هزيمة لأمريكا وإسرائيل على أسوار الأمم المتحدة..الدبلوماسية العربية تنجح فى افشال مشروع قرار أمريكى لإدانة النضال الفلسطينى.. الرئاسة الفلسطينية: منظمة التحرير قادرة على إفشال المؤامرات التى تستهدف تصفية القضية

الجمعة، 07 ديسمبر 2018 05:56 م
هزيمة لأمريكا وإسرائيل على أسوار الأمم المتحدة..الدبلوماسية العربية تنجح فى افشال مشروع قرار أمريكى لإدانة النضال الفلسطينى.. الرئاسة الفلسطينية: منظمة التحرير قادرة على إفشال المؤامرات التى تستهدف تصفية القضية أبو مازن وترامب وهنية والأمم المتحدة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت الدبلوماسية العربية والفلسطينية فى إفشال مشروع القرار الأمريكى الخاص بإدانة حركتى حماس والجهاد الإسلامى داخل الأمم المتحدة، وفشل المشروع الأمريكى فى الحصول على أغبية ثلثى أعضاء الجمعية العامة وصوت لصالح المشروع 87 عضوا، وعارضه 57 فيما امتنع 33 عن التصويت.

ورحبت الرئاسة الفلسطينية برفض الجمعية العامة مشروع القرار الأمريكى لإدانة النضال الوطنى الفلسطينى، وشكرت الدول التى صوتت ضد مشروع القرار.

 

السفير رياض منصور

كان السفير الكويتى، نيابة عن المجموعة العربية، دعا الدول الأعضاء إلى التصويت ضد مشروع القرار الأمريكى. ونيابة عن السعودية والبحرين والإمارات واليمن، قال السفير السعودى عبد الله المعلمى إن الدول الأربع ستصوت ضد مشروع القرار الأمريكى.

وكانت الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار حول "أنشطة حماس والفصائل الفلسطينية فى غزة"، يدين المشروع حماس "لإطلاق الصواريخ بصورة متكررة على إسرائيل، وللتحريض على العنف بما يعرض المدنيين للخطر.

ويطالب المشروع حماس والفصائل، بما فى ذلك حركة الجهاد الإسلامى، بوقف جميع الأعمال "الاستفزازية والأنشطة العنيفة ومن ذلك استخدام الأجهزة الحارقة المحمولة جوا". حسب المشروع المقدم.

 

ويدين المشروع استخدام الموارد من قبل حماس في غزة لإقامة بنى تحتية عسكرية تشمل الأنفاق، ومعدات إطلاق الصواريخ.

بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، وحكومة الوفاق الوطني الفلسطينى، قد انتصرت للوحدة الفلسطينية ووضعت المصالح الفلسطينية العليا فوق جميع الاعتبارات الأخرى، عندما وقفت أمام المحاولات الأمريكية الاسرائيلية الجائرة لاعتبار حركة حماس إرهابية، أرادته نيكى هيلى أن يكون تتويجا لانحيازها الأعمى للاحتلال الإسرائيلى ودافعها المخجل واللا أخلاقى عن جرائم الحرب التى ترتكبها سلطة الاحتلال إسرائيل.

صائب عريقات

 

وقال عريقات فى تصريح له اليوم الجمعة، إن التاريخ سوف يسجل فى ملف أسود سلوك نيكى هيلى، تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى، وحقه فى الحرية والاستقلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد عريقات على أن تصويت 156 دولة لصالح مشروع القرار الذى قدمته ايرلندا الداعى  للثبات على خيار الدولتين على حدود 1967، والقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، يعتبر دليلا قاطعا على رفض المجتمع الدولى الحازم للاحتلال الاسرائيلى، ولقرارات إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتزامه بالقانون الدولى والشرعية الدولية.

بدوره قال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، ان منظمة التحرير الفلسطينية أثبتت بأنها قادرة على حماية المشروع الوطنى الفلسطينى، وإفشال كافة المؤامرات التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

نبيل أبو ردينة

وأضاف فى تصريح صحفي فجر اليوم الجمعة، بان منظمة التحرير الفلسطينية ومعها مدعومة من المجموعة العربية وكافة احرار العالم، فى تصديهم للمشروع الأمريكى الموجه ضد حركة حماس، أثبتوا بأن العالم يقف مع الحق الفلسطينى، وان القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قادرة على حماية حقوق الشعب الفلسطينى واسقاط كل المشاريع الهادفة للمساس بحقوق الفلسطينيين المشروعة.

وشدد أبو ردينة، على ان اسقاط القرار الأمريكى يشكل ايضا رسالة للإدارة الأمريكية ولإسرائيل بان كل المؤامرات على القيادة والشرعية الفلسطينية لن تمر، داعيا الجميع أن يفهموا بان هناك قيادة فلسطينية حريصة على حقوق شعبها ولن تسمح بالمساس بها مهما كانت الضغوط أو التهديدات.

وثمن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، دعم المجموعة العربية واحرار العالم للحق الفلسطيني، وقال "إن سياسة منظمة التحرير الفلسطينية الحكيمة التي قاتلت ومازالت تقاتل من أجل تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، ستبقى حامية المشروع الوطني، وان النصر سيكون إلى جانب الحق الفلسطيني مهما طال الزمن".

بدوره قال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، محمد دحلان، إن التصويت برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الأمريكى الساعى لتجريم حركة حماس كمقدمة لتأثيم نضال الشعب الفلسطيني عموما هو إنتصار هام خاصة بعد الضغوط الجهنمية التى مارستها الولايات المتحدة الأمريكية على دول العالم.

وشكر دحلان بالقرار الدول التى حافظت على مواقفها الثابتة فى دعم الحقوق  العادلة للشعب الفلسطينى، وخاصة حق الشعب الفلسطينى فى المقاومة بكل أشكالها طبقا للمواثيق الدولية المقرة والمستقرة ، متوجها بالتحية للسفير رياض منصور على جهوده الاستثنائية لإسقاط مشروع القرار الأمريكى.

وأكد دحلان، أن الاحتفاء بنتيجة التصويت لا يجوز أن ينسى أبناء الشعب الفلسطينى واجباتهم، موضحا أن حجم التصويت لصالح المشروع الأمريكى رغم إخفاقه يعد اختراقا للجبهة الدولية التى لطالما ظلت صامدة كحائط صد دولى أمام كل الضغوط الإسرائيلية الأمريكية لعقود متتالية، داعيا الدبلوماسية الفلسطينية والعربية مراجعة ودراسة ما حدث بشكل دقيق لتشخيص الأسباب واعتماد العلاجات المناسبة وأساسها إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها المستحقة كقضية العرب المركزية الأولى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة