أعلن النائب الأول لمدير إدارة خفر السواحل فى دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالى الروسى ألكسى فولسكى، اليوم السبت، أن احتجاز السلطات الأوكرانية لسفينة "نورد" الروسية فى شهر مارس الماضى، هدد سلامة المواطنين الروس وسلامة الملاحة والشحن بشكل عام.
وقال فولسكى، فى مؤتمر صحفى، "أود التأكيد على أن حرس الحدود الأوكرانى تصرف بشكل غير قانونى فى 25 مارس عندما احتجز السفينة الروسية "نورد"، وأريد أن أذكركم بأن الكابتن فلاديمير نيكولايفيتش جوربينكو ما زال محتجزًا حتى اللحظة لدى السلطات الأوكرانية".
وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن فولسكى قال "أظهر هذا الحادث، وجود تهديدات حقيقية فى جمهورية القرم وفى بحر آزوف على سلامة وأمن مواطنى الاتحاد الروسى، وعلى حرية الملاحة من قبل السلطات الرسمية الأوكرانية".
وأشار إلى أن سفن حرس الحدود الأوكرانية تقوم منذ شهر أغسطس الماضى، باستفزازات بإطلاق النار فى حال اقتراب سفينة روسية منها على مسافة 3.5 كيلو متر أو أقل.
وقال فولسكى "لقد بدأت الجولة التالية من الاستفزازات والتوتر فى بحر آزوف فى شهر أغسطس 2018، عندما أعلنت قوارب حرس الحدود الأوكرانية بمكبرات الصوت أنه إذا اقتربت السفن والقوارب الروسية منها على مسافة أقل 5ر3 كيلو متر سيتم إطلاق النار".
وفى سياق متصل، قال يورى جيمبيل المسئول فى المجلس التشريعى المحلى الخاص بإقليم القرم الروسى، أنه من حق أوكرانيا أن ترسل سفنها الحربية إلى بحر آزوف شريطة أن تحترم القوانين الدولية المنظمة لحركة السفن البحرية وتفى بمتطلبات الدخول إلى المياه الإقليمية الروسية.
وأضاف جيمبيل، فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك"، أن السلطات الروسية لا تمنع مرور أية سفينة أجنبية فى المياه الروسية فى حال تلبية هذه الشروط.
وكان وزير الدفاع الأوكرانى ستيبان بولتوراك، قد صرح فى وقت سابق، بأن السفن الحربية الأوكرانية ستواصل عبور مضيق كيرتش عند الضرورة لأن أوكرانيا لن تتخلى عن حقها فى الحضور فى بحر آزوف.
وأعلن وزير البنية التحتية الأوكرانى فولدمير أومليان، يوم الثلاثاء الماضى، أن روسيا رفعت الحصار جزئيا عن موانئ أوكرانيا المطلة على بحر آزوف.
وتصاعد التوتر من جديد بين موسكو وكييف فى 25 نوفمبر الماضى، عندما فتح حرس السواحل الروسى النار على 3 سفن أوكرانية فى البحر الأسود، واحتجز الروس الطواقم المكونة من 24 شخصا، فى حين اتهمت روسيا الأوكرانيين بانتهاك حدودها، وأكدت أوكرانيا أن سفنها كانت تتصرف وفقا للقواعد البحرية الدولية.
