة مستقل عن دمشق شمال البلاد ".
وأضاف: " أن واشنطن تقوم حاليا بتشكيل حكومة ما يسمى بفدرالية شمال سوريا الديمقراطية"..مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عبر دعم التوجهات الانفصالية للأكراد بالآليات العسكرية يسمحون لهم بمضايقة وإزعاج القبائل العربية.