فى ظل ما تشهده البلاد خلال هذه الفترة من تأثيرات نتيجة التغيرات المناخية المتقلبة على طول السواحل الشمالية ومنطقة شمال الدلتا والمتمثلة فى ارتفاع منسوب سطح البحر، تعرض شاطىء بلطيم بمحافظة كفر الشيخ لارتفاع فى مستوى منسوب سطح البحر بنسبة تراوحت ما بين 1.5 إلى 2 متر ، مما تسبب فى قطع الشاطىء ودخول المياه إلى نهاية ترعة أبو دخان.
وأكد المهندس خالد مدين رئيس مصلحة الرى أنه تمت السيطرة علي حادث النحر، والتآكل الذي تعرضت له إحدى نقاط شاطئ بلطيم "قرية الزهراء "عقب ارتفاع الأمواج ومنسوب المياه بنسبة تراوحت ما بين 1.5 إلى 2 متر،وهو ما يشكل معدل زائد عن المعدل الطبيعي، حيث تحركت معدات الطوارئ التابعه للري،وهيئة حماية الشواطئ للمنطقة التي بها نحر، حيث تم منع تداخل مياه البحر بعمل سد مانع على جانب المصرف كما تم غلق الترعة بسد آخر لمنع دخول المياه الي بداية الترعة واصبح الموقف آمنا عند هذا الحد.
وأوضح مدين أن النحر أدى لحدوث قطع ومرور المياه بالأراضى الرملية غير المنزرعة، ووصولها إلى مصرف المحيط الأيمن ومنه إلى نهاية ترعة أبو دخان، لافتا الي المعدات تمكنت من عمل حد فاصل " سد ترابي" بعرض نحو 5 أمتار فى مكان حدوث النحر الواقع ما بين مصرف زراعي وأرض زراعية خالية من المزروعات، حيث تم تأمين الشاطئ بالسد والسيطرة على النحر فى أقل من ساعة، لافتاً إلى أنه تم غلق الترعة والسيطرة على المياه.
من جانبه أكد المهندس محمود السعدي رئيس حماية الشواطئ أنه تم تنفيذ أعمال حماية للمنطقة التى تعرضت أمس لهجوم البحر بطول كيلو وسيتم استكمال أعمال التغذية بالرمال لها لمسافة 500 متر، لافتاً إلى أنه سيتم تحديث البيانات المتعلقة بدراسة اثار التغيرات المناخيه علي السواحل الشمالية للباد وخاصة تلك المنطقة ، لافتا إلى أن البلاد تشهد خلال هذه الفترة من العام معدلات ارتفاع الامواج بشكل غير معتاد" المد والجزر"، وذلك نتيجة التغيرات المناخية المتقلبة على طول السواحل الشمالية ومنطقة شمال الدلتا والمتمثلة في ارتفاع منسوب سطح البحر.
وأشار السعدى،إلى أن السواحل الشمالية معرضة لأعمال النحر، بسبب التغيرات المناخية، مشددا على أن أعمال الحماية التى يتم تنفيذها تمنع التراجع المستمر لخط الشاطىء.
وأوضح السعدى، أن أنواع حماية الشواطىء متعددة منها حواجز الأمواج التى تكون موازية لخط الشاطىء وتكون داخل البحر وهى إما ظاهرة أو غاطسة، مشيراً إلى أن الحواجز الظاهرة تكون عبارة عن كتل من البلوكات الخرسانية وتعمل على امتصاص طاقة الأمواج قبل وصولها لخط الشاطىء ويتم تكوين منطقة محمية خلفها، واكتساب أراضى جديدة "تنفيذها فى رأس البر وبورسعيد، بينما الحواجز الغاطسة يتم تنفيذها بطبقات من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية ، تكون أقل من منسوب سطح البحر بحوالى 50 سنتيمتر، وعلى بعد 300 متر داخل البحر، بحيث تحافظ على الشكل الجمالى للبحر.
وأضاف السعدى أن الحائط البحرى هو نوع من أنواع الحماية وينشأ على خط الشاطىء، ويعمل على امتصاص طاقة الأمواج المهاجمة للشاطىء وايقاف تراجع خط الشاطىء ومن أمثلة الحائط البحرى عند مصب فرعى النيل دمياط ورشيد، أما الألسنة البحرية فهى عبارة عن امتداد من الأحجار والكتل الخرسانية داخل البحر وتستخدم فى البواغيز لمنع الترسيب داخل البواغز مثل بواغز مثلث الديبة بعزبة البرج فى دمياط وبواغز أشتوم الجميل 1،2 فى بورسعيد وبواغيز البحيرات الشمالية، وهناك التغذية بالرمال والتى تستخدم لتعويض الشواطىء التى تتعرض للنحر سواء من البحر أو من المحاجر ويتم تنفيذ أعمال تغذية بالرمال لأغلب الشواطىء المصرية خاصة الإسكندرية والعريش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة